الشايع: لن نترك الساحة لسراق المال العام والفاسدين

نشر في 26-07-2013 | 00:04
آخر تحديث 26-07-2013 | 00:04
إخفاقات حكومية كبرى عطلت التنمية... والإصلاح الحقيقي يكمن في إيصال النواب الوطنيين إلى المجلس
ذكر فيصل الشايع أن سلبيات الصوت الواحد كثيرة، لكن المشاركة في الانتخابات مطلب وطني لإنقاذ البلد.

كشف مرشح الدائرة الثالثة فيصل الشايع ان الكويت تمر بمنعطف خطير ولابد من المشاركة بكثافة في الانتخابات لإيصال النواب الوطنيين الذين سيعملون على الإصلاح في كل المجالات، ابتداء من اصلاح المؤسسة التشريعية والسلطة التنفيذية، مشيرا الى "اننا كتيار وطني لن نترك الساحة للفاسدين وسراق المال، وسنتصدى لمحاولاتهم تشويه الحياة الديمقراطية بكل ما أوتينا من قوة".

وقال الشايع خلال الغبقة الرمضانية التي اقامها على شرف ناخبي الدائرة الثالثة، ان سلبيات الصوت الواحد كثيرة أبرزها شراء الاصوات، لكن المشاركة في هذه الانتخابات باتت مطلبا ملحا جدا لإنقاذ البلد وانتشاله من الوضع المتردي الذي يعيشه في ظل وجود الفساد، مشيدا بدور وزارة الداخليه وتصديها لشراء الاصوات، ولافتا الى ان عدم تطبيق القانون سيجعل شراء الاصوات موجودا في كل الدوائر، لذلك يجب الضرب بيد من حديد على كل مرشح أو ناخب يتعامل بهذه الآفة.

لن نترك الساحة للفاسدين

وأشار الى ان المرشح الذي يشتري الاصوات على استعداد ان يبيع الوطن والشعب، لذلك من السهل أن يبيع الناخب الذي اشتراه، موضحا أن الذي يبع صوته يعاقب بالسجن خمس سنوات حسب المادة 44 من القانون، وليس المرشح هو الذي يعاقب فقط.

وأكد الشايع ان البعض يقول مللنا من الانتخابات، وماذا تعملون إذا عدتم إلى المجلس وكان عددكم قليلا، مشيرا الى أن هذا الكلام صحيح، لكن السؤال هل نترك الساحة للفاسدين؟، لافتا الى ان مشاركة الناخبين في ايصال الصوت الوطني ضرورية لإيصال اكثر من 15 نائبا وطنيا من أجل الإصلاح.

وأصاف "كنا في مجلس 99 تسعة نواب، وكنا اقلية لكن شكّلنا جبهة وكتلة قوية في مواجهة الفساد التشريعي، وكنا نقف مع الحكومة حينما تصلح، ونتصدى لها إذا اخفقت"، موضحا "اننا كنا بمثابة ميزان للمجلس نزن الامور ونعمل على تصحيح المسار".

أولويات

واشار إلى أن أولوياته في المستقبل تتمثل في قضية الايداعات والقبيضة وغسل الاموال، فضلا عن مشروع استقلال القضاء هذا الشروع الوطني الذي يجب ان يطبق، إضافة إلى القضايا الازلية مثل التعليم والصحة والإسكان، والتي تأخر حلها بسبب التقاعس الحكومي والروتين والبيروقراطية، لافتا الى ان مجلس الامة المقبل عليه انجاز كثير من القوانين المهمة واكمال النقص الحاصل في عدد من القوانين مثل الـ pot.

وبين أن "المجلس كان له دور في عرقلة كثير من المشاريع التنموية بسبب مصالح بعض النواب في ظل تقاعس الحكومة، لكن هذا لا يجب ان يكون في المجلس المقبل، ويحب ان يختار الناخبون نوابا وطنيين لإنقاذ البلد، لأننا اذا أوصلنا نوابا غير أكفاء فسيخدمون مصالحهم الشخصية لا مصلحة الوطن".

واكد أنه سيعمل على وقف السرقات الحاصلة في البلد، خاصة في وزارة الكهرباء والوزارات الاخرى، مشيرا الى أن الوضع في البلد متسيب، وخاصة في الوزارات الخدمية، وان اموال البلد تهدر.

وقال يجب أن "نتحدث في الكويت بلغة الارقام ووضع خطط تنمية قصيرة وبعيدة المدى من اجل اصلاح اوضاعنا"، لافتا الى أن الرؤى التنموية غائبة تماما، وعلى مجلس الامة إلزام الحكومة بوضع الخطط المستقبلية والميزانيات للإعداد للمستقبل.

سياسة الإحلال

وشدد على ضرورة تطبيق سياسة الإحلال في كل الوزارات، مشيرا الى انه كان من المفترض ان يتم احلال 10 في المئة من الوافدين العاملين في الحكومة، لكن هذا لم يتحقق بسبب التقاعس والتسيب الحكومي واعتماد القيادات بشكل كبير على العمالة الوافدة.

وتابع الشايع: "نحتاج الى نفضه كبيرة في الحكومة والعمل على تطبيق الخصخصة لتحسين الخدمات وضخ الدماء الوطنية في المواقع المهمة لزيادة فاعليتها"، موضحا أن النفط اذا هبطت اسعاره من الممكن ان يعرض البلد لخسائر كبرى، ويمكن أن تستدين الكويت مستقبلا إذا تم ربط الميزانيات بأسعار النفط، وبالتالي تغرق السفينة وسنغرق جميعا"، لافتا إلى ضرورة ان تعي الحكومة هذا الامر وتستعد لكل السيناريوهات.

ارتفاع المواطنة في أوساط الشباب يدعو إلى التفاؤل

عبر النائب السابق مرشح الدائرة الثالثة فيصل فهد الشايع ان ارتياحه في حالة تدعو الى التفاؤل بالمرحلة المفصلية وتتمثل في ارتفاع سهم الانتماء للوطن.

وقال الشايع في تصريح صحفي: "من خلال زياراتي للديوانيات ولقائي وحواراتي مع اهل الكويت استشعرت ان هناك حسا وطنيا مخلصا، ولمست من شباب الكويت تحمسهم لتعزيز الديمقراطية واصرارهم على التمسك بالثوابت الدستورية وتطلعهم الى الاصلاح وتطبيق القانون كما رأيت في كل المجاميع الشبابية التي التقيتها حالة غير مسبوقة من الحراك الموضوعي المطلوب وقد قلت لهم إني ارى فيهم مستقبل الكويت خصوصا عندما تأكد لي عزمهم على المشاركة بقوة في انتخابات يوم السبت المقبل والعمل بروح وطنية على دعم المرشحين القادرين على التعامل مع تحديات المرحلة المقبلة والتعاطي مع الاحداث والقضايا بعقلانية وواقعية من دون أي مزايدات او شعارات جوفاء او تصفية حسابات كما حدث في السنوات الماضية".

واكد الشايع: "لا بد لنا من استغلال هذه الحالة والتفاعل مع هذا الحراك والعزيمة من اهل الكويت وشبابها الذين يتخذون مسارا ايجابيا يبعث على التفاؤل خصوصا بعد ان تعرضت وحدتنا الوطنية لمحاولات خبيثة من متطرفين من كل الجوانب من الداخل والخارج تستهدف النيل من مجتمعنا لاشعال الفتن واشاعة الفوضى فيه مستغلين الديمقراطية والحرية المتاحة فيه، لكن -الحمد لله- فقد ادرك اهل الكويت وشبابها بوعي هذه المحاولات الرخيصة".

واكد الشايع ان الشباب هم المستقبل وهم من سوف يدير البلد خلال المرحلة المقلبة ونحن على ابوابها وعلينا الاستماع لهم ولمشاكلهم، مؤكدا ان الكويت بإذن الله ستكون بخير مادام شبابها بخير ولديهم الهمة والعزم على الاصلاح وها هم يتحركون سياسيا بوعي وعلينا ان نقابل الوعي بوعي والايجابية بايجابية اكثر.

back to top