أعلن الرئيس السوداني عمر البشير أمس، اطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، في ظل تراجع التوتر بين السودان والجنوب بعد التوصل الى اتفاقات مؤخرا بينهما.

Ad

وقال البشير في كلمة ألقاها لدى افتتاح دورة للمجلس الوطني: "نعلن اليوم قرارا بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ونجدد التزامنا بتهيئة المناخ لبقية القوى السياسية للحوار"، مضيفا: "أدعو القوى السياسية لتنظيم آليات الحوار وأرجو أن يكون حوارا للجميع ونؤكد استمرار اتصالاتنا مع جميع القوى السياسية والاجتماعية بدون عزل لأحد بما فيها المجموعات من حملة السلاح من أجل حوار وطني شامل، ومن أجل وضع معالجات للقضايا الكلية".

وينسجم اعلان البشير مع ما اعلنه نائبه والرجل القوي في النظام السوداني علي عثمان محمد طه ودعوته للقوى السياسية المعارضة والمتمردين في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق للمشاركة في صياغة دستور السودان الجديد، لكن تحالف أحزاب المعارضة ومتمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان فرع الشمال اعلنوا رفضهم دعوة طه.

في غضون ذلك، أكد القطاع السياسي للمؤتمر الوطني الحاكم في السودان أن الحديث عن خلافة الرئيس البشير وتحديد مرشح الحزب لرئاسة الجمهورية أمر تحدده ومن اختصاص أجهزة الحزب المعنية بذلك.

وقال نائب أمين الإعلام في الحزب ياسر يوسف أمس: "هناك قضية تشغل الرأي العام والصحف على وجه الخصوص، وهي قضية تحديد المؤتمر الوطني لمرشحه لانتخابات الرئاسة المقبلة، والقطاع السياسي في اجتماعه الأخير، ودار حول ذلك نقاش واسع، وإن الانتخابات المقبلة يفصلنا عنها فترة لا تقل عن عامين"، مضيفا: "ورغم أن الحزب يرى أن ذلك التوقيت ليس مبكرا إلا أنه يرى كذلك أن هذه القضية لا تمثل الأولوية الضاغطة للمؤتمر الوطني لتكون الأولوية المتصدرة لاهتمامات الحزب الآن".

وأوضح يوسف :"دوعوني أقول: لا مجال للحديث عن خلافة البشير إلا في المؤتمر العام المقبل، وبالتالي أي كلام يقال في هذا الخصوص هو مجرد اجتهادات فردية وشخصية".

(الخرطوم ـــــــ أ ف ب، د ب أ)