في الوقت الذي بدأت فيه أسراب الجراد الاقتراب من دلتا مصر، لمهاجمة المحاصيل الزراعية، في محافظات عدة، استهل مسؤول بارز في وزارة الزراعة المصرية، مؤتمره الصحافي قبل أيام، للحديث عن سبل مواجهة أسراب المهاجمين، بالقول إن «الجراد جند من جنود الله».
ورغم الإعلان الحكومي عن مقاومة نحو أربعة ملايين جرادة يومياً، فإن اجتماع مجلس الوزراء برئاسة هشام قنديل ناقش أمس التقرير الذي عرضه وزير الزراعة صلاح عبدالمؤمن، للاستعانة بطائرات تابعة للجيش المصري، لاستخدامها في عمليات رش المبيدات، التي وفرت منها الوزارة 6 ملايين طن، حال تصاعد حدة هجمات الجراد.وبحسب خبراء، فإن الخطورة الأكبر تتمثل في وصول أسراب الجراد إلى دلتا مصر، حيث تنتشر زراعة المحاصيل الشتوية التي يمكن أن يقضي عليها.في سياق آخر، تلقى وزير العدل المستشار أحمد مكي خطاباً من رئيس محكمة شمال القاهرة المستشار عادل إدريس لاتخاذ اللازم ومخاطبة الأجهزة المختصة للسيطرة على مجموعة من الثعابين المنتشرة في أرشيف غرفة قلم حفظ القضايا بالمحكمة، حتى يتمكن الموظفون من ممارسة أعمالهم.واستجاب رئيس المحكمة لاقتراح أحد موظفيها، الذي عرض الاستعانة بأحد الحواة أو بمن يعرفون في مصر بـ«الرفاعية»، وهم مجموعة من الأشخاص يقومون باستخراج الثعابين من المنازل في الريف المصري، بعد قراءة بعض الأذكار والآيات القرآنية.وأكد شهود عيان أن الحاوي استطاع إخراج ما يزيد على عشرة ثعابين ونزع السم منها، بينما أمر رئيس المحكمة بإغلاق غرفة الأرشيف، مرجحين أن يكون السبب في وجود هذه الثعابين هو تكدس الأوراق بالغرفة دون تنظيفها باستمرار، وأن هذه الأوراق محفوظة منذ سنوات طويلة، ما أدى إلى تعفنها لالتصاقها بالأرض وتجمع الثعابين تحتها.
دوليات
حكومة «الإخوان» تحارب الجراد والثعابين بالجيش والحُواة
28-02-2013