الشطي لـ الجريدة.: الدواس يفرق بين الحكام وفقاً لأهوائه الشخصية

نشر في 25-06-2013 | 00:03
آخر تحديث 25-06-2013 | 00:03
No Image Caption
«استمراره في رئاسة اللجنة سيدفع أغلبية الحكام إلى الاعتزال»
شنّ الحكم المساعد في كرة القدم ناصر الشطي، الذي أعلن اعتزاله التحكيم، هجوماً لاذعاً على رئيس لجنة حكام الاتحاد الكويتي لكرة القدم عبداللطيف الدواس، محملاً إياه تبعات ما يحدث على ساحة التحكيم.

وطالب الشطي بإبعاد الدواس عن رئاسة اللجنة، إذا ما أراد الاتحاد المحافظة على من تبقى من الحكام الجيدين، كاشفاً أن الانتقائية والمزاجية معيار العمل عند الدواس.

أكد الحكم الدولي المساعد ناصر الشطي أن قراره باعتزال التحكيم نهائي ولا عدول عنه إطلاقا، خصوصا أنه اتخذه عن قناعة كاملة، في ظل ما تشهده لجنة الحكام باتحاد الكرة حاليا من تخبطات وقرارات غير مسؤولة من قبل رئيسها عبداللطيف الدواس، وسياسة التفرقة بين الحكام التي يتبعها.

وقال الشطي، في تصريح لـ"الجريدة": "على مسؤوليتي الكاملة: إذا استمر الدواس رئيسا للجنة الحكام مدة موسمين على الأكثر فسيعلن السواد الأعظم من الحكام اعتزالهم اللعبة، على غرار القرار الذي اتخذته أنا وزملائي حمد بوجروة وياسر أحمد، ومن ثم سيختفي الحكام الكويتيون من الملاعب، وعلى اللجنة حينئذ الاستعانة بحكام أجانب، ليعملوا إلى جانب الحكام الموالين والمقربين لرئيسها".

وأضاف: "منذ يومين اتصل علي أحد زملائي يشكو لي عدم ترقيته من حكم درجة ثانية إلى درجة أولى، رغم ترقية حكام أحدث وأقل منه كفاءة إلى نفس الدرجة، وبالتالي فإن هذا الحكم، الذي تعرض لظلم بين، لن يستمر في الملاعب طويلا، هذا في حال عدم اتخاذه قرار الاعتزال خلال الساعات القليلة المقبلة".

التعامل وفق الأهواء

وأبدى الشطي أسفه الشديد على إصرار رئيس اللجنة عبداللطيف الدواس على التعامل مع الحكام وفقا لأهوائه الشخصية، وليس وفقا لكفاءة الحكام وتاريخهم الحافل بالعطاء، مدللا بقوله: "على سبيل المثال حكام نهائي كأس سمو الأمير وكأس سمو ولي العهد منذ ثلاثة مواسم معروفون بالاسم، ويتم اختيارهم بعيدا عن مستواهم الفني والبدني، مع كل احترامي وتقديري لهم، وفي الوقت ذاته يغض النظر عن اختيار حكام أكفاء، مثل يوسف الثويني، فأي ذنب اقترف الحكام الأكفاء حتى تتم معاملتهم بهذا الأسلوب؟".

وعن اختيار الحكم الصاعد سعد الفضلي لإدارة نهائي كأس سمو ولي العهد في الموسم المنصرم قال: "أعتقد ان الفضلي مشروع حكم جيد، لكن هناك حكاما أكفأ منه، وأكثر منه خبرة يستحقون إدارة مثل هذه المواجهات المهمة، والفضلي مازال المشوار أمامه طويلا لإدارة المباريات النهائية".

تصريحات بوجروة

وعن التصريحات التي أدلى بها الحكم الدولي حمد بوجروة ذكر الشطي: "هناك العديد من التصريحات التي أدلى بها بو جروة صحيحة بنسبة 100 في المئة، وهناك تصريحات أخرى لا يمكنني تأكيدها أو حتى نفيها خصوصا واقعة الرشوة".

وتابع: "عن نفسي فقد تعرضت لموقف غريب يؤكد صحة تصريحات بوجروة، وقد أصابني بالدهشة والذهول لفترة طويلة، حيث تعرضت للسب من قبل أحد مسؤولي فريق القادسية تحت 17 سنة، في لقاء جمعه مع الكويت، وأشرت برايتي لحكم اللقاء سعد الفضلي، وأبلغته عن الواقعة، ونقلت له الألفاظ التي تلفظ بها هذا الشخص بالحرف الواحد، وهي ألفاظ يحاكم عليها القانون، وفوجئت بالفضلي يتوجه لهذا الشخص بكل هدوء ويطالبه بالجلوس على المقعد المخصص له!".

وواصل: "تقدمت بمذكرة عن الواقعة للدواس ضد مسؤول نادي القادسية، لكن للأسف الشديد الدواس لم يرفعها إلى لجنة الانضباط لاتخاذ عقوبة بحق هذا المسؤول، كما لم يكلف نفسه عناء توجيه اللوم أو حتى العتاب للفضلي عن صمته المطلق على إهانتي، وأعتقد أن مثل هذه الواقعة كفيلة بأن يعلم الجميع الطريقة التي تدار بها لجنة الحكام، وكذلك الطريقة التي يتعامل بها الدواس مع الحكام".

تصحيح الأخطاء

وطالب الشطي بضرورة إعفاء الدواس من رئاسة اللجنة أو حثه على تغيير معاملته مع الحكام بالعدل والمساواة، مضيفا: "هناك اقتراحان لا ثالث لهما كي تستقيم الأمور داخل لجنة الحكام؛ أولهما: استقالة الدواس ومن ثم ابتعاده عن اللجنة، ثم يتم ترتيب أوراق اللجنة مجدداً من أجل إعادة الأمور لنصابها الصحيح، والاخير أن يتراجع الدواس عن الطريقة التي يتعامل بها مع الحكام، ومعاملتهم دون تفرقة، وفقاً لأمور لا علاقة لها بالتحكيم من قريب أو بعيد".

وشدد على أنه "لن يبتعد عن المجال الرياضي، فهناك عروض تلقاها من أكاديميات لتدريس اللاعبين قوانين التحكيم"، لافتا إلى أن اللوائح والنظم تمنعه من خوض تجربة احتراف في أحد الدوريات الخليجية، حيث لا تسمح اللوائح بالتحكيم في بلد آخر في حال اعتزال الحكم.

back to top