المعارضة السورية تعلن السيطرة على «منغ» والتقدم باتجاه القرداحة

نشر في 07-08-2013 | 00:03
آخر تحديث 07-08-2013 | 00:03
No Image Caption
• قتلى في غارات جوية على حلب وريفها • تحذير أممي من تجنيد الصبية في مخيمات اللاجئين
ردت قوات المعارضة السورية أمس بقوة على الاختراق العسكري، الذي حققته قوات النظام قبل أيام في حمص، باستيلائها على مطار منغ العسكري في حلب، في وقت واصل الجيش الحر تقدمه صوب القرداحة مسقط رأس الرئيس الأسد في اليوم الثاني لهجوم مباغت على معقل الطائفة العلوية.

سيطر مقاتلو المعارضة السورية أمس على مطار منغ العسكري في مدينة حلب شمال البلاد بعد معارك ضارية مع قوات النظام مستمرة منذ عدة أشهر.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان، «سيطرت الدولة الإسلامية في العراق والشام ولواء الفتح وعدة كتائب مقاتلة فجر اليوم (الثلاثاء) على مطار منغ العسكري بشكل كامل»، موضحاً أن العملية بدأت صباح أمس الأول بهجوم انتحاري حيث «قام رجل سعودي الجنسية من كتائب المهاجرين والأنصار التي يقودها أبو عمر الشيشاني بتفجير نفسه بواسطة عربة مدرعة أمام مركز القيادة في مطار منغ العسكري المحاصر».

وأضاف أن «كتائب المعارضة دمرت عدة آليات ثقيلة وتمكنت من السيطرة على أبنية وأسر وقتل عدد من ضباط وجنود القوات النظامية»، مبيناً أنه «استشهد ما لا يقل عن عشرة مقاتلين خلال اشتباكات الـ24 ساعة الفائتة في المطار بعضهم من جنسيات غير سورية».

ويحاصر مقاتلو المعارضة مطار منغ العسكري الواقع على مسافة نحو 37 كلم شمال مدينة حلب منذ إطلاقهم «معركة المطارات» العسكرية في محافظة حلب في 12 فبراير الماضي.

من جهة ثانية، شن الطيران الحربي السوري عدداً من الغارات أمس على مواقع يسيطر عليها معارضون في ريف حلب، حسب المرصد.

وفي إعزاز، قتل ثلاثة أشخاص «جراء القصف بالبراميل المتفجرة على بلدة إعزاز عند منتصف ليل الاثنين الثلاثاء»، كما قال المرصد، الذي أشار إلى وقوع غارات أيضا على قرى وبلدات الشيخ علي وتقاد والاتارب والباب بريف حلب.

وفي مدينة حلب، نفسها قتل خمسة أشخاص على الأقل بينهم امرأتان وطفلان في قصف على سوق في حي السكري الذي تسيطر عليه المعارضة.

 

القرداحة

 

إلى ذلك، أكد نشطاء المعارضة السورية أمس أن مقاتلي المعارضة المسلحين بصواريخ مضادة للدبابات انطلقوا يوم أمس الأول صوب القرداحة مسقط رأس الرئيس بشار الأسد في اليوم الثاني لهجوم مباغت على معقل الطائفة العلوية.

وقال النشطاء إن «قوات تضم 10 ألوية إسلامية بينهم اثنان من الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة تقدمت جنوباً إلى ضواحي قرية عرامو العلوية التي تبعد 20 كيلومترا من القرداحة وأنهم يستغلون التضاريس الوعرة».

واستولى مقاتلو المعارضة يوم الأحد على ست قرى واقعة في الطرف الشمالي من جبل العلويين الذي يقع إلى الشرق من مدينة اللاذقية الساحلية. وهذه هي منطقة التجنيد الرئيسية لوحدات الأسد الأساسية التي تتألف من الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة والقوات الخاصة.

وأكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن تسعة من مقاتلي المعارضة قتلوا في معارك الجبل يوم أمس الأول، فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 12 مقاتلا من المعارضة و19 من المقاتلين الموالين للأسد، بما في ذلك جنود وأفراد ميليشياته المعروفة باسم جيش الدفاع الوطني، قتلوا في معارك يوم الأحد.

وأظهرت لقطات فيديو صورها نشطاء قوات المعارضة تطلق صواريخ كونكورس المضادة للدبابات روسية الصنع من على التضاريس الصخرية ويصلون بجانب دبابة بعدما استولوا على موقع للجيش يطل على قرية سلمى. وأظهرت لقطات أخرى مقاتلين من لواء أنصار الشام يطلقون صاروخ جراد من على قمة جبل.

 

تجنيد الصبية 

 

على الصعيد ذاته، كشف تقرير داخلي للأمم المتحدة أمس الأول أن كثيرا من السوريين الذين فروا من ديارهم يسعون للهرب من مخيمات اللاجئين التي تديرها المنظمة الدولية حيث تفتقر النساء للأمان ويجند صبية للقتال في الصراع الدائر ببلدهم.

ويعترف التقرير الصادر بعنوان «من الغليان البطيء إلى نقطة الانهيار» كتقييم ذاتي لعمل المفوضية في سورية بأنه كان بوسع الأمم المتحدة القيام بما هو أفضل وبأن هناك حاجة «لاستراتيجية أكثر متانة وتماسكاً».

وذكر التقرير أن شبكات الجريمة المنظمة تعمل في مخيم الزعتري بالأردن أكبر مخيمات اللاجئين والذي يؤوي ما يصل الى 130 ألف لاجئ. والمخيم «ينعدم فيه القانون من نواح عديدة» وموارده «إما تسرق باستمرار أو تخرب».

في السياق، وفيما دعا التجمع القومي الديمقراطي الموحد، الذي يقوده نائب الرئيس السوري السابق رفعت الأسد، إلى صحوة وطنية لإنقاذ سورية، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هاتفياً مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية الأخضر الابراهيمي أمس الأول، آفاق عقد مؤتمر «جنيف-2» الدولي حول سورية.

(دمشق، جنيف- أ ف ب،

يو بي آي، رويترز)

 

back to top