مؤشرات السوق ترتفع إلى أعلى مستوى في أكثر من عامين

واصل مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية مكاسبه أمس بوتيرة متسارعة وسط عودة السيولة التي تركزت على الأسهم الصغرى، مع نمو نشاط متقطع لأسهم قيادية، كان أبرزها «بيتك» و«زين».

أنهى سوق الكويت للأوراق المالية تعاملاته أمس على أداء إيجابي لمؤشراته الرئيسية الثلاثة، كان حصاد السعري منها مكاسب بنسبة 0.75 في المئة أي بمقدار 53.66 نقطة ليتجاوز حاجز 7200 نقطة ويقفل عند مستوى 7,227.33 نقطة مقتربا من أعلى مستوياته خلال ثلاث سنوات، فيما بلغت مكاسب الوزني نسبة 0.33 في المئة أي 1.49 نقطة ليصل إلى مستوى 450.52 نقطة، وكان كويت 15 الأقل ارتفاعا بنسبة قاربت ربع نقطة مئوية ليضيف 2.41 نقطة إلى قيمته ليصعد إلى مستوى 1,069.56 نقطة هي أعلى مستوياته منذ إطلاقه قبل سنة تقريبا.

وبدا واضحاً انتعاش حجم النشاط بوتيرة أعلى من السيولة مقارنة مع حجمهما في جلسة أمس الأول، فنمت الكمية المتداولة بنسبة 11 في المئة لتصل إلى 632 مليون سهم بما يعادل ما قيمته 56.6 مليون دينار بارتفاع محدود في السيولة بنسبة لم تتجاوز 3.2 في المئة، وبـ10,535 صفقة منفذة خلال الجلسة.

حذر محدود

واصل مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية مكاسبه بوتيرة متسارعة وسط عودة السيولة التي تركزت على الأسهم الصغرى مع نمو نشاط متقطع لأسهم قيادية كان أبرزها أمس بيتك وزين اللذان كانا ضمن الأسهم العشرة الأفضل قيمة خصوصا بيتك الذي حل ثانيا.

واستمرت القفزات على مستوى السعري حيث ربح خلال هذا الأسبوع أكثر من 2 في المئة بدعم متواصل من أسهم منتقاة بأسعار تحت مئة فلس أو من تخطاها حديثا مثل منشآت وصكوك اللذين يشهدان تصعيدا كبيرا في قيمهما السوقية والتي تضاعفت أضعاف مضاعفة خلال فترة 6 اشهر فقط.

وعادت السيولة إلى معدلاتها السابقة بعد تقهقرها الكبير خلال جلستي بداية الأسبوع وكذلك صعد النشاط إلى مستويات فوق 600 مليون سهم، وكان لافتا خلال آخر جلستين ما يخسره المؤشر السعري خلال فترة المزاد حيث اقفل قبلها بمكاسب بلغت 73 نقطة ما لبث أن فقد منها حوالي 20 نقطة خلال فترة آخر دقيقتين وهي فترة المزاد وهو ما يشير إلى قلق البعض من عمليات جني أرباح منطقية قريبة غير أن السوق يخالف التوقعات دائما ويستمر بأداء ايجابي عاصف متخطيا حواجز نفسية مهمة واحدا تلو الآخر بالغا أعلى مستوياتها خلال أكثر من عامين ونصف.

أداء القطاعات

انعكس أداء مؤشرات السوق والتداول على مؤشرات القطاعات التي تلونت اغلبيتها باللون الأخضر مع تحقيقهما معدلات ارتفاع متقاربة، وكان عقار (613.4) وخدمات مالية (542.16) أفضل القطاعات أداء مع نموهما بواقع 4.53 و3.83 نقاط على التوالي، بينما نال الهبوط من اثنين فقط هما سلع استهلاكية (682.39) بواقع 6.35 نقاط واتصالات (518.36) بمقدار 2.52 نقطة، وثبت كل من رعاية صحية (495.99) ومنافع (500) وأدوات مالية (540.98) دون تغير. وتصدر قائمة النشاط سهم أبيار الذي كان المحرك الرئيسي لها بكمية تداول (74.7) مليون سهم، تلاه الخليجي (51.6) ثم ع عقارية (40.2) وتمويل خليج (31.4) وصكوك (30.2)، وهي تشكل مجتمعة ما نسبته 36 في المئة من إجمالي نشاط السوق 12 في المئة منها تعود لتداولات سهم أبيار منفرداً.

وفي قائمة الأسهم المرتفعة جاء في المرتبة الأولى سهم البناء (228 فلساً) الذي صعد بقوة بواقع 21.3 في المئة، عقبه ريم (110 فلوس) بتسجيله نسبة 10 في المئة، وتشارك في المرتبة الثالثة سهمان هما بيان (108 فلوس) وحيات كوم (108 فلوس) المرتفعان بنفس النسبة 9.1 في المئة، وحصل على المرتبة الرابعة خليج زجاج (650 فلساً) بنموه بنسبة 8.3 في المئة.

وفي المقابل حقق استهلاكية (102 فلس) خسارة بواقع 8.9 في المئة خولته المجيء في المرتبة الأولى ضمن قائمة الأسهم المنخفضة، تلاه أموال (55 فلساً) بنسبة 8.3 في المئة، وكانت المرتبة الثالثة من نصيب المعدات (335 فلساً) الذي لايزال يواصل مسلسل تراجعه خلال جلسات الأسبوع ليضيف إليه هذه المرة نسبة 6.9 في المئة، وحل في المرتبة الرابعة النوادي (118 فلساً) المنخفض بنسبة 4.8 في المئة، وكان أصول (87 فلساً) صاحب المرتبة الخامسة بعدما فقد ما يعادل 4.4 في المئة من قيمته.

لقطات من شاشة التداول

• افتتح سوق الكويت للأوراق المالية جلسته أمس على أداء متباين لمؤشراته، حيث ارتفع السعري بمقدار 22.08 نقطة ليصل إلى مستوى 7,195.75 نقطة، فيما ثبت المؤشر الوزني على مستواه السابق دون تغير (449.03)، وتراجع كويت 15 بمقدار محدود هو 1.1 نقطة ليستقر عند مستوى 1,066.05 نقطة.

• ازداد حجم التداولات عما كان عليه في افتتاح جلسة أمس الأول مع بلوغ القيمة المتداولة 3.4 ملايين دينار وصعود الكمية المتداولة بفارق ملحوظ لتصل إلى 45.5 مليون سهم، تم تداولها عبر تنفيذ 683 صفقة عقب مضي خمس دقائق على بدء التداول.

• سجلت سبعة قطاعات نمواً في مؤشرها بداية الجلسة كان أبرزها اتصالات وتكنولوجيا بإضافتهما 5.01 و3.26 نقاط إلى قيمتهما على التوالي، بينما انخفض مؤشر ثلاثة قطاعات هي بنوك بمقدار 2.38 نقطة والنفط والغاز وسلع استهلاكية بمقدار لم يتجاوز ربع نقطة، وثبت مؤشر رعاية صحية ومنافع وأدوات مالية دون تحرك.

• نشط سهم أبيار بشكل كبير جداً يمثل نصف نشاط السوق تقريباً أول ربع ساعة دون أن يكون لذلك أثر في تغيير سعره، كما نشطت أيضاً أسهم استثمارات وع عقارية وإنوفست وصفاة طاقة لكن بوتيرة أخف بكثير.