شغل المرشح الرئاسي المُستبعد المحامي السلفي حازم صلاح أبوإسماعيل، جانباً مهماً من المشهد السياسي في مصر خلال 2012، وهو العام الذي مثل صعوده إلى النجومية السياسية المطلقة، خلال انتخابات الرئاسة، منتصف العام، مثلما مثل محطة هبوط مدوية له أيضاً، بعد استبعاده، بسبب حصول والدته، في وقت سابق على الجنسية الأميركية، مما اعتبر انتكاسة لجماهيريته لأنه كان يعلم بمخالفته للقانون واضطر إلى الإنكار، للحصول على الترشح في انتخابات لا يحق لمن حصل أحد والديه على جنسية دولة أخرى طرح اسمه مرشحاً، بموجب الإعلان الدستوري الذي نظم العملية الانتخابية.

Ad

وبينما حقق أبو إسماعيل جماهيرية، خلال هذا العام، للتيار السلفي في مصر المعروفة بتسامحها الديني، حيث استطاع أن يتفوق على جميع المرشحين بجمع توكيلات من مؤيدين في المحافظات تخطى المطلوب بستين ألف توكيل، اعتبر نبأ استبعاده من الانتخابات ضربة قاسية له وللتيار أيضاً الذي أصبح اسمه "حازمون" تيمناً بالرجل، وكان هؤلاء أول من حاصر مقراً رسمياً للضغط من أجل تغيير قرار لا يعجبهم، حيث ذهب الآلاف لحصار مقر اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، قبل أن يتوجهوا إلى وزارة الدفاع، حيث وقعت معركة "العباسية"، التي كانت سبباً في أن يحمل أنصاره اسماً جديداً هو : "أولاد أبو إسماعيل"، وأن يحمل هو نفسه اسم "أسد السلفيين".

وكان المشروع الإسلامي، الذي يُظن أنه حقق مكاسب بالوصول إلى الحكم في مصر، أصيب، في رأي مراقبين، بأكثر من تصدُّع، بسبب سلوكيات بعض رموزه، من كذب النائب البرلماني عن حزب "النور" السلفي أنور البلكيمي، الذي ادعى تعرضه للضرب والسطو، لتغطية إجرائه عملية تجميل في أنفه بالمخالفة لتعليمات حزبه، إلى النائب عن الحزب نفسه علي ونيس الذي ضُبط وأدين بارتكاب فعل فاضح في الطريق العام.