قمة الدوحة: للعرب حق تسليح المعارضة السورية

نشر في 27-03-2013 | 00:07
آخر تحديث 27-03-2013 | 00:07
No Image Caption
الأمير: ليس معقولاً ولا مقبولاً أن نبقى والمجتمع الدولي متفرجين على المجازر في سورية

•  أمير قطر يدعو «الائتلاف» إلى شغل مقعد دمشق في القمة  • الخطيب:  أشكر أمير الكويت والشعب الكويتي عما بذلوه لنصرة شعبنا دعا القادة العرب في ختام قمة الدوحة إلى عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار سورية، مؤكدين حق الدول العربية في تسليح المعارضة السورية، بينما طالب سمو أمير البلاد المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وإنهاء هذه المأساة.

بعد يوم ماراثوني طويل من الجلسات واللقاءات المكثفة، أكد القادة العرب في ختام القمة العربية الرابعة والعشرين التي انعقدت في الدوحة أمس، حق كل دولة عربية في تسليح المعارضة السورية، فضلاً عن منحها جميع مقاعد دمشق في جامعة الدول العربية ومنظماتها، إلى حين "إجراء انتخابات تفضي إلى تشكيل حكومة تتولى مسؤوليات السلطة في سورية".

ودعا القادة، في ختام أعمال القمة التي عقدت وسط ظروف استثنائية تمرّ بها المنطقة العربية، إلى عقد مؤتمر دولي في إطار الأمم المتحدة من أجل إعادة إعمار سورية، بينما كلفوا المجموعة العربية في المنظمة الدولية متابعة الموضوع لتحديد مكان وزمان المؤتمر.

وشدد الإعلان الذي صدر عن القمة، والذي تحفظت عنه الجزائر والعراق ونأى لبنان بنفسه عنه، على "أهمية الجهود الرامية للتوصل إلى حلّ سياسي كأولوية للأزمة السورية". كما حث المنظمات الإقليمية والدولية "الاعتراف بالائتلاف الوطني ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب السوري" على غرار ما قامت به الجامعة العربية.

إلى ذلك، رفض سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد خلال كلمة ألقاها في الجلسة الثانية للقمة مساء أمس، الاكتفاء ببيانات التنديد والاستنكار لما يجري في سورية.

وقال سموه: "بعد مضي عامين من القتل والدمار المستمرين لأشقائنا في سورية وازدياد أعداد اللاجئين في الدول المجاورة لهم بما يمثله ذلك من كارثة إنسانية، فإنه مازال الوضع أكثر تعقيداً ومازالت فرص الوصول إلى وضع حد لنزيف الدم بعيدة المنال، مما يدعونا إلى مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته بالوقوف إلى جانب الشعب السوري وإنهاء مأساته".

وأضاف: "ليس معقولاً ولا مقبولاً أن نبقى والمجتمع الدولي متفرجين على ما نشهده جميعاً من مجازر يومية ودمار لكل أوجه الحياة هناك وأن نكتفي ببيانات التنديد والاستنكار التي لن تستطيع مهما كانت قوتها إيقاف نزيف الدماء والقتل".

وكان رئيس الدورة الـ24 أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني دعا، في مستهل الجلسة الافتتاحية للقمة صباح أمس، الائتلاف الوطني لقوى الثورة السورية إلى شغل مقعد دمشق في القمة.

وقال أمير قطر: "إننا مع الحل السياسي الذي يحقن الدماء ويصون الأرواح شريطة أن لا يعيد هذا الحل عقارب الساعة إلى الوراء".

وفي الشأن الفلسطيني، اقترح الشيخ حمد عقد قمة عربية مصغرة في القاهرة لتحقيق المصالحة الفلسطينية وفقاً لخطوات عملية تنفيذية وجدول زمني محدد. ودعا إلى إنشاء صندوق لدعم القدس برأسمال قدره مليار دولار.

وشهدت قمة الدوحة جلوس المعارضة على مقعد سورية في الجامعة، حيث ترأس الوفد رئيس الائتلاف المعارض أحمد معاذ الخطيب، الذي طالب بحصول المعارضة على مقعد الأمم المتحدة.

وقال الخطيب، في كلمته أمام القادة العرب: "شعب سورية هو الذي سيقرر من سيحكمه لا أي دولة في العالم"، مضيفاً أن الشعب السوري "يرفض وصاية أي جهة في اتخاذ قراره".

وكشف الخطيب عن طلبه، خلال اجتماع مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، بــ"نشر مظلة صواريخ باتريوت لتشمل الشمال السوري ووعد بدراسة الموضوع".

وقال: "مازلنا ننتظر من حلف شمال الأطلسي قراراً في هذا الشأن حفاظاً على الأبرياء وحياة الناس وعودة المهجرين إلى وطنهم".

وعقب انتهاء كلمته، طلب الخطيب مداخلة، ليشكر فيها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد والشعب الكويتي لدعمهم الكبير للشعب السوري.

 وقال: "حقيقة جلّ من لا يسهو فقد فاتني ونسيت أن أوجه الشكر الخاص إلى سمو أمير الكويت عما تبذله الكويت من أجل رعاية مصالح إخواننا في سورية وجهودها في الدعم المادي، وحشد كل الطاقات من أجل نصرة الشعب السوري، كما أشكر الإخوة جميعاً من ذكرتهم ومن لم أذكرهم".

(الدوحة- أ ف ب، يو بي آي، د ب أ، رويترز)

back to top