لبنان: اشتباكات بين «حزب الله» والأسير

نشر في 19-06-2013 | 00:03
آخر تحديث 19-06-2013 | 00:03
No Image Caption
قتيل و4 جرحى... وإمهال «الحزب» حتى الاثنين لـ «إخلاء الشقق»
بينما يزداد الوضع السياسي في لبنان تعقيداً مع فشل المجلس الدستوري للمرة الثالثة في الاجتماع للبت في الطعن بالتمديد للمجلس النيابي، ومع استمرار العجز عن تشكيل حكومة جديدة، لا تزال ترددات الحرب السورية وانخراط "حزب الله" فيها تتصاعد في لبنان.

 وانتقلت أمس عدوى الاشتباكات المتنقلة إلى عاصمة الجنوب صيدا، حيث اشتبكت عناصر مؤيدة لإمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير مع مجموعات مسلحة من "سرايا المقاومة" التابعة لـ"حزب الله"، وذلك على خلفية امتلاك الحزب لشقق "يستخدمها لأغراض أمنية" في المنطقة، فضلاً عن اعتراض مسلحين لعربة نقل مياه تابعة لشقيق الأسير، ومحاولتهم قتل السائق ومعاونه، بحسب ما أعلن الشيخ السلفي.

وبدأ الإشكال بعد خروج أنصار الأسير المسلحين إلى الشارع، حيث أطلقوا النار في الهواء قبل أن يتطوّر الأمر إلى اشتباكات عنيفة مع أنصار "سرايا المقاومة"، استخدمت فيها قذائف الـ"B7"، وأسفرت عن سقوط قتيل مدني هو محمد إبراهيم حشيشو وأربعة جرحى.

وأعلن الأسير أنه سيعطي مهلة حتى يوم الاثنين المقبل، لــ"إخلاء الشقق" التابعة لـ"حزب الله" في عبرا. وعُلم أن مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان عمل على سحب المسلحين من الشارع بعد التوافق مع الأسير على إعلان وقف إطلاق النار، علماً أن رشقات متقطعة ظلت تُسمع بعد هذا الإعلان.

وبينما نفذ الجيش انتشاراً أمنياً في عبرا ومحيطها، أعلن في بيان: "حوالي الساعة 15.00، وعلى خلفية حادث سير حصل في مدينة صيدا، انتشرت عناصر مسلحة في محلة عبرا وأقدمت على إطلاق النار إرهاباً، ما أدى إلى وقوع بعض الإصابات بين المواطنين، وذلك بالتزامن مع إقدام أشخاص آخرين على قطع الاوتوستراد البحري والاوتوستراد الشرقي للمدينة، وعلى الأثر تدخلت وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة، والتي تم تعزيزها بوحدات إضافية. وهي تعمل على إخلاء المظاهر المسلحة وفتح الطرقات وإعادة الأوضاع إلى طبيعتها".

وأنذر الجيش "جميع المسلحين" بـ"وجوب الانسحاب الفوري من الشوارع"، مؤكداً أنه لن يسمح بنشر الفلتان الأمني وسيطلق النار على أي مسلح وسيرد على مصادر إطلاق النار بالمثل.

إلى ذلك، تضاربت المعلومات خلال الاشتباكات حول مصير فيللا الفنان السابق فضل شاكر. ففي وقت أعلن الأسير أن عناصر حزبية استولت عليها، نفى "حزب الله" الأمر جملة وتفصيلاً.

وانعكس التوتر الأمني على صيدا والمنطقة المحيطة بها عموماً، حيث أُغلِقت المحلات التجارية، والتزم السكان منازلهم وسط دعوات لتدخل الجيش وفرض التهدئة.

back to top