افتتح أمس معرض المبادرات البيئية برعاية وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف، حيث يشهد تنافساً بين 67 مدرسة للفوز بلقب «مدرسة مبادرة البيئة الخضراء»، في مشاريع تستهدف حشد طاقات الشباب للحفاظ على البيئة.

Ad

بمشروعات شبابية بيئية ينتظر أن توفر على البلاد ملايين الدنانير إذا عُمّمت، انطلقت صباح أمس تحت رعاية وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف فعاليات معرض المبادرات البيئية في مجمع 360، في منافسات تستمر ثلاثة أيام بين 67 مدرسة حكومية وخاصة، للفوز بجائزة مبادرة البيئة الخضراء الخاصة بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، بالتعاون مع بنك بوبيان.

وأكد مدير عام مجموعة الشؤون الإدارية في «بوبيان» وليد الياقوت أهمية غرس ثقافة المحافظة على البيئة في نفوس الطلبة والنشء من خلال البرامج والانشطة الهادفة، لاسيما داخل المدارس، والتي تعتبر إحدى أهم الركائز الأساسية في بناء شخصية شباب المستقبل، لافتاً إلى أن البنك يضع على عاتقه مسؤولية مجتمعية كبيرة بتعزيزه هذه الثقافة.

وقال الياقوت، في مؤتمر صحافي عقده لإعلان بدء فعاليات المعرض، إن المعرض يضم مشروعات فعلية تستهدف الحفاظ على البيئة تم تطبيقها في 67 مدرسة حكومية وخاصة، مبيناً أنه سيتم اختيار افضل 3 مشروعات لتفوز بجوائز نقدية من بنك بوبيان، الى جانب فوز المدرسة الاولى بلقب «مدرسة مبادرة البيئة الخضراء» والاحتفاظ باللقب لمدة عام، حتى يتم تنظيم الدورة الثانية من المبادرة في العام الدراسي المقبل.

وذكر أنه من المتوقع ان يستقطب المعرض الكثيرين، في ضوء ما تمنحه المبادرة للطلاب في مختلف المراحل من حق اختيار مشروعاتهم وتنفيذها، إضافة إلى اطلاعهم على تجارب جميع المدارس واختيارهم المشروع الأفضل بأنفسهم، مشيرا الى لجنة التحكيم مكونة من أكثر من 350 طالباً وطالبة.

وأوضح ان معرض مبادرة البيئة الخضراء يمثل المرحلة الأخيرة لمنافسات استمرت على مدى 7 اشهر بين مختلف مدارس الكويت، حيث تجاوز عدد المدارس المشاركة 200 مدرسة تنافست في اظهار مدى قدرتها على الحفاظ على البيئة، من خلال مشروعات فعلية، قامت بتنفيذها داخل المدرسة حتى تمت تصفيتها الى 67 مدرسة اثبتت قدرتها على الانجاز.

ملايين الدنانير

وأضاف الياقوت ان ابرز ما يميز مشروعات المدارس ان غالبيتها بالفعل مشروعات مطبقة ومجربة، وفي حال تعميمها على مدارس الكويت فإنها قادرة على توفير ملايين الدنانير سواء من خلال ترشيد استهلاك الكهرباء او المياه، الى جانب اعادة تدوير النفايات والصحة البيئية.

من جانبه، قال مستشار العلوم البيئة بالمكتب الاقليمي لليونسكو (الدوحة) بينو بور: «علينا الآن حشد طاقات الشباب وتشجيعهم ودعمهم للحد من الآثار البيئية السلبية من خلال الممارسات السليمة، مثل ترشيد استهلاكهم للمياه والطاقة ومعالجة النفايات ومكافحة التلوث، ومعالجة مشكلات الحفاظ على التنوع الحيوي وتغير المناخ».

وأوضح بور انه تم تصميم برنامج «The Big Tree Society» للإسهام في مثل هذه المشروعات، وسوف يتم التركيز على المدارس بشكل أساسي لتطبيق هذا النشاط، نظراً لما يتوفر فيها من بيئة مناسبة لذلك، مشيدا ببنك بوبيان لتقديمه برنامج «he Big Tree Society» للمرة الأولى في الكويت.