● القاهرة - محمد فتوح

Ad

شهد أمس الأول حادثا طائفيا مروعا راح ضحيته أربعة أقباط بينهم ثلاثة أشقاء، وكشفت تحريات أولية أن الوفاة سببها تنازع على قطعة أرض في منطقة "برج العرب"، في محافظة الإسكندرية الساحلية، مع أعراب اعتقدوا أن قطعة الأرض ستتحوَّل إلى كنيسة.

وقال رئيس منظمة "الاتحاد المصري لحقوق الإنسان" نجيب جبرائيل، محامي أسرتي القتلى لـ "الجريدة"، إن تحقيقات المباحث لا تزال جارية لضبط الجناة، مشيراً إلى أن التحقيقات الأولية دلت على وجود بعد طائفي في الحادث حيث كان النزاع حول 6 أفدنة اعتقد العرب أنه سيتم بناء كنيسة فوقها.

في السياق، تشهد منطقة شبرا الخيمة في القاهرة احتقاناً قبطياً، حيث تواجه كنيسة "أبومقار الكبير" التابعة لمطرانية شبرا الخيمة، حصاراً من بعض أبناء التيار السلفي، أدى إلى اعتصام 200 من شباب الكنيسة داخلها، منذ أمس الأول.

وكشفت مصادر كنسية أن الخلاف بدأ باعتراض سلفيين على إنجاز ترميمات داخل دورة المياه بالكنيسة، وقال القس أيوب زكي كاهن الكنيسة لـ "الجريدة" إن مجموعة من السلفيين قدموا عصر أمس الأول وبصحبتهم بلطجية معروفون في المنطقة محاولين وقف أعمال الترميم بالتهديد بالسلاح، مؤكداً أن الشرطة حضرت بعد ساعتين وألقت القبض على مهندس الإنشاءات القبطي فؤاد واصف لتهدئة السلفيين.

ومن جانبه أعرب المتحدث الإعلامي باسم "اتحاد شباب ماسبيرو" مجدي صابر عن غضبه إزاء ما وصفه بالتجاهل الرسمي من قبل أجهزة الدولة للانتهاكات المتصاعدة ضد المواطنين الأقباط، مشيراً إلى أن السيطرة على غضب الشباب الأقباط المعتصم داخل كنيسة "أبومقار الكبير" لا يمكن السيطرة عليه، إذا ما لم تتدخل الأجهزة الأمنية لحماية الكنيسة.

في غضون ذلك، ربط نشطاء أقباط على مواقع التواصل الاجتماعي، بين الإفراج أمس الأول، عن الداعية أبوإسلام المتهم بازدراء الدين المسيحي، بعد دفع كفالة قدرها 20 ألف جنيه، والحُكم الصادر قبل شهور، على قبطي متهم بازدراء الإسلام، يدعى ألبير صابر، بالحبس أربع سنوات، في واحدة من أسرع القضايا التي صدر فيها حكم نهائي واجب النفاذ.

يُذكر أن نشطاء تداولوا فيديو، نُشر على موقع الفيديوهات المصورة "يوتيوب"، لمواطنة مسيحية، تكشف اعتداء سلفيين عليها بالضرب في أحد شوارع القاهرة، بسبب ديانتها.