رندلى قديح: لست دكتاتورية والفوازير إضافة لي

نشر في 17-05-2013 | 00:02
آخر تحديث 17-05-2013 | 00:02
تنشغل المخرجة رندلى قديح بالتحضير لفوازير ستعرض خلال شهر رمضان المقبل، وهي تندرج ضمن مسيرة حافلة بأعمال ناجحة حفرت لها مكانة في مجالي الكليب والدراما إخراجاً وتمثيلاً.
عن جديدها وسبب توقف مسلسل {غزل البنات} عن العرض وكيفية تعاملها مع النجوم، كانت الدردشة التالية معها.
أخبرينا عن الفوازير التي تحضرينها لشهر رمضان.

ستعرض على شاشة المؤسسة اللبنانيّة للإرسال وهي من كتابة لورا خباز، بطولة نيكول طعمة، إنتاج {فينيكس بكتشر برودكشن}. صورت المشاهد في لبنان، بعضها في الاستوديو حيث تم بناء ديكورات ضخمة ورائعة والبعض الآخر في مناطق مختلفة.

كيف تقيّمينها وما هو موقعها في عالم الفوازير؟

لن تكون شبيهة بالفوازير التي اعتاد المشاهد عليها، بل جديدة شكلا ومضموناً، واعتمدت فيها التقنية نفسها التي استخدمها في الكليبات، ما يضفي أجواء رائعة. أتمنى أن تلاقي الفوازير صدى إيجابياً لدى الجمهور في العالم العربي.

ألا تخشين الفشل، لا سيما أن فوازير عدة عرضت في السنوات الماضية ولم تحقق نجاحاً مبهراً؟

لا أفكر من هذا المنطلق، وعندما  قررت خوض التجربة لم أحسب النجاح أو الفشل بقدر ما فكرت بضرورة إعطاء كل ما لدي ليكون العمل متكاملا وخالياً من أي خطوة ناقصة ويحقق نجاحاً.

لا بد من أن يحب الجمهور الفوازير نظراً إلى الصورة الجميلة التي أقدمها فيها والمضمون الممتع الذي يغلب عليه الطابع الكوميدي ويجمع بين الاستعراض والدراما، بعيداً عن الفلسفة والتعقيد.

إلى أي مدى تشكل الفوازير نقلة نوعية في حياتك المهنية؟

لست بعيدة عن أجواء الفوازير، فالكليبات التي أصورها تتضمن استعراضاً وحركة وتغيير أزياء وديكورات مختلفة... لكن لا يمنع ذلك من أن تشكل الفوازير محطة مهمة في مسيرتي المهنية وتضيف إليها. يبقى الجمهور هو الحكم.

ما تعليقك على ما يتردد من أن الكليبات تشبه بعضها البعض ولا تبتكر أفكاراً جديدة؟

بالنسبة إلى أعمالي، أجزم بأن ما من شبه بين الكليبات التي قدمتها، بل أحرص دائماً على ابتكار أفكار جديدة ومختلفة والتركيز على شخصيّة الفنان الذي أتعامل معه لإظهارها في الكليب. كذلك أشدد على وجود رسالة محددة تصل إلى المشاهد بطريقة جميلة وسهلة. قد تتكرر أفكار معينة كقصص الحب مثلا، لكن تكمن حرفيّة الفنان في طريقة معالجتها وتقديمها بشكل مختلف.

علاقة الرجل بالمرأة أحد أكثر المواضيع التي تطرقت إليها في أعمالك!

صحيح. عالجت هذه القضية من زوايا مختلفة واستقيت أفكاري من وقائع عايشتها ومشاهدات لي في المجتمع ومن حالات اطلعت عليها... وقدمتها إلى المشاهد بمنظوري الخاص. ليس الكليب مجرد صور بل يعكس حالة اجتماعية من خلال عمل فني جميل يلامس المشاهد قلباً وفكراً.

هل أنت دكتاتورية في تعاملك مع النجوم؟

لا أؤمن بالدكتاتورية ولا بالرأي الواحد بل بالعمل الجماعي، فأنا لا أستطيع تقديم عمل بمفردي وأكره التسلط والصراخ وتوجيه الأوامر وقلّة التهذيب أثناء التصوير. التوتر والتفرد بالرأي يوتران الأجواء وينعكسان سلباً على العمل ويكون الفشل من نصيبه.

ماذا لو كان النجم يملك افكاراً ويرغب في تطبيقها في الكليب؟

أتناقش معه وأقنعه برأيي بطريقة سلسة وذكية، وفي حال اقترح تعديلاً في مكان معين نتحاور لنصل إلى حل يرضي الطرفين.

اسعى إلى تأمين راحة كاملة للفنان لأُخرج منه ما أريد. (تضحك) أحياناً يطلب أركيلة فأؤمنها له كي لا يشعر بالتعب ويحافظ على مزاج جيد، وبما أنني ممثلة أيضاً، لا أبخل عليه بخبرتي في هذا المجال.

هل صودف أن تعاملت مع فنان وقررت عدم تكرار التجربة معه؟

من يتابع أعمالي يلاحظ أن النجوم الذين تعاملوا معي كرروا تجربتهم أكثر من مرة، وهذا دليل على نجاحنا سوياً. تحدث أحياناً خلافات أو اختلاف في وجهات النظر، لكنها لا تصل أبداً إلى قطيعة نهائية، فأنا لا أتعامل مع فنان إلا بعد عقد لقاءات عدة معه والتعرف إلى شخصيته وطبعه، وماذا يحب وماذا يكره وأمور تسهل التعاون معه وتقلص إمكان حدوث مشاكل.

هل ثمة أعمال لزملائك تلفتك؟

بالطبع. تلفتني أعمال سعيد الماروق، وليد ناصيف، رندا العلم، ليلى كنعان وإنجي الجمال... هؤلاء قدموا كليبات جميلة في الفترة الأخيرة، ولكل واحد منهم أسلوبه الخاص الذي يميزه عن غيره.

هل توصل الفنانة كامرأة أفكارك أكثر من الفنان الرجل؟

ليس بالضرورة. مثلما أحاول إيصال رسائل معينة من خلال الفنانة، كذلك أسلط الضوء من خلال الفنان على أمور اجتماعية. في النهاية، الاثنان لا ينفصلان عن بعضهما البعض.

هل من مشاريع مع فنانين خليجيين قريباً؟

ثمة حديث في هذا المجال، إنما لا أريد الدخول في الأسماء قبل أن تصبح الأمور على أرض الواقع. احترم الفنانين الخليجيين وأعشق فنهم الذي ما زال محافظاً على رقيه كلاماً ولحناً.

هل التعامل مع الفنان الخليجي أصعب من الفنان اللبناني أو المصري...؟

لا علاقة لجنسية الفنان بطريقة التعامل معه، لكل واحد شخصيته وخطوطه الحمراء وحدوده ومزاجه والصورة التي يحب أن يظهر فيها. بالتالي، يعود تعاملي مع النجوم حسب شخصية كل واحد منهم أولاً وأخيراً.

ما مشاريعك الجديدة؟

أتعاون قريباً مع جورج الراسي ومارغو قصّار.

لماذا توقف عرض مسلسل «غزل البنات»؟

لأن توقيت عرضه على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال مساء الأحد صودف مع توقيت عرض برنامج «رقص النجوم» على شاشة «أم تي في»، ومعروف أنه استقطب الجمهور وأنا واحدة منه، فتم تعديل وقت المسلسل أكثر من مرة، إلى أن قررت شركة الإنتاج وقف عرضه على أن يعرض مجدداً خلال شهر رمضان  ليأخذ حقّه الفعلي.

ماذا عن تفاصيل المسلسل؟

«غزل البنات» من كتابة نادين جابر، إنتاج «شركة أون لاين بروداكشن»، بطولة: كريستينا صوايا، دارين حمزة، نادين ويلسون نجيم، آنجو ريحان، ومشاركة ليلى حكيم وانطوانيت عقيقي... تتناول كل حلقة قضية تخصّ المرأة.

ما سبب خلافكما كريستينا صويا وأنت مع الممثلة ندى بو فرحات؟

صرحت ندى بأن المسلسل لم يضحكها، وأن دور كريستنا عرض عليها ولكنها رفضته وأن الإخراج أضحكها... فأجبتها: «في حال لم يعجبك العمل لا تتابعيه وفي حال كانت لديك مشكلة مع شركة الإنتاج وأن دور كريستينا عرض عليكِ  «لا تفشي خلقك» فينا». في النهاية، إذا أضحكها الإخراج فهذا أمر إيجابي ويعني أن المسلسل يدخل الفرح إلى قلب المشاهد.

لا يحق لندى أن تتعدى علينا، إذ لا مشكلة بيني وبينها، والدور الموكل إلى كريستنا يناسبها، ثم لا تستطيع ندى القول إن ملكات الجمال لا علاقة لهن بالتمثيل، لأن كثيرات منهن برزن فيه.

ألم يتم اتصال بينكما؟

التقينا صدفة، وعندما سألتها عن سبب هجومها علينا قالت إنها فهمت خطأ ولم تقصد ما قالته. استغرب لماذا نحاول تحطيم بعضنا البعض بدلا من تشجيع بعضنا كزملاء.

back to top