يحتشد أنصار جماعة "الإخوان المسلمين" مجدداً اليوم، أمام مسجد رابعة العدوية بالقاهرة، في تحدٍّ لتظاهرات الأحد المرتقبة التي تطالب بإسقاط الرئيس محمد مرسي، الذي تجاهل مطالب معارضيه وأصرّ على التمسك بمنصبه في خطاب طويل ألقاه مساء أمس الأول.

Ad

وتفادى مرسي في خطابه، الذي دام نحو ثلاث ساعات، أي إشارة إلى حملة "تمرد" التي جمعت أكثر من 15 مليون توقيع للموافقين على مطلب إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وشنّ هجوماً حاداً على منافسه السابق أحمد شفيق وعلى عدد من الإعلاميين ورجال الأعمال والقضاة، مشدداً على أنه يحظى بتأييد المؤسسة العسكرية.

وفي أول تطبيق لتهديدات الرئيس بإمكان محاسبة الصحافيين الذين يتحدثون عن رفض القوات المسلحة الانصياع لخطة "أخونة الدولة"، أصدر النائب العام، المرفوض من المعارضة، طلعت عبدالله قراراً بالقبض على الإعلامي توفيق عكاشة، وقراراً آخر بمنع سفر رجل الأعمال محمد الأمين الذي يملك صحيفة ومحطات تلفزة، وكان الرئيس مرسي هاجمه بالاسم.

كما أصدر وزير الاستثمار محيي حامد (إخواني) قراراً بإقصاء المعارض يحيى حسين عن عمله مديراً لمركز إعداد القادة، والذي استضاف اجتماعات قوى المعارضة، وهو قرار جاء على خلفية إعلان مرسي أنه كلف الوزراء والمحافظين بفصل كل الموظفين غير المتعاونين رغم استحالة تنفيذ ذلك قانوناً.

وبدا أن "الإخوان" اختارت الاستمرار في تحدي المعارضة دون تقديم أي تنازلات، حتى أن الخطاب خلا من أي استجابة لمطالب المعارضة ماعدا إشارة إلى إمكان تعديل الدستور.

وتقترب مصر بشدة من الدخول في نفق اضطرابات واسعة قد تشهد مصادمات بدأت نُذرها بالفعل في مواجهات جرت في مدينة المنصورة أثناء خطاب مرسي بعد ساعات من أخرى مشابهة في مدن الزقازيق وفاقوس والإبراهيمية في محافظة الشرقية.