المكاتب «خاوية» في «الشؤون» ونسبة الغياب تخطت 60%
المراجعون ممتعضين: الغياب أضر بمصالحنا وعطل معاملاتنا
كعادتها لدى قرب حلول العطل والإجازات الرسمية، بدت مكاتب موظفي قطاعات وإدارات وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل صباح أمس في مجمع الوزارات «خاوية على عروشها»، لاسيما في صفوف المسؤولين من القيادات الوسطى، حيث تخطت نسبة الغياب، وفقاً لتقدير مبدئي من قسم الدوام بالوزارة 60 في المئة من إجمالي أعداد الموظفين.«الجريدة» جالت في أروقة الوزارة وردهاتها، والتقت بعض المراجعين، مواطنين ومقيمين، حيث أبدوا امتعاضهم من تغيب الموظفين، مبينين أن ذلك الغياب أضر بمصالحهم وعطل إنجاز معاملاتهم.
وبينما طالب المراجعون الموظفين بالتقيد بالحضور حتى نهاية الدوام الرسمي، وأن يكونوا أكثر حرصاً على إنهاء المعاملات قبل مغادرتهم العمل، أشاروا إلى أن «عطلة عيد الأضحى المبارك 9 أيام، ومصالحنا ومعاملاتنا التي لم يتسن لنا إنجازها بسبب غياب الموظفين، ستظل عالقة حتى عودتهم من عطلة العيد»، متسائلين: «ماذا اقترفنا من ذنب حتى تؤخر معاملاتنا كل هذه الفترة؟ وإلى متى تظل (الشؤون) تعاقبنا قبيل كل عطلة أو إجازة رسمية؟».وطالب المراجعون وزيرة الشؤون ذكرى الرشيدي، ووكيل الوزارة عبد المحسن المطيري بفتح تحقيق في الأمر، ومحاسبة المقصرين الذين خرجوا قبل نهاية الدوام، مع تطبيق القانون والقرارات الصادرة بشأن الالتزام بساعات العمل الرسمية، بدلاً من حالة الضغط التي تشهدها قطاعات الوزارة كافة عقب العودة من كل عطلة طويلة بسبب غياب وإجازات الموظفين، موضحين أن بعض الموظفين حضر ثم خرج بإذن رسمي من مدير الإدارة قبل انتهاء الدوام بـ 3 ساعات.