اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس أن الفرصة مازالت ممكنة لصنع السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مؤكداً أن جهود وزير الخارجية الأميركي جون كيري لاستئناف المفاوضات «تبعث الأمل بالنفوس».

Ad

وقال عباس، في كلمة في افتتاح جلسات منتدى دافوس الاقتصادي العالمي التي تعقد في الشونة على شواطئ البحر الميت: «أوجه من هنا كلمة لجيراننا الإسرائيليين بأن إنهاء الاحتلال لأرضنا وإطلاق سراح أسرانا ورحيل المستوطنين والاستيطان وتفكيك جدار الفصل العنصري هو ما يصنع السلام ويضمن الأمن لكم ولنا».

وأضاف عباس أن «الفرصة مازالت ممكنة لصنع هذا السلام، فتعالوا لنجعل السلام حقيقة ننجزها على الأرض لتنعم أجيالنا الحاضرة والمستقبلية بثماره وتعيش بظلاله»، مشيراً إلى التحرك الملموس والجهد المشهود من اجل أستئناف عملية السلام عبر جهود الوزير كيري وهذا يبعث الامل بالنفوس».

وأكد عباس أن «حصول فلسطين على صفة دولة مراقب في الأمم المتحدة ليس بديلا عن المفاوضات ولكنه حق من حقوق الشعب الفلسطيني، كما انه سعي من أجل تأكيد مرجعية عملية السلام الذي نعمل على تحقيقه بكل تصميم».

إلى ذلك، يبدأ في إسرائيل اليوم تدريب عسكري واسع يحمل عنوان «أسبوع الجبهة الداخلية - جبهة متينة»، ويستمر حتى الخميس، وذلك بهدف فحص جاهزية السلطات المحلية لحرب شاملة تشمل تعرض إسرائيل لهجوم صاروخي من جبهات عدة، واحتمال أن تحمل الصواريخ رؤوساً غير تقليدية.

ويجري هذا التدريب للسنة السابعة على التوالي، إذ بدأ عام 2007 لاستخلاص العبر من الحرب الأخيرة على لبنان عام 2006، وكان يحمل في الماضي عنوان «نقطة تحول».

وستطلق صفارات الإنذار الاثنين المقبل مرتين، في الصباح لفحص جاهزية المدارس لحماية الطلاب، وفي ساعات المساء لفحص الجاهزية في المنازل. وسيتم تركيز فحص الجاهزية وسط إسرائيل، ومنطقة تل أبيب.

وأعلن وزير الجبهة الداخلية يغآل إردان أن تدريب هذا العام «يحمل معاني مهمة وفورية أكثر من أي وقت مضى»، مضيفاً أن إسرائيل» تدرك أن أعداءها سيحاولون دب الرعب واستنزاف مواطنيها، وأن السؤال لم يعد هل تتعرض إسرائيل الى صواريخ من حدودها مع لبنان وسورية وقطاع غزة، إنما متى يحصل ذلك».

(عمان، القدس - أ ف ب)