مع تصاعد وتيرة الهجمات التي باتت تستهدف بشكل شبه يومي رجال الشرطة والجيش في سيناء، حاولت جماعة "الإخوان المسلمين" أمس استغلال فرصة توتر العلاقات بين واشنطن والقاهرة وتوجيه ضربة جديدة إلى الإدارة المصرية الجديدة، بتنظيم تظاهرات حاشدة تستهدف شلّ القاهرة، لكنها سرعان ما تراجعت عن مخطط اقتحام ميدان التحرير والاعتصام فيه، مكتفية بمسيرات جابت عدة محافظات على رأسها الإسكندرية.

Ad

وخلافاً لدعوته الأسبوع الماضي إلى التظاهر في ميدان التحرير "مهما كانت التضحيات"، أهاب "التحالف الوطني لدعم الشرعية" أمس بأنصاره "تجنب أماكن إراقة المزيد من الدماء، سواء في ميدان التحرير أو غيره، لأن النظام الانقلابي لا يرعى، ويسفك الدماء دون احترام للقانون أو القيم التى يتبناها شعبنا العظيم".

وطالب التحالف "بعد مناشدات الكثير من أبناء الأمة المخلصين والعديد من المفكرين والقوى السياسية لتجنب أماكن إراقة الدماء"، أنصاره بالقيام بـ "مسيرات قصيرة تنتهي بوقفات احتجاجية نكثر فيها من الدعاء"، غير أن القيادي في التحالف الذي تهيمن عليه "الإخوان" قلل من أهمية هذا القرار، مؤكداً أنه "لا تراجع عن حق التظاهر في التحرير".

إلى ذلك، تواصلت الهجمات الإرهابية في سيناء أمس، بعدما وقعت 6 هجمات على الجيش في مدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة، وانفجرت عبوة ناسفة قرب مدرعة تابعة للقوات المسلحة أثناء مهمة لها في منطقة أنفاق رفح، ما أسفر عن إصابة ضابط و6 مجندين، في أعقاب هجمات متعددة شنّها مسلحون مجهولون أمس الأول على عدة مراكز لتجمعات الجيش والشرطة، ما أسفر عن سقوط 10 جنود بين قتيل وجريح.

وفور وقوع انفجار أمس، أعلنت قوات الأمن حالة الاستنفار للبحث عن الجناة، بينما واصلت السلطات الأمنية إغلاق حاجز "الريسة" شرق مدينة العريش، لليوم الثاني على التوالي، في أعقاب انفجار سيارة مفخخة بالقرب من الحاجز الأمني، والذي ترجح مصادر أمنية أن تكون جماعة "أنصار بيت المقدس" هي التي تقف خلفه.