النظام السوري يقتل العشرات في اقتحام بلدتين في درعا

نشر في 12-04-2013 | 00:01
آخر تحديث 12-04-2013 | 00:01
No Image Caption
• لافروف: سنسعى مع واشنطن إلى إقناع المعارضة بالتفاوض • برلين ترفض تسليح المعارضة السورية

يبدو أن آلة الحرب التابعة للنظام السوري لا تميّز بين مسلح ومدني، إذ حصدت نيرانها أمس، عشرات الأشخاص خلال اقتحام بلدتين في درعا بينهم 6 أشخاص دون سن الـ18 و7 نساء.
تابعت دوامة العنف حصد أرواح المسلحين والمدنيين على حدّ سواء في مختلف أنحاء سورية، إذ أعلن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أمس، أن «57 شخصاً قُتلوا بينهم ستة دون سن الـ18 عاماً وسبع نساء، تسعة جنود نظاميين و16 مقاتلاً معارضاً في عملية اقتحام للقوات النظامية نفذتها أمس الأربعاء في بلدتي الصنمين وغباغب في محافظة درعا».

وأوضح عبدالرحمن أن العملية بدأت بـ»انشقاق عشرة عساكر ليل الثلاثاء من مركز عسكري قريب والاشتباه في فرارهم إلى الصنمين وغباغب، ما دفع القوات النظامية إلى اقتحام البلدتين الأربعاء».

وتخللت الاقتحام اشتباكات عنيفة. وأشار المرصد إلى أن القتلى سقطوا في «إطلاق رصاص وقصف وإعدام ميداني واشتباكات بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب المقاتلة».

كما أسفر القصف عن تهدم وإحراق أكثر من ثلاثين منزلاً.

ورأى المرصد أن العملية تشكل «مجزرة جديدة» يرتكبها النظام «في ظل صمت المجتمع الدولي».

في غضون ذلك، قُتل أربعة من جنود قوات النظام بينهم طيار ومساعده أمس، عندما أسقط مقاتلون معارضون شمال مدينة معرة النعمان في إدلب، مروحية عسكرية تنقل مواد تموينية إلى معسكري الحامدية ووادي الضيف المحاصرَين من الكتائب المعارضة منذ عدة أشهر.

وأفاد المرصد في بيان أن المروحيات تسقط عادةً المواد التموينية من الجو بالمظلات أو من دون مظلات فوق المعسكرين. وقد تم إطلاق النار على المروحية من مواقع على الأرض لمسلحي المعارضة.

تفتيش عراقي

من ناحية أخرى، أجبرت السلطات العراقية مساء أمس الأول، طائرة شحن إيرانية متجهة إلى سورية على الهبوط للتفتيش في ثالث إجراء من هذا النوع خلال الأيام الثلاثة الماضية بعد إعلان بغداد الشهر الماضي تشديد إجراءات التفتيش على الرحلات المتجهة إلى دمشق. وصرح المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء نوري المالكي، علي الموسوي: «تم تفتيش طائرة إيرانية متجهة من طهران إلى دمشق عند الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي».

بدوره، أكد رئيس سلطة الطيران المدني ناصر بندر «استجابة الطائرة الإيرانية لأوامر الهبوط التي أصدرتها سلطاته». وأضاف أن «الطائرة من طراز جابمو 747 وهي ثالث طائرة يتم تفتيشها خلال الأيام الثلاثة الماضية». وتابع أن «كوادر التفتيش لم يعثروا على أي محظورات، وتم إخلاء سبيل الطائرة والسماح لها بمواصلة الرحلة إلى دمشق».

وكانت السلطات العراقية أجبرت الاثنين والثلاثاء الماضيين، طائرتي شحن إيرانيتين كانتا متجهتين إلى دمشق على الهبوط في مطار بغداد للتحقق من شحنتهما، لكن تبين أنهما لا تحملان سوى مواد طبية وإنسانية.

كيري ولافروف

أما على صعيد الحل الدبلوماسي، كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الأول، أن بلاده والولايات المتحدة ستسعيان إلى إقناع المعارضة السورية بإجراء مفاوضات مع النظام لحل الأزمة التي طال أمدها.

وقال لافروف في تصريح صحافي عقب لقائه نظيره الأميركي جون كيري على هامش اجتماع وزراء خارجية الدول الثماني الكبرى الذي بدأ اعماله أمس الأول، واختُتِم أمس، أن استمرار الوضع الحالي غير مقبول، مشيراً إلى أن «الدول الكبرى بما فيها الولايات المتحدة تدرك ان بقاء الوضع الراهن في سورية يمكن أن يتمخض عنه انتصار الراديكاليين بما فيهم المنظمات المرتبطة مع القاعدة، وهذا يهدد بعواقب غير متوقعة بالنسبة لسيادة الأراضي السورية ووحدتها كدولة تمثل الكثير من المجموعات الاثنية والعرقية».

تسليح المعارضة

في سياق آخر، جددت الحكومة الألمانية أمس، موقفها الرافض لتزويد المعارضة السورية المسلحة بالأسلحة معتبرةّ أن تسليح المعارضة في سورية لن يسهم في تقليل أعداد الضحايا.

وصرح وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله قبيل مشاركته في اجتماع وزراء خارجية مجموعة الثماني في لندن قوله، إن برلين تعتبر الحل السياسي للأزمة السورية أفضل حل. وأضاف أن «حكومة برلين متحفظة على إرسال أسلحة إلى المعارضة السورية المسلحة بشكل مباشر، لأنها لا ترى حتى الآن كيف يمكن الحيلولة دون وصول هذه الأسلحة إلى الأيدي الخاطئة، وأقصد هنا إلى أيدي متطرفين». وأكد الوزير الألماني أن أهم شيء بالنسبة للحكومة الألمانية هو تقوية المعارضة والقوى المعتدلة من أجل دفع عجلة إعادة إعمار سورية إلى الأمام وتأمين الحاجات الضرورية للمواطنين السوريين مثل المياه والمواد الغذائية والطبية..

(دمشق - أ ف ب،

رويترز، يو بي آي)

back to top