كيري في المنطقة قريباً وإسرائيل تجمّد «البناء»

في الوقت الذي بدأت فيه جهود إنعاش عملية السلام تفقد زخمها بسبب رفض حلفاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبول أي اتفاق يفضي إلى قيام دولة فلسطينية، يبدأ وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأسبوع المقبل جولة جديدة في المنطقة، هي السادسة له منذ توليه منصبه في فبراير الماضي.

وقال عضو الوفد الفلسطيني المفاوض محمد اشتية، للإذاعة الفلسطينية الرسمية: «سيزور كيري المنطقة خلال الأسبوع المقبل وسيلتقي الرئيس محمود عباس، وبالتالي من المفروض أن يكون الإطار الزمني انتهى، وعليه تقديم أفكاره السياسية لنرى إذا كانت تلبي الحد الأدنى الفلسطيني أم لا».

واستباقاً لهذه الزيارة، قال وزير الإسكان الإسرائيلي أوري أرييل أمس، إن إسرائيل جمدت تقريبا كل عمليات البناء للمنازل الجديدة في مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية.

في السياق، أكد الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون أنه «لا يرى بديلاً» عن قيام هذه الدولة. وقال كلينتون، خلال خطاب في «مركز بيريز» الأكاديمي في ريحوفوت بمناسبة الذكرى التسعين لميلاد الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز: «لا أعتقد انه خلال كل هذه السنوات كان هناك بديل جدي يحافظ على الطابع الأساسي لدولة إسرائيل بوصفها دولة يهودية ولكن ديمقراطية تتمتع فيها الأقليات بحق التصويت».

في الأثناء، وبعد انتقادات وجهتها شخصيات إسرائيلية، بينها رئيس الكنيست الأسبق أبراهام بورغ، لنتنياهو، على خلفية عدم معالجة ظاهرة الاعتداءات ضد الفلسطينيين التي باتت معروفة باسم «جباية الثمن»، التي أسفرت أمس عن تخريب 28 سيارة وكتابة شعارات عنصرية بينها «العرب إلى الخارج» و»العنصرية أو الانصهار»، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن الاعتداءات، التي نفذت في قرية أبو غوش قرب القدس، تخالف عقائد الديانة اليهودية والقيم التي تعتنق من قبل شعبنا ودولتنا».

(رام الله، تل أبيب - أ ف ب، د ب أ)