طلبة الجامعة لـ الجريدة•: تسجيل الـ «باي فورس»... «حوسة»
«أصبحنا ننتقل بين مواقع كلياتنا وصالة التسجيل بالشويخ مراراً وتكراراً»
«حوسة»... كلمة وصف بها طلبة الجامعة عمليات تسجيل الـ«باي فورس»، لاسيما أنه لم يتبق على التسجيل سوى يوم واحد.
«حوسة»... كلمة وصف بها طلبة الجامعة عمليات تسجيل الـ«باي فورس»، لاسيما أنه لم يتبق على التسجيل سوى يوم واحد.
معاناة يعيشها طلبة جامعة الكويت خلال عمليات تسجيل الـ"باي فورس"، حتى انهم أصبحوا معلقين بين صالة القبول والتسجيل في موقع الشويخ ومواقع كلياتهم، من خلال طلب موظفي التسجيل في الكلية موافقة عمادة التسجيل، وبالتالي ظلوا مراراً وتكراراً يتنقلون بين المواقع، خصوصاً أن اليوم هو آخر يوم لعمليات التسجيل، فالطلبة من ناحيتهم أعلنوا تخوفهم من ضياع فصل دراسي دون تسجيل المقررات الدراسية... "الجريدة" أخذت جولة في مختلف كليات الجامعة بشأن التسجيل فكانت كالتالي:في كلية العلوم الاجتماعية، كان التسجيل سلساً ولم تواجه الطلبة الذين يسجلون مقرراتهم الدراسية للفصل الثاني أي مشاكل، حيث أفادت الطالبة أنمار محمد قائلة "لم أواجه صعوبات في التسجيل سوى الفترة التي انتظرت فيها لإكمال الجدول"، وأبدت رغبتها في أن تكون هناك شعب أكثر لتستوعب الأعداد الكبيرة للطلبة. بينما في كلية الهندسة والبترول قسم "البترول"، اختلفت آراء الطلبة حول عملية التسجيل، منهم من واجه صعوبة في آلية التسجيل، ومنهم من أشاد بسهولة الوضع.
بدوره، أبدى الطالب صالح الصالح استياءه الشديد من الصعوبات التي واجهها في عمليات التسجيل، وذلك لوجود شعب دراسية مغلقة، وطول مدة الانتظار التي صلت إلى أيام لاستكمال الجدول، وأدت هذه الصعوبات إلى تأخره مدة عام دراسي كامل، رغم أنه في سنة تخرج.وفي كلية التربية، كانت عمليات التسجيل على وصف الطلبة "حوسة"، فأصبح الطالب معلقاً بين صالة القبول والتسجيل في موقع "الشويخ"، وفي موقع "كيفان" أبدت الطالبة شروق العنزي تخصص (لغة عربية) استياءها من صعوبة التسجيل في المواد ومتطلباته، فإذا أراد الطالب تسجيل مادة معينة يجب عليه الذهاب إلى دكتور المادة بنفسه لأخذ الموافقة ومن ثم الذهاب من كيفان إلى الشويخ لتسجيل المادة، وغالبا ما ينتهي المطاف بلا شيء، وتتكرر الأحداث نفسها، على أمل استكمال الجداول، رغم ان الطالب يكون في سنة تخرج.وفي كلية الآداب تخصص (إعلام)، أثنى الطالب فهد الدوسري على عملية التسجيل لسهولتها، لكنه أبدى استياءه من أوقات المحاضرات، لعدم التناسب الزمني بينها بالنسبة له كخريج، مما يؤدي إلى تعارض بين المواد، وهذه من المشاكل السائدة بالنسبة لطلبة سنة التخرج. وفي نفس الكلية، أعرب الطالب عبدالله الشمالي تخصص (إعلام) عن رأيه بصعوبة التسجيل وعدم وجود الدكاترة لأخذ الموافقات لتسجيل المواد، وإذا ذهب الطالب إلى العميد يطلب العميد منه الذهاب إلى رؤساء الأقسام، وإذا ذهب الطالب إليهم قالوا له إن دكتور المادة لم يحضر، ونفس العملية تتكرر طوال فترة التسجيل، وينتهي المطاف غالباً بعدم استكمال الجدول وتسجيل المواد.وفي كلية العلوم الإدارية، قال عميد كلية العلوم الإدارية بجامعة الكويت د. راشد العجمي إن الاقسام العلمية على تجاوب وتفاعل بما يتناسب واحتياجات الطلبة من خلال فتح مزيد من الشعب الدراسية أو رفع سقف استيعاب الشعبة الواحدة، معرباً عن تقديره للدور الذي تلعبه رابطة طلبة الكلية في تنظيم عملية استكمال الجداول بصورة سلسة وإسهامها في نقل احتياجات الطلبة ورغباتهم. وأشاد العميد خلال تفقده صالة التسجيل في الكلية أثناء الفترة المخصصة لاستكمال تسجيل جداول الطلبة للفصل الثاني، بجهود كوادر مكتب التوجيه والارشاد في الكلية التي وصفها بالمتفانية والمخلصة في خدمة الكلية و منتسبيها، مثمناً لطلبة الكلية روح الانضباط والالتزام والرقي في التعامل خلال فترة استكمال جداولهم.وأوصى العجمي بضرورة بذل كل الجهود لمساعدة الطلبة بالصورة المثلى وتوفير أكبر قدر من البدائل المتاحة أمام الطالب دراسياً واحتضانه في إطار فعال من التوجيه والارشاد، كما حث الأقسام العلمية على توفير ممثلين عنها في قاعة التسجيل بغرض استقبال الرغبات الطلابية والتعامل معها بسرعة وكفاءة.وفي السياق ذاته، أشار العميد المساعد لشؤون الطلابية بالكلية د. رياض الفرس إلى أهمية النجاح في تحقيق المعادلة الصعبة بين ارضاء جموع الطلبة وتلبية احتياجاتهم بالصورة التي تراعي مسيرتهم الدراسية وتوسيع نطاق استيعاب الشعب وتكثيف عددها دون الاخلال بمعايير جودة التعليم التي توليها كلية العلوم الادارية أهمية بالغة.