رغم مرور نحو خمسة أشهر على التهدئة المبرمة بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل، فإن حرباً خفية لا تزال مستمرة على أرض القطاع، بين "الموساد والجيش الإسرائيلي من جهة وأجهزة أمن حكومة "حماس" والأجنحة العسكرية من جهة أخرى، ما يزيد من وتيرة الاستعداد للمواجهة القادمة.

Ad

وتدور الحرب الأمنية على المتعاونين، الذي يسعى الاحتلال لتجنيدهم بشتى السبل، في حين تعمل "حماس" على محاربتهم، والقضاء على هذه الظاهرة من خلال حملات الاعتقال والمكافحة المتواصلة منذ أشهر.

وهدد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال بيني غانتس، بعملية عسكرية جديدة في قطاع غزة، حال استمرار ما أسماها "خروقات تفاهمات وقف إطلاق النار". وقال غانتس للإذاعة العبرية أمس، "إن العملية العسكرية قد تكون أوسع من السابقة".

وتتجه "كتائب القسام" إلى رفع درجة الجاهزية للرد من خلال تغيير شروط الاشتباك بحيث لا يسمح لقوات الاحتلال التحرك بحرية في الشريط الحدودي داخل القطاع.

وتشير صحيفة محسوبة على "حماس" إلى أن المقاومة تسعى للوصول إلى نظام دفاعي يتوافق مع معطيات الإنذار المبكر على تواضعها، وحسب حجم ونطاق العدوان الإسرائيلي وسلاح المقاومة المناسب للدفاع والتصدي. ويبدو أن "القسام" تريد أن تصل بالنظام الدفاعي إلى ابعد من مجرد التصدي لعمليات التوغل من خلال نظام صاروخي يكون جاهزا في حال قرر الاحتلال شن عدوان واسع ومباغت.