تل أبيب لن تتدخل... وتتهافت على أقنعة الغاز
اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس أن «إسرائيل ليست فريقاً في الصراع السوري، لكنها سترد بكل قوة على أي هجوم ستتعرض له أراضيها»، مؤكداً أن «إسرائيل مستعدة لجميع السيناريوهات». الى ذلك، قالت صحيفة «إسرائيل اليوم» إن سلاح الجو الإسرائيلي نشر عدداً من منظومات الدفاع الجوي الصاروخي من نوع «باتريوت» في حيفا، تحسباً للضربة على سورية. وأصدر رئيس بلدية حيفا أمس تعليمات لأقسام البلدية تقضي بإنعاش الأنظمة قبيل إعلان محتمل عن حال طوارئ.
ورأى وزير الخارجية الإسرائيلي السابق، رئيس لجنة الخارجية والأمن في للكنيست أفيغدور ليبرمان أنه لا توجد مصلحة لإسرائيل للتدخل في الصراع في سورية، إلا أنها قد تكون مضطرة إلى ذلك إذا حدثت تطورات خطيرة. وقال ليبرمان: «من الجائز ألا يكون هناك خيار أمامنا... ولكن فقط في حالة متطرفة»، مضيفاً «آمل أن الجميع يعرف قراءة الخريطة وأنه لا توجد أية مصلحة لإسرائيل بالدخول إلى الدوامة التي تعصف بالعالم العربي»، موضحاً أن ما يمكن أن يجرّ إسرائيل إلى داخل الصراع هو «هجوم كبير لن نتمكن من تحمله، أو إذا رأينا أنه يتم نقل أسلحة كيماوية إلى حزب- الله، وهناك سيناريوهات عديدة، ولا يمكننا أن نفكر في جميع السيناريوهات، والواقع أقوى من أي مخيلة لأكبر الخبراء في العالم». وفي رده على سؤال حول ما إذا كان يتوقع هجمات صاروخية من جانب حزب الله، قال ليبرمان «لا أعتقد أنه توجد مصلحة لدى حزب الله باستفزازنا... ولا توجد للأسد (الرئيس السوري بشار الاسد) مصلحة كهذه أيضا»، وأضاف: «انهم يعلمون ما هي العواقب إذا دخلت إسرائيل إلى الصورة، ولذلك فإنه لا يوجد الآن لدى أحد مصلحة بأن تدخل إسرائيل إلى الحلبة وتلعب دورا نشيطا فيها». إلى ذلك، سارع الإسرائيليون الى استبدال أقنعة الغاز القديمة او الضائعة خوفا من ضربة اميركية مرتقبة على سورية. وقالت متحدثة باسم خدمة بريد اسرائيل التي توزع أقنعة الغاز: «منذ بداية الاسبوع، كان هناك ارتفاع ملحوظ في المكالمات لمركز الاستفسار، بزيادة قدرها أربعة اضعاف». وأشارت المتحدثة الى ان الطلبات الحقيقية على الاقنعة التي يتم توصيلها ارتفعت بنسبة 300 في المئة بالمقارنة مع الايام «العادية»، وأضافت ان هناك ارتفاعا في ارقام الناس الذين يزورون مراكز التوزيع. وتم توزيع أقنعة الغاز على الاسرائيليين للمرة الاولى خلال حرب الخليج عام 1991 عندما اطلق صدام حسين 39 صاروخ سكود على اسرائيل، بينما قام التحالف بقيادة الولايات المتحدة باطلاق عملية عاصفة الصحراء. ويرى الخبراء الاسرائيليون ان خطر هجوم مماثل من النظام السوري او حليفه حزب الله اللبناني منخفض. (تل أبيب - أ ف ب، يو بي آي)