علمت "الجريدة" من مصادر مطلعة في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، أن الوكيل المساعد لشؤون قطاع العمل في الوزارة جمال الدوسري اجتمع الأسبوع الماضي مع أعضاء اللجنة المكلaفة وضع اللائحة الداخلية لمركز إيواء العمالة المنزلية التي تضم ممثلين عن وزارات الخارجية والداخلية والعدل والصحة، لمناقشة كيفية تعديل اللائحة الداخلية للمركز والنظام الأساسي له، حتى يتسنى للمركز استقبال أعداد كبيرة من عمال المنازل (الخدم) تصل إلى 500 نزيل.

Ad

وأوضحت المصادر أن اللجنة ارتأت أن يتم أولا استقبال عمال المنازل (الخدم) اللاجئين إلى سفارات بلدانهم، إثر خلافات شخصية بينهم وبين كفلائهم، مشددة على ضرورة التنسيق مع هذه السفارات لإيداع هذه العمالة المتضررة من كفلائها داخل مركز الإيواء، والبدء في تأهيلهم نفسيا واجتماعيا، وإزالة الأضرار المادية والمعنوية التي لحقت بهم، شريطة أن يتوافر داخل المركز ممثلون عن سفارات دول هذه العمالة.

 وأشارت إلى أن مركز إيواء العمالة المنزلية الجديد الكائن في منطقة جليب الشيوخ يعد من أفضل المراكز المتخصصة في الشرق الأوسط لإيواء العمالة المنزلية، ويتسع لـ700 نزيل، بخلاف المركز المؤقت الذي كان يتسع لـ60 نزيلا فقط.

تشابك اختصاصات

وعن الأعمال التي ستقوم بها كل وزارة داخل المركز، وهل هناك تشابك في الاختصاصات بينهم، قالت المصادر "لا يوجد تشابك في الاختصاصات بين الوزارات ذات العلاقة، إنما هناك تعاون مثمر وجاد لإدارة المركز، حيث يقوم المندوب الممثل عن كل وزارة بتسهيل إجراءات العامل الموجود داخل المركز، على سبيل المثال يقوم مندوب وزارة العدل بتسهيل عمل التوكيلات للنزيل للمطالبة بحقوقه، ويقوم مندوب وزارة الداخلية باتخاذ البصمة التعريفية للنزيل، فضلا عن تقديم مندوب وزارة الشؤون الخدمات النفسية والاجتماعية، وقيام مندوب وزارة الصحة بالفحص الأولي على النزلاء ومتابعة حالاتهم الصحية، إضافة إلى قيام مندوب وزارة الخارجية بالتنسيق مع السفارات التابع لها العمال لتذليل المعوقات أمامهم".

على صعيد متصل، كشف المصادر أن مدير إدارة علاقات العمل بالإنابة في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل هادي العنزي تقدم باستقالته إلى الوكيل المساعد لشؤون قطاع العمل جمال الدوسري من إدارة مركز إيواء العمالة المنزلية، لظروف خاصة لا تعينه على الاستمرار في تولي هذا المنصب.