الجيش الأميركي يسلّم مسؤولية «باغرام» كاملة إلى الأفغان

Ad

وصل وزير الخارجية الأميركية جون كيري إلى أفغانستان أمس، في زيارة مفاجئة تهدف إلى تهدئة التوتر بين البلدين اللذين يتفاوضان حول شراكة استراتيجية على المدى الطويل.

وحطّت طائرة كيري الذي قام بأول زيارة إلى أفغانستان منذ توليه مهامه في يناير الماضي، عصراً في كابول، حيث أجرى مباحثات مع الرئيس الأفغاني حميد كرزاي الذي تدعمه واشنطن وحلفاؤها في الحلف الأطلسي منذ عام 2001، لكنه انتقد بشدة في الآونة الأخيرة الانتشار العسكري الأميركي في بلاده.

وصرح مسؤول أميركي يرافق كيري بأن الوزير الأميركي "سيذكر بوضوح أن الولايات المتحدة تلتزم بشكل دائم في أفغانستان، وأن هذا الالتزام سيتواصل بعد الفترة الانتقالية" نهاية 2014، وأن "الطريق لن يكون بدون عراقيل".

وقد ألمح كرزاي، الذي تنتهي ولايته الأخيرة في ربيع 2014، إلى أن مقاتلي طالبان، "هم موضوعياً حلفاء القوات الأميركية".

وأشار ضمناً إلى أن استمرار حركة التمرد قد يخدم ذرائع واشنطن، لتبرير تمديد احتلالها البلاد فترة طويلة.

وأفاد المسؤول الأميركي، الذي يرافق كيري، بأن الأميركيين يريدون "تجاوز هذا الحادث ومواصلة التركيز على طريقة العمل سوياً" مع الحكومة الأفغانية. وبموازاة ذلك، تتفاوض واشنطن وكابول حول اتفاق شراكة استراتيجية من شأنه أن يحدد تفاصيل الانتشار العسكري الأميركي في البلاد بعد 2014. وأضاف المسؤول أن "المشاكل المرتبطة بالسيادة دائماً صعبة التسوية، لكن الأهم هو أن نكون صادقين مع بعضنا، عندما تكون هناك اختلافات بيننا، وقد رأينا بعض الخلافات تظهر أخيراً".

وقد سوي أحد الخلافات بين واشنطن وكابول قبل ساعات من وصول كيري إلى كابول، عندما أعلن الجيش الأميركي أنه سلم الجيش الأفغاني كل المسؤولية الأمنية في سجن باغرام المثير للجدل بعد مفاوضات طويلة.

وكان وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل توصل في اتفاق هاتفي السبت الماضي، إلى اتفاق مع كرزاي، بحسب البنتاغون، وجرت مراسم التسليم أمس.

وقال قائد قوة التحالف الدولي في أفغانستان الجنرال جوزف دانفورد في بيان: "هذه المراسم تشير إلى أفغانستان واثقة بشكل متزايد ومتمكنة وتتمتع بالسيادة".

ووقع دانفورد ووزير الدفاع الأفغاني بسم الله محمدي على اتفاق يضمن "المعاملة القانونية والإنسانية للمعتقلين. ويضمن نيتهم حماية الشعب الأفغاني وقوات التحالف".

(كابول ـ أ ف ب، رويترز)