وسط الأزمة السياسية التي يعيشها العراق، وتصاعد التوتر والاحتقان بين القوى السياسية، شهدت العاصمة بغداد أمس انفجاراً مزدوجاً أسفر عن مقتل 19 شخصاً بينهم أطفال، فضلاً عن إصابة أكثر من ثلاثين آخرين.
وأفاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية بأن "سيارتين مفخختين انفجرتا قرب ملعب شعبي لكرة القدم في حي الشعلة (جنوب بغداد)"، موضحاً أن "التفجير الثاني وقع بعد وصول القوى الأمنية إلى منطقة الهجوم". ووقع هذا الهجوم، وهو الأكبر منذ مقتل 21 شخصاً في سلسلة هجمات في 17 فبراير المنصرم، قبل أيام من الذكرى العاشرة للغزو الأميركي للعراق عام 2003.في غضون ذلك، أكد التيار الصدري، الذي يتزعمه مقتدى الصدر، إمكانية إسقاط الحكومة في أسبوع واحد.وقال النائب عن التيار الصدري في البرلمان العراقي حاكم الزاملي أمس: "لا أحد يستطيع أن يزايد على الأعداد المليونية التابعة للتيار التي يمكن النزول بها إلى الشارع العراقي، ونستطيع بها أن نسقط الحكومة خلال أسبوع لا أكثر"، لافتاً إلى أن "التظاهرة التي نظمها التيار قبل يومين أمام المنطقة الخضراء للمطالبة بإقرار الميزانية كانت عفوية، وليست بتخطيط ودعوة، ولو كانت كذلك لخرج فيها الملايين".ودعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس العراقيين إلى "الحوار على أساس الدستور والمصلحة الوطنية بعيداً عن منطق القوة".واتهم المالكي جهاتٍ، لم يسمها، بتعطيل الاستثمار في البلد، لافتاً إلى أن هذا التعطيل "أصبح عند هؤلاء هدفاً سياسياً". وحث على "الالتصاق بالأجندة الوطنية وترك الأجندة الخارجية، لأنها لا تريد للشعب والعراق خيراً".(بغداد ـــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)
آخر الأخبار
19 قتيلاً و30 جريحاً بانفجار مزدوج في بغداد
01-03-2013