مناوشات الفنانين في برامج الهواة... حقيقة أم ترويج؟

نشر في 06-05-2013 | 00:01
آخر تحديث 06-05-2013 | 00:01
في الكواليس تراهم مثل السمن على العسل وأمام الجمهور تسيطر بينهم مناوشات تكاد تصل إلى حرب معلنة بعض الأحيان، هكذا يظهر الفنانون في لجان تحكيم برامج الهواة، فما حقيقة ما يدور بينهم؟ هل فقدت برامج الهواة بريقها لدرجة أن القيمين عليها يعتمدون سياسة المناكفات لجذب المشاهدين؟
منذ مشاركتهما في لجنة تحكيم برنامج {أراب آيدول} يسود أخذ ورد بين راغب علامة وأحلام، فلا تمر حلقة من دون أن تتوتر الأجواء بينهما، فيما تقف نانسي عجرم وحسن الشافعي (يشاركان في لجنة التحكيم أيضاً) موقف المتفرج، وتصل الأمور في بعض الحلقات إلى مواجهة بين الطرفين.

تعكس هذه المناوشات أجواء سلبية على البرنامج مع أن علامة يؤكد، في أكثر من مناسبة، أنه يكنّ احتراماً وتقديراً لأحلام {فهي فنانة كبيرة ولها تاريخ}، كذلك تؤكد الأخيرة أن علامة فنان كبير وله في قلبها تقدير واحترام. إذا ما الذي يحصل أمام شاشة التلفزيون؟

نحن أمام مناكفات بين فنانين كبيرين، يريد كل واحد منهما إثبات أن وجهة نظره هي الصائبة، عدا عن الحوارات التي تصل إلى حد المشاجرة، خصوصاً عندما يتهكم راغب على أحلام، سواء من خلال حكمها على المشاركين أو من خلال المجوهرات التي ترتديها، ما يثير حفيظتها، فهي من النوع الذي يُستفز بسرعة ويدرك علامة كيفية إثارة حفيظتها.

في المقابل، نجد  في الكواليس أن العلاقة بينهما على أحسن ما يرام، وكأن كل ما يجري مجرد إثارة لجذب المشاهدين لمتابعة ما يحصل بين الطرفين والمنافسة بين المشاركين.

منافسة وإثارة

المناوشات في {إكس فاكتور} ناعمة بامتياز، وتمنح البرنامج الحيوية التي يفتقدها أحياناً. فرغم الصداقة التي تجمعهما، لا تتوانى إليسا وكارول سماحة عن إظهار المنافسة الفنية والأنثوية بينهما، وهذا طبيعي. وربما تأتي زيادة جرعة المناوشات من قبيل جعل الجمهور يتابع المنافسة النسائية بين فنانتين تحظى كل واحدة منهما بشعبية واسعة تستطيع من خلالها المدافعة عن وجهة نظرها عبر موقعي التواصل الاجتماعي {توتير} و{فايسبوك}.

الأمر نفسه بالنسبة إلى {أراب غوت تالنت}، إذ استمر علي جابر ونجوى كرم في لجنة التحكيم للسنة الثانية فيما تغيَّر الضلع الثالث من الإعلامي عمرو أديب إلى الممثل السعودي ناصر القصبي.

يقول البعض إن الضلع الثالث في السنة الأولى كان الطائر الذي غرَّد خارج السرب، ولم يجعل البرنامج أكثر إثارة بل شكل حالة من الغربة. في المقابل، أتقن كل من جابر وكرم اللعبة جيداً. ربما كانت لأديب أسبابه الخاصة، فعندما شارك في {أراب غوت تالنت} كان برنامجه اليومي {القاهرة اليوم} مرفوعاً من الخدمة، فيما شكل الممثل السعودي حالة خاصة بذاته.

عنصر جذب

{كل برنامج يحتاج إلى نسبة مشاهدة مرتفعة وهو أمر لا تؤمنه برامج الهواة} يقول المنتج الفني باسم عساف، لذا يعتمد معدّوها على النجوم ليشاركوا في لجان التحكيم لأنهم يشكلون عنصر جذب أكثر من الهواة أنفسهم، ووجدوا أن المناوشات، خصوصاً إذا كانت بين نجوم من حجم أحلام وعلامة وسماحة وإليسا، ستضفي تشويقاً باعتبار أنها تلفت انتباه ثلاث شرائح من المشاهدين: معجبو الفنان بالدرجة الأولى، أهل الهواة وأصدقاؤهم وأبناء بلدهم، أما الفئة الثالثة فتشاهد البرنامج للتسلية، وهي مجموعة لا بأس بها لكنها ليست وفية مثل فئة معجبي الفنانين.

بدوره يرى المنتج الفني ابراهيم كبول أن المناوشات التي تجري على الشاشة أمر طبيعي وغير مصطنع، لأن التحدي، سواء كان ناعماً أو صارخاً، ليس مجرد تمثيلية وإلا سيكشفها الجمهور على الفور، بل هو عفوي.

 يضيف: {الصراع الذي حصل بين أحلام وعلامة في العام الماضي كان على وشك أن يطيح بأحلام، لذا تم اختيار نانسي عجرم للمشاركة في لجنة التحكيم. لكن، بما أن الشركة المنتجة للبرنامج خليجية، فكان لا بد من وجود فنانة خليجية، وتعتبر أحلام إحدى أكثر فنانات الخليج شهرة وشعبية ولقبت بمطربة الخليج الأولى تماماً مثل الفنانة الكويتية نوال}.

يوضح أنه لو وافقت نوال على أن تكون عضواً في لجنة التحكيم لكانت حلت مكان أحلام. أما بالنسبة إلى كارول سماحة وإليسا فغير وارد أن تطيح إحداهما بالأخرى، لأن كل واحدة منهما تتمتع بثقة بنفسها وتدرك أن الملعب الذي تصول وتجول فيه لا ينافسها فيه أحد، ووراء كل واحدة منهما جيش من المعجبين لديهم الاستعداد للدخول في معارك طاحنة لنصرة فنانتهم المفضلة، لذا ما يدور بينهما من مناوشات ناعمة أمر طبيعي.

أما بالنسبة إلى برنامح {أراب غوت تالنت}، فلا أحد يعرف سر تغيير الضلع الثالث في لجنة التحكيم، هل لعدم وجود كيمياء بين الأطراف الثلاثة أم أن لدى عمرو أديب ما يشغله عن الاستمرار في البرنامج، أم أن كرم وجابر يتمتعان بمراس صعب، فلا يستطيع الشخص الثالث في لجنة التحكيم مجاراتهما؟ ربما تتضح الأمور عندما تختار إدارة البرنامج الطرف الثالث في لجنة التحكيم في الموسم الجديد، وهل سيكون ممثلاً أم مطرباً أم إعلامياً؟

يقول البعض إن لعلي جابر اليد الطولى في اختيار عضو لجنة التحكيم الثالث، ويؤيد كثيرون تلك النظرية، بدليل أن الانسجام بين جابر وكرم جعلها تستمر في البرنامج لموسميين متتاليين، خلافاً لأديب والقصبي مع الأخذ في الاعتبار ظروف أديب، إذ يقول البعض إنه كان باستطاعته التنسيق بين برنامجي {القاهرة اليوم} و{أراب غوت تالنت}، لا سيما أن {القاهرة اليوم} يحتوي على مقدمين يحظون بشعبية عمرو أديب ويتابعهم الجمهور بالشغف نفسه الذي يتابعون فيه عمرو أديب.

back to top