كشف رئيس وحدة التحقيق الخاصة في النيابة العامة البحرينية نواف حمزة أمس، أن شيخة بحرينية تدعى نورة بنت إبراهيم آل خليفة تعمل ضابطة في الشرطة، تُحاكَم حالياً عن اتهامات بتعذيب طبيبتين أثناء الاضطرابات التي شهدتها المملكة عام 2011.

Ad

وقال حمزة إن الاتهام الموجه إلى الشيخة هو أنها "استخدمت التعذيب والقوة والتهديدات ضد زهرة السماك وخلود الدرازي لإجبارهما على الاعتراف بجريمة"، مشيراً إلى أن الشيخة تواجه أيضاً محاكمة منفصلة بشأن اعتداء بدني على الناشطة المعارضة آيات القرمزي، أثناء احتجازها.

ووفقا لمحامي السماك، فإن التعذيب حدث في مارس وأبريل 2011، وهي الفترة التي شهدت فيها البحرين اضطرابات في أعقاب تظاهرات للمطالبة بتغييرات ديمقراطية في المملكة.

وقال محامي الشيخة، فريد غازي: "بالطبع الشيخة تنفي كل الاتهامات الموجهة إليها"، في كلتا المحاكمتين، موضحاً أن الشيخة وقت حدوث الاحتجاجات التي هزت البحرين في 2011 "كانت تعمل في وحدة مكافحة المخدرات في الشرطة، لكنها نُقِلت بعد ذلك إلى إدارة أخرى".

وقال غازي إن محاكمة الشيخة نورة في القضية المتعلقة بالطبيبتين بدأت في أكتوبر الماضي، وإن الجلسة المقبلة من المقرر أن تعقد في الثالث من فبراير الجاري، موضحاً أن محاكمتها عن قضية القرمزي، بدأت في يونيو الماضي، وأن الجلسة المقبلة لهذه القضية ستعقد في السابع من فبراير.

ووفقاً لتقارير إعلامية، فإن الشيخة نورة عمرها حوالي 29 عاماً، وهي واحدة بين كثيرين من أعضاء الأسرة الحاكمة البحرينية، يتولون وظائف في القطاع العام.

وأكدت وزيرة الإعلام البحرينية سميرة رجب أن الشيخة نورة تحاكَم، لافتة إلى أنه "كان هناك تحقيق وأحيلت قضيتها بعد ذلك إلى المحكمة".

على صعيد آخر، أعلن رئيس وزراء البحرين الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة أن ثلاثة من رجال الشرطة أصيبوا في انفجار قنبلة محلية الصنع غربي العاصمة المنامة أمس الأول، بينما كانوا "يؤدون واجبهم الوطني في حماية أمن المواطنين وضمان استقرار الوطن"، مؤكداً أن "البحرين ستظل مستقرة، وسيحبط مواطنوها أي مخطط إرهابي للنيل من أمنها".

(أبوظبي ـــــــ رويترز)