دخلت رابطة مشجعي النادي الأهلي "ألتراس" على خط الأزمة، التي اندلعت أخيراً بين جماعة "الإخوان المسلمين" والسلفيين، على خلفية صدام علني تفجر بين الطرفين بعد إقصاء مستشار الرئيس لشؤون البيئة خالد علم الدين المنتمي إلى حزب "النور" السلفي، ما دفع إلى رواج تصريحات نُسبت إلى نائب رئيس حزب "النور" نادر بكار ونفاها الأخير لاحقاً بتغريدة على "تويتر"، اتهم فيها "الإخوان" بتمويل الألتراس، لكسب تأييدها ضد المعارضة.

Ad

وسرت موجة من التشكيك في انتماءات "ألتراس" عقب هذه التصريحات، وربط البعض بين موقف الرابطة السلبي من مذبحة بورسعيد الثانية التي وقعت 26 يناير الماضي على خلفية الحكم بإحالة أوراق 21 متهماً في مذبحة بورسعيد الأولى مطلع فبراير 2012 وأوقعت نحو 70 شهيداً من مشجعي النادي الأهلي.

في أول رد فعل لها، عبرت رابطة "ألتراس أهلاوي" عن رفضها التصريحات التي تضع أعضاءها في دائرة التخوين، وأصدرت بياناً مساء (الاثنين) الماضي، أكدت خلاله أنهم "مجموعة رياضية ستحارب وتموت من أجل حقوق الشهداء وستفي بوعدها في مساندة أي حدث من أجل حقوق جميع شهداء الثورة".

وأبدى أحد قائدي ألتراس - فضل عدم ذكر اسمه - دهشته من شائعات تمويل الرابطة من قبل جماعة "الإخوان المسلمين" أو غيرها، مشدداً على أن أعضاء الرابطة هم الذين ينفقون عليها، وأضاف في تصريحات لـ"الجريدة" أن الرابطة لن تكون أداة في يد أحد أو وسيلة تستخدمها أي جهة لأغراض خاصة.

في السياق، نفى عضو الهيئة العليا لحزب "الحرية والعدالة" صابر عبدالصادق ما تردد عن تمويل "الإخوان" أو حزبهم السياسي "الحرية والعدالة" للألتراس، لخفض سقف انتقادات الرابطة للرئيس محمد مرسي، مؤكداً أن "الإخوان" لا يعرفون هذه الأساليب، في حين، أبدى المنسق السياسي لحركة "كفاية" محمود بدر استياءه من الهجوم على الألتراس وتخوينهم، وقال لـ"الجريدة": ثمة محاولات لتشويه الألتراس، بينما هي رابطة رياضية غير مسيسة وليست خصماً سياسياً لأحد.

يُذكر أن "ألتراس أهلاوي" دشنت حملة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان "احشد" للتذكير بقضية أحداث بورسعيد الأولى، والتي تم تأجيل النطق بالحكم على المتهمين فيها إلى 9 مارس المقبل، وهي الحملة التي تطالب بالقصاص للشهداء أو الدم.