سورية: «الحر» يسيطر على خان العسل في ريف حلب

نشر في 23-07-2013 | 00:03
آخر تحديث 23-07-2013 | 00:03
No Image Caption
موسكو تدعو النظام والمعارضة إلى التعاون لـ «طرد الإرهابيين»... ودمشق تتفاوض معها على قرض
حققت المعارضة السورية المسلحة تقدماً ميدانياً في ريف حلب بسيطرتها على بلدة خان العسل، في حين لاتزال المعارضة السياسية تجد نفسها محشورة في الزاوية، بسبب التردد الغربي في دعم وتسليح الجيش الحر بسبب «الإسلاميين المتشددين»، وأيضاً بسبب التطورات الميدانية والسياسية في المناطق التي تسكنها أغلبية كردية والتي تتجه الى تشكيل حكومة لإدارة شؤونها.   

سيطر مقاتلو المعارضة السورية أمس على بلدة خان العسل، أحد أبرز المعاقل المتبقية لقوات نظام الرئيس بشار الأسد في ريف حلب الغربي، بعد معارك عنيفة استغرقت أياماً.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان أمس: «سيطرت الكتائب المقاتلة على بلدة خان العسل الاستراتيجية الواقعة بريف حلب الغربي، ومشطت الحي الجنوبي من البلدة الذي كان محاصراً فيه عدد من ضباط وعناصر القوات النظامية». وأفاد عن استسلام عدد من هؤلاء مع استمرار الاشتباكات على بعض الأطراف الجنوبية بين مقاتلي المعارضة وعناصر آخرين.

وحاولت المعارضة المسلحة مراراً الاستيلاء عليها خلال الاشهر الماضية، وتمكنت من السيطرة على بعض المواقع من دون ان تنجح في بسط سيطرتها عليها.

ووقعت أبرز المعارك في خان العسل في مطلع مارس الماضي عندما سيطر المقاتلون المعارضون على مدرسة الشرطة الواقعة عند طرف البلدة بعد معركة تكبد خلالها الطرفان حوالي مئتي قتيل واستغرقت ثمانية أيام، كما سيطروا على اجزاء اخرى من البلدة ليخسروها بعد ايام قليلة.

وفي 19 مارس، تبادل الطرفان الاتهامات بإطلاق صاروخ يحمل ذخيرة كيماوية على خان العسل مما تسبب في مقتل حوالي ثلاثين شخصاً، مع وجود معلومات متضاربة حول حصيلة الضحايا.

والسيطرة على خان العسل بدأتها ألوية «الجيش الحر» بالسيطرة على بلدة متاع، مقر قيادة قوات النظام في المنطقة وألحقتها بالسيطرة على منطقة السماقية شرق المدينة. وبحسب قائد العملية فقد سقط أكثر من 60 قتيلاً من قوات النظام، بينهم العديد من ضباط العمليات، واغتنم «الحر» العديد من الآليات العسكرية من جنود النظام.

مجازر متنقلة 

 

وكانت قوات النظام كثفت أمس الأول قصفها على مناطق المعارضة، وارتكبت مجزرة مدينة اريحا في محافظة إدلب أسفرت عن مقتل 23 شخصا بينهم عدد كبير من الأطفال، بينما قتل 49 مقاتلا معارضا في كمين نصبته القوات النظامية السورية لهم في منطقة عدرا (شمال شرق دمشق) فجر أمس الأول. واتهم الائتلاف الوطني السوري المعارض في بيان مساء الأول قوات النظام باستخدام الاسلحة الكيماوية في قصفها لمخيم اليرموك في العاصمة السورية ودعا المجتمع الدولي الى التدخل. كما عثر أمس الأول على جثث 13 شخصاً من عائلة واحدة، بينهم ستة اطفال، قتلوا بأيدي قوات موالية للنظام السوري في قرية البيضا في منطقة بانياس، غرب البلاد. واوضح المرصد السوري لحقوق الانسان انه «تم اعدام ثلاثة رجال من هؤلاء خارج المنزل رميا بالرصاص»، مشيرا الى انهم من المدنيين ولا يحملون سلاحا، بينما قتل ستة اطفال واربع نساء داخل المنزل.

وفي اطار التوتر الشديد المستجد بين الاكراد والكتائب الإسلامية المتشددة، افرج مقاتلون اسلاميون أمس الأول عن حوالى 300 كردي مدني كانوا اعتقلوهم في مدينة تل ابيض في شمال سورية ردا على اعتقال مقاتلين اكراد قياديا إسلاميا مساء السبت الماضي تم الافراج عنه في وقت لاحق أمس الأول، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.

 

موسكو  

 

الى ذلك، طالب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس خلال لقائه  نائب رئيس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية قدري جميل في موسكو الحكومة والمعارضة بالتعاون لـ»طرد كل الإرهابيين والمتطرفين» من سورية، وان هذا الأمر يجب ان يدرج كأولوية في «مؤتمر جنيف 2»، مضيفاً «من المؤسف بالنسبة لنا أنه على عكس الحكومة السورية فإن قطاعا كبيرا من المعارضة بما في ذلك المجلس الوطني لم يبد مثل هذا الاستعداد بعد».

من ناحيته، كشف جميل أن دمشق تأمل الحصول على قرض من روسيا قبل نهاية العام، مضيفا ان كل اتفاقات تسليم بلاده صواريخ اس-300 مازالت «سارية المفعول». وردا على سؤال عن قيمة القرض، قال جميل «ما زلنا نناقش» ذلك.

(دمشق، موسكو - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

تدمير مرقد خالد بن الوليد في حمص بالكامل

تسبب قصف القوات السورية الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد على مدينة حمص وسط سورية بتدمير مرقد الصحابي خالد بن الوليد بالكامل، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون أمس.

وكان المرقد والمسجد الذي يوجد فيه المرقد تعرضا لضرر كبير في الاسابيع القليلة الماضية خلال الحملة العسكرية الواسعة التي شنتها قوات النظام للسيطرة على الأحياء المعارضة في حمص. 

الى ذلك، نظم باكستانيون شيعة احتجاجات في مختلف أنحاء البلاد أمس الأول خصوصاً في إسلام آباد وكراتشي للتنديد بالهجوم الصاروخي الذي استهدف مرقد السيدة زينب في جنوب دمشق، وأودى بحياة مدير المرقد أنس الروماني قبل أيام. ويتهم النظام السوري مقاتلي المعارضة الذين ينتمون بأغلبيتهم الى الطائفة السنية باستهداف مرقد السيدة زينب الذي يكرمه الشيعة والذي يحميه الآن مئات المسلحين الشيعة من العراق وحزب الله اللبناني.

(دمشق، إسلام آباد - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top