ما الذي شجعك على المشاركة في مسلسلين على شاشة رمضان هذا العام؟

Ad

بعد عرض {فرقة ناجي عطاالله} في العام الماضي، تلقيت ردود فعل إيجابية حول دوري فيه، وانهالت علي العروض فاخترت منها «نقطة ضعف» و{فضّ اشتباك»، لاقتراب دوري فيهما من شخصيتي الحقيقية، ومساهمتهما في تحقيق حلمي بالغناء والرسم اللذين تمنيت تقديمهما منذ خوضي هذا المجال.

رفضت السنة الماضية المشاركة في أعمال أخرى إلى جانب {فرقة ناجي عطا الله}، لماذا؟

كانت لي وجهة نظر في هذا الأمر هي التركيز على  العمل مع الزعيم، لأنه أول لقاء بيني وبين الجمهور العربي في مسلسل اجتماعي، لا سيما أن العملين اللذين  سبق أن قدمتهما مع المخرجين محمد فاضل ومحمد عزيزية لم يندرجا ضمن هذا النطاق، إذ يعدّ {السائرون نياما} فانتازيا تاريخية، و{صدق وعده} دينياً، لذا ركزت على {فرقة ناجي عطالله}، والحمدلله فاقت الأصداء عليه من الجمهور والنقاد توقعاتي.

أخبرينا عن {نقطة ضعف}.

يتمحور حول المشاكل اليومية التي  يواجهها المواطن، من خلال تصوير علاقات اجتماعية متشابكة بطلها طبيب أسنان (جمال سليمان) متزوج ولديه علاقات نسائية.

المسلسل من تأليف شهيرة سلام، إخراج أحمد شفيق، وبطولة: رانيا فريد شوقي، روجينا، فريال يوسف، هالة فاخر، ناصر سيف، فيدرا، أشرف مصيلحي، ريهام حجاج.

حدثينا عن دورك فيه.

أجسد شخصية نور، مطربة لبنانية تقصد مصر لتبدأ مشوارها الفني نحو الشهرة، وتبحث عن الحب وعن رجل يستحق مشاعرها، لكن الحظ لم يحالفها إذ تعيش أكثر من علاقة فاشلة، إلى أن تتعرف إلى طبيب الأسنان (جمال سليمان)، فتغرم به وتتطور الأحداث إلى أن يقع حدث مهم يؤثر في نهاية المسلسل.

هل سنشاهدك كمطربة؟

لست مطربة بالمعنى المعروف، فأنا غير محترفة ولم أدرس الموسيقى والغناء، لكنني أعشق هذا المجال. في بداياتي المسرحية كنت أمثل وأغني، وانتظرت كثيراً تحقيق هذا الحلم عبر أدوار في الدراما والسينما.

كيف تقيّمين دورك؟

جديد ولم يسبق أن أديته، لا سيما أنني أوظف هوايتي في الغناء للمرة الأولى، وأؤدي أغنيات قديمة خضعت لتغييرات من خلال «الريمكس»، أربع منها بالعربية  والبقية بالأجنبية.

 

هل تدربت على الغناء؟

خصصت شركة الإنتاج مدرّساً لتدريبي على أسس الغناء، لكن بما أننا بدأنا التصوير في وقت متأخر وعلينا اللحاق بالعرض الرمضاني، لم أتدرب بشكل كافٍ وهذا يقلقني، لأنني أقدم أغنيات قديمة لمطربين عرب وأجانب وليست مؤلفة خصيصاً لي، وفيها ألحان مختلفة عن الأصلية، مع العلم ألا مجال للمقارنة بيني وبين هؤلاء المطربين الكبار. أتمنى أن تحظى تجربتي هذه بإعجاب الجمهور.

ماذا عن {فض اشتباك}؟

يتمحور حول التغييرات التي حصلت في العلاقات الاجتماعية بعد ثورة 25 يناير. المسلسل من تأليف حازم متولي وإخراجه، وهو بطولة جماعية شبابية، يشارك فيه: أحمد صفوت، إيناس كامل، محمود الجندي، أحمد ماهر، رجاء الجداوي التي تؤدي دور والدتي ضمن الأحداث وهذا يسعدني، إذ لطالما حلمت بالعمل معها.

ما الشخصية التي تجسدينها؟

أجسد شخصية فريدة، فنانة تشكيلية رقيقة وطيبة، لديها صالة عرض خاصة بها، وتتمتّع بطاقة إيجابية توزعها على المحيطين بها، وتربطها علاقات صداقة مع الناس، مع ذلك تواجه مشاكل بسبب الأزمات التي تعترض خطيبها الضابط عمر (أحمد صفوت) في عمله وتنعكس على علاقتهما ببعضهما البعض، فينشب صراع دائم بينها وبين والدها الذي يرفض أن تتزوج ابنته الوحيدة من هذا الضابط.

ألم ينتابك بعض القلق من مشاركتك في مسلسلين دفعة واحدة؟

إطلاقا، لأن الشخصيتين اللتين أجسدهما تختلفان بشكل كبير عن بعضهما البعض، ما يعزز ثقتي بأن الجمهور سيتابعني، وبألا يتمّ حصري في نوعية معينة من الأدوار.

 أيهما تراهنين على نجاحه؟

لا أستطيع المفاضلة بينهما. أتمنى أن يلقى الدوران استحسان المشاهدين ويعلقان في أذهانهم، لذلك أعطيهما كل وقتي وطاقتي.

كيف تقيّمين المنافسة في رمضان المقبل؟

تختلف هذا العام نظراً إلى قلة الأعمال المقرر عرضها، وإن كانت ثمة أعمال جيدة أُعلن عنها  في الفترة الأخيرة، وعودة نجوم إلى الشاشة الرمضانية بعد غياب عنها، وأداء نجوم عرب بطولات تلفزيونية مثل الفنان الأردني منذر رياحنة في مسلسل {العقرب} بعد نجاحه في {خطوط حمراء} العام الماضي، وأنا أعشق تمثيله.

كيف تقيمين هذا الحضور العربي؟

ليس جديداً على مصر التي تفتح أبوابها دائماً أمام الفنانين العرب الموهوبين، ولا شك في أن هذا التعاون بين النجوم المصريين والعرب يثري الدراما العربية، ويشرفنا أن يشهد الفن اجتماعنا ووحدتنا كعرب التي نفتقدها.

هل واجهت صعوبة في التحدث باللهجة المصرية؟

في البداية، لكني أصبحت أكثر مرونة في استخدامها، حتى التعليقات التي وردتني بعد انتهاء عرض {فرقة ناجي عطالله} أشارت إلى أنني أتحدث اللهجة المصرية بسهولة. لديّ قناعة بأنني إذا أحببت بلداً ما وشعبه سأجد كل ما يخصّ به سهلاً.

برأيك، هل يفرز الزخم الدرامي في رمضان أفضل الأعمال أم يظلم بعضها؟

يفرض العمل الجيد نفسه ويجذب جمهوره مهما كان كم المسلسلات كبيراً، وإن كنت أتمنى استحداث مواسم للدراما طوال العام وليس في رمضان فحسب، مثلما كان الوضع في السنوات الماضية.

بطولات جماعية أو مطلقة... أيهما تؤيدين؟

 

أؤيد التجربتين والدليل مشاركاتي هذا العام؛ رغم أن أدواري رئيسة فيهما فإن {فض اشتباك} بطولة جماعية شبابية مع مشاركة نجوم كبار، و{نقطة ضعف} بطولة جماعية للنجوم على رأسهم جمال سليمان.

شاركت في أعمال درامية تونسية، برأيك ما الفرق بينها وبين الدراما المصرية؟

لا فرق في نظام العمل، بل في عجلة الإنتاج؛ في مصر الإنتاج أكبر ويساهم في الإنتاج الدرامي والسينمائي، لكن في تونس الإنتاج قليل وضعيف للغاية.

هل تجربتك مع عادل إمام صعّبت عليك اختيار الأدوار؟

أرفض أن يكون عملي مع الزعيم سبباً في تحديد خطواتي الفنية المقبلة، كذلك أرفض حصر مشاركتي مع النجوم فحسب، ففي هذا العام أعمل مع النجم العربي جمال سليمان وأشارك في بطولة مع نجوم شباب في آن.

كيف تختارين أعمالك؟

المهم أن يكون الدور محورياً وليس هامشياً، السيناريو مميزاً، ويتولى الإخراج مخرج يحب الممثل ويعرف كيف يوظف أدواته ويغير الشكل المعروف له وأشعر معه بأنني {في إيدٍ أمينة}.

لماذا لم نشاهدكِ في السينما لغاية الآن؟

لم أجد السيناريو الذي يستحق أن أخطو خطواتي السينمائية الأولى من خلاله، إنما  وافقت أخيراً على المشاركة في فيلم، سأعلن عن تفاصيله بعد إجراء تعديلات فيه والتوقيع عليه.