الخالد: ندعم مصر لتحقيق تطلعات شعبها
بونيني: رئيس وزراء إيطاليا يزور الكويت أكتوبر المقبل
شدد الوزير الخالد على أن الكويت تدعم مصر بكل مساعيها لتحقيق تطلعات شعبها، وأن تحظى على الدوام بالأمن والاستقرار، آملا أن تكون هناك إجراءات محددة لتحديد البرنامج الزمني لتعديل الدستور، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، لتعود مصر إلى دورها القيادي والريادي في المنطقة.
اكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد دعم الكويت لمصر لتجاوز أزمتها الراهنة, مشيرا الى ان الكويت تهتم وتتابع عن كثب الاوضاع في مصر لاهميتها ودورها الريادي.وقال الخالد، في مؤتمر صحافي امس مع نظيرته الايطالية ايما بونيني، «نأمل ان تكون هناك اجراءات محددة لتحديد البرنامج الزمني لتعديل الدستور، واجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية لكي تعود مصر الى تحقيق تطلعات شعبها ودورها القيادي والريادي في المنطقة».وردا على مواقف التخوف التي ابدتها بعض الدول على مستقبل مصر في ظل ما تقوم به جماعة الاخوان المسلمين، قال ان «الكويت تؤكد مجددا دعمها لمصر بكل مساعيها، لتحقيق تطلعات شعبها، وان تحظى على الدوام بالامن والاستقرار».واضاف ان زيارة بونيني تعتبر الزيارة الرسمية الاولى للكويت، مشيرا الى انها التقت سمو الامير ورئيس مجلس الوزراء، مبينا ان سموه نقل الى الرئيس الايطالي تطلعاته الى المزيد من التعاون بين الدولتين الصديقتين، وتم بحث التعاون المشترك بين الجانبين.ولفت الى عقد جلسة مباحثات رسمية امس مع الجانب الايطالي، تناولت مجمل العلاقات الثنائية، واعادة تأكيد العلاقات المتميزة واهمية التواصل في ما بينهما، وعلى الصعيد الكويتي الايطالي والخليجي الاوروبي والعربي الاوروبي، من اجل ازدهار المنطقة، مشددين على العمل معا على امن واستقرار المنطقة، الى جانب استعراض العديد من الملفات الهامة ابرزها العلاقات الكويتية العراقية والقضية الفلسطينية والازمة السورية والدعم الانساني لتخفيف معاناة الشعب السوري العظيم، فضلا عن مناقشة التطورات المصرية.زيارات إيطاليةمن جانبها، كشفت وزيرة الخارجية الايطالية ايما بونيني ان بلادها تجهز بعد زيارة رئيس وزراء إيطاليا السابق للكويت لزيارة اخرى لرئيس الوزراء في اكتوبر المقبل، الى جانب عقد اللجنة المشتركة في روما في 2 نوفمبر المقبل.وقالت بونيني إن ايطاليا لديها العديد من الملفات التي بحثتها مع الجانب الكويتي، والتي تشمل سورية والعراق ومصر، مبينة انها تشارك الرؤية الكويتية تجاه القضية السورية بأنه لا يوجد اي بديل عن حل سياسي للازمة السورية، معربة عن املها في ان يؤدي اختيار رئيس الائتلاف السوري الجديد، الذي تم في اسنطبول، الى تقوية وتعزيز المعارضة.واضافت: «نشارك الكويت الخوف على تطور الاوضاع السورية في ظل العدد الكبير من اللاجئين السوريين في الاردن، الذي وصل الى نحو مليون شخص، وفي لبنان، وهذا ما يتطلب مساعدات اغاثية واقتصادية، خاصة انهما بلدان صغيران ولا يستطيعان تحمل العدد الكبير من اللاجئين، وما يترتب عليه من آثار سياسية واقتصادية».إسرائيل وإيرانوعن القضية الإسرائيلية الفلسطينية، ذكرت بونيني: «ندعم محاولات الوزير الاميركي جون كيري لجمع الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني، والاتيان بحل طويل الامد ومستدام».وفي ما يتعلق بإيران، شددت على ان «البلدين يعلقان آمالا على الانتخابات الرئاسية، ونتطلع الى رؤية الخطوة والمبادرات المقبلة من الرئيس روحاني».الأحداث المصرية وبشأن الاحداث المصرية اوضحت بونيني: «نحن نتابع الاحداث المصرية دقيقة بدقيقة، واتفق مع الجانب الكويتي من اجل اعادة الشرعية بأسرع ما يمكن، ولابد من وجود جدول زمني لاعادة الشرعية، من خلال الدستور والاستفتاء واجراء الانتخابات والامتناع عن الاعتقالات العشوائية».وعما اذا كان مفهوم الشرعية بالنسبة لايطاليا هو عودة الرئيس المعزول محمد مرسي او عن طريق اقامة انتخابات جديدة، واذا ما كان الذي حدث يعتبر انقلابا عسكريا او تصحيحا للاوضاع، قالت: «ليس يوما جيدا ان يستلم الجيش زمام الامور في مصر، لكن الاولوية بالنسبة لنا تفادي اي نوع من الحرب الاهلية او المواجهة، وان تنصب جهودنا الى اعادة الشرعية من خلال حكومة انتقالية شاملة وجامعة».علاقات ثنائيةوبالنسبة إلى العلاقات الثنائية مع الكويت، أفادت بونيني بأنها «علاقات مميزة وفرصة للشركات الايطالية في الكويت، وهذا البلد يطلق برنامجا طموحا للبنية التحتية، وايطاليا معروفة في هذا المجال، ونأمل ان تستفيد شركاتنا من هذه الفرصة».ولفتت الى انها التقت القادة الكويتيين ورجال الاعمال، و»لابد من القول ان المباحثات كانت مثمرة مع الجانب الكويتي، ولدينا المجال التقليدي للتعاون مثلا في مجال الدفاع، ويتم تعزيزه بشكل مستمر، ونتوجه الى علاقات استراتيجية».واردفت: «نود فتح صفحة جديدة من التعاون، وبشكل محدد بشأن التعاون الثقافي، ويسعدنا ان تأتي الاستثمارات الكويتية الى ايطاليا، والمساهمة في الحفاظ على الارث الثقافي، ونطمح لفتح مركز ثقافي ايطالي في الكويت، وان تفتح فروع عدة لجامعاتنا في المنطقة».الخالد بحث العلاقات مع بونينو وتسلّم رسالة من الفيصلأجرى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، أمس، محادثات مع وزيرة خارجية جمهورية إيطاليا إما بونينو والوفد المرافق لها.وذكرت وزارة الخارجية في بيان لها أمس أنه تم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية المشتركة بين البلدين الصديقين، إضافة إلى التطورات السياسية على الصعيدين الإقليمي والدولي والقضايا ذات الاهتمام المشترك.وتسلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد امس رسالة خطية من وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل سلمها سفير المملكة لدى الكويت الدكتور عبدالعزيز الفايز وتتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا محل الاهتمام المشترك.وحضر اللقاء وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله ومدير إدارة مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ السفير الدكتور أحمد ناصر المحمد وعدد من كبار مسؤولي وزارة الخارجية.