لم تكد جولة المفاوضات بين مجموعة الدول الـ5+1 وإيران حول الملف النووي للأخيرة تُختَتم في ألما آتا في كازاخستان أمس الأول، حتى رفعت لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأميركي اقتراح قانون ينص على تشديد العقوبات الأميركية المفروضة على إيران إلى مجلس النواب وهي مبادرة جديدة تهدف إلى ثني الأخيرة عن الحصول على السلاح النووي.

Ad

وفي خطوة تنم عن توافق نادر، أعد الجمهوريون والديمقراطيون في لجنة الشؤون الخارجية نص اقتراح، يجيز للرئيس الأميركي باراك أوباما فرض "عقوبات" على الكيانات الأجنبية التي تزود إيران بمنتجات أساسية لتنشيط اقتصادها. وسيكون هذا النوع من العقوبات شبيها بتلك المفروضة على النفط الإيراني.

وستستهدف هذه العقوبات البلدان والمؤسسات التي تصدر منتجات صناعية استراتيجية، كالمعدات المنجمية والكهربائية أو التي تُستخدم في السكك الحديد، وفق تقييم يجريه الرئيس لكل حالة على حدة.

وتستورد ايران في الوقت الراهن بحرية هذه المنتجات من عدد كبير من الدول غير الولايات المتحدة.

وقال رئيس اللجنة الجمهوري إد رويس: "يجب أن نشدد العقوبات القائمة من اجل زيادة الضغط على إيران ومنعها من الحصول على السلاح النووي".

ويشدد اقتراح القانون الضغط على إمكانية الإفلات من العقوبات بالنسبة للدول التي تستورد حالياً النفط من إيران مثل الصين والهند. وحتى الآن لا تزال الصين والهند غير خاضعتين للعقوبات بالإضافة إلى مجمل الدول التي تستورد النفط من إيران، حسب اللجنة.

ويعزز اقتراح القانون أيضاً العقوبات المالية على الأشخاص الإيرانيين المتهمين بانتهاك حقوق الإنسان وضد الأشخاص الذين ينقلون تكنولوجيا متطورة لانتهاك حقوق الإنسان في البلاد.

كذلك ندد النواب أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي بالحرس الثوري الإيراني وطلبوا من وزير الخارجية اتخاذ موقف حول إدراج الحرس الثوري على اللائحة الأميركية للمنظمات الإرهابية.

من جهته، أعلن وزير خارجية إسرائيل السابق أفيغدور ليبرمان أمس، أن إيران لن توقف جهودها من أجل صنع قنبلة نووية وأن الغرب يتراجع عن مواقفه حيال البرنامج النووي الإيراني.

إلى ذلك، وصفت إيران محادثاتها مع مجموعة "5+1" هذا بأنها "خطوة ايجابية" معربةً عن الأمل بأن تصل تلك المحادثات إلى حل سلمي.

وعبّرت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة في بيان أمس الأول، عن مفاجأتها بأن مجموعة 5+1 قدمت اقتراحات تتضمن بعض البنود التي اقترحتها هي في موسكو قبل ستة أشهر.

(واشنطن، طهران ـــــ أ ف ب، رويترز)