«البيئة»: كارثة مشرف لن تمر مرور الكرام وسنحتكم للقضاء

نشر في 19-09-2013 | 00:01
آخر تحديث 19-09-2013 | 00:01
أطلقت المرحلة الثانية من بوابة «بيئتنا» الإلكترونية
أكدت الهيئة العامة للبيئة أن كارثة محطة مشرف لن تمر مرور الكرام، وأن لديها معلومات ستقدمها إلى القضاء في هذه القضية، معلنة إطلاق المرحلة الثانية من البوابة الإلكترونية «بيئتنا».

قال نائب مدير عام الهيئة العامة للبيئة للشؤون الفنية محمد العنزي، إن «البيانات التي جمعتها الهيئة حول كارثة محطة مشرف ستكون مرجعية أساسية لنا في القضاء»، موضحاً أن «ما حدث في مشرف لن يمر مرور الكرام، والهيئة ستوثق بياناتها بعد انتهاء مشروع مسح السواحل والبيئة البحرية بالتعاون مع المعهد البريطاني لعلوم البحار، والذي بدأ منذ ثلاثة أشهر»، لافتاً إلى أن «نتائج المسح ستكون ركيزة أساسية أمام القضاء في تحديد المسؤول عن كارثة مشرف، وقيمة الأضرار الناتجة عن تلك الكارثة».

وأضاف العنزي خلال إلقائه صباح أمس كلمة نيابة عن مدير عام الهيئة العامة للبيئة د. صلاح المضحي خلال المؤتمر الصحافي بمناسبة فوز مشروعها موقع «بيئتنا» بالجائزة العالمية للمعلوماتية 2013، «أن اختلاف الرأي الذي حصل بين الهيئة والجمعية الكويتية لحماية البيئة حول زراعة جزيرة كبّر، لا يفسد الود بين الجهتين»، مؤكداً «حرص الهيئة على البيئة الكويتية بكل عناصرها ومن ضمنها الجزر».

وأشاد بالبوابة البيئية الرسمية لدولة الكويت (بيئتنا) وقال إنها مشروع وطني كبير تقف وراءه جهود مخلصة، سواء كانت من فريق العمل بعطائه المتواصل، فضلا عن الالتزام الكبير ببرنامج وخطط العمل وفقاً للمراحل الموضوعة.

وأعلن العنزي إطلاق المرحلة الثانية لـ«بيئتنا»، مؤكداً أن أدوار الهيئة العامة للبيئة ليست محصورة في إصدار البيانات والتقارير، إنما يتجاوز ذلك إلى تطوير وتحديث أدوار أبعد تأثيراً وفاعلية.

بدوره، طرح مدير مكتب التفتيش والرقابة والطوارئ البيئية في الهيئة العامة للبيئة ورئيس مشروع «بيئتنا» د. محمد الأحمد أهم ملامح المرحلة الثانية وأبرز مشاريعها، وهي تطوير التكنولوجيا المستخدمة في برمجة البوابة وتعاطيها مع البيانات البيئية بشكل يعمل على تسهيل الحصول على المعلومات وتوفير أدوات إضافية، لمحاكاة البيانات البيئية، والتعامل مع البوابة بصورة أكثر تفاعلية من ناحيتي البيانات والمعلومات الجغرافية كالخرائط وما شابه ذلك، وإنشاء «بيئتنا» للأطفال بصورة عالية المستوى والمهنية، وتحويل العديد من برمجيات البوابة إلى برامج وأنظمة تستخدم من خلال الأجهزة الذكية المختلفة، ودراسة إيجاد تطبيقات بيئية متطورة تنتقل بالمناهج البيئية في وزارة التربية.

اهتمام سام

من جهتها، قالت الأمين العام لجائزة الكويت الإلكترونية في مؤسسة الكويت للتقدم العلمي منار الحشاش، إن «تكنولوجيا المعلومات تحظى بتشجيع ودعم كبيرين من رئيس مجلس إدارة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، ودائماً ما يوجه سموه قيادات المؤسسة إلى رعاية المشاريع الوطنية ذات العلاقة بتكنولوجيا المعلومات، لما لها من فاعلية كبيرة على حياة المواطنين». وأضاف «تأسيساً على ذلك رشحت المؤسسة من خلال جائزة الكويت الإلكترونية مشروع البوابة البيئية الرسمية لدولة الكويت (بيئتنا) كواحد من سبعة مشاريع كويتية، للمشاركة في الجائزة العالمية للمعلوماتية لعام 2013، ولاشك أن مشروع «بيئتنا» الذي حاز تلك الجائزة العالمية تعقد عليه الكثير من الآمال في لعب أدوار منوعة وعديدة تساهم بفاعلية في مسيرة التنمية في البلاد».

«البيئة»: قاروه مهددة بالانقراض خلال سنوات

دعت الجمعية الكويتية لحماية البيئة الى تشكيل لجنة وطنية عاجلة لتقييم وضع جزيرة (قاروه) نظرا لفقدانها التنوع الاحيائي الفريد ومكوناتها كافة.

وقال بيان صحافي للجمعية امس ان عمليات الرصد السنوي لفريق الغوص التابع للجمعية للشعاب المرجانية في الجزيرة تشير الى "وجود تغير كبير في حركة الرسوبيات والنحر التي شهدتها سواحل (قاروه) بما زاد في تغير خط الساحل بمسافة لا تقل عن عشرة امتار خلال عام واحد فقط الامر الذي ينذر بفقدان الجزيرة جزئيا او كليا خلال سنوات معدودة مقبلة".

وأضاف البيان ان هذا التسارع في حركة الترسيب والنحر حول الجزيرة ادى بشكل واضح الى تغطية اجزاء كبيرة من الشعاب المرجانية بالرمال ونفوقها اضافة الى التأثر الكبير لموائل السلاحف التي تعتبر الجزيرة احدى بيئاتها الرئيسية في كل منطقة الخليج العربي.

واكد اهمية الانتباه وايجاد حل يجنب الجزيرة والدولة هذه الخسارة الطبيعية مبينا ان الضغوطات البيئية التي تتعرض لها الجزيرة حاليا تعود الى وقت مضى ويمكن قياسه بسهولة خلال الاطلاع على التغير الجغرافي لمساحتها خلال السنوات الماضية.

واوضح البيان ان اللجنة التي يجب تشكليها حول هذا الشأن لابد ان تضم في عضويتها معهد الكويت للابحاث العلمية وجامعة الكويت والهيئة العامة للبيئة والهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية وبلدية الكويت ووزارة الداخلية ممثلة بالادارة العامة لخفر السواحل ووزارتي المواصلات والدفاع ولجنة متابعة القرارات الامنية بمجلس الوزراء اضافة الى مركز العمل التطوعي.

واكد ان الجمعية ستضع امكاناتها لخدمة هذه اللجنة حال تشكيلها بكل كوادرها التطوعية والتخصصية في مجالات مختلفة مشيرا الى ان فريق الغوص التابع لها سيقوم بمتابعة الوضع البيئي في الجزيرة وباستمرار بالتنسيق مع عدد من ذوي الاختصاص والخبرة في هذا المجال من الكوادر الوطنية العاملة بالجمعية او خارجها.

back to top