البورصة المصرية: المؤشر يفقد 4%

نشر في 19-08-2013 | 00:01
آخر تحديث 19-08-2013 | 00:01
عمران: لا داعي لاتخاذ إجراءات احترازية
منيت البورصة المصرية بخسائر حادة خلال جلسة أمس، ورفعت خسائرها لأكثر من 7.4 مليارات جنيه، وفقد مؤشرها الرئيسي نحو 4%، بسبب أحداث العنف التي أعقبت فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وسط ترقب لفرض إجراءات احترازية في ظل حالة التراجع الحادة التي يشهدها السوق.

وأعلنت الهيئة العامة للرقابة المالية أنه سيتم اعتباراً من أمس تقليص زمن التداول في البورصة المصرية إلى 3 ساعات فقط، بدلا من 4 ساعات، المعمول بها في الأوقات الطبيعية.

وقالت الهيئة، في بيان، إن الأوضاع التي تشهدها البلاد وحظر التجوال المفروض بالشارع اعتبارا من الساعة السابعة مساء، أدى إلى اتخاذ قرار بتقليص زمن التداول في البورصة حتى يتمكن المتعاملون والعاملون بالسوق من العودة إلى منازلهم بوقت كاف.

كما أعلن البنك المركزي المصري تقليص العمل بالبنوك إلى الساعة الثانية عشرة ظهرا، على أن يبدأ العمل بها اعتبارا من التاسعة صباحاً.

وقال رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية د. محمد عمران، في تصريحات لـ»العربية نت» صباح أمس، إنه لا نية لفرض أي إجراءات احترازية، والتي من شأنها مضاعفة الخسائر المتوقعة.

وذكر محللون ومتعاملون في السوق ان الإجراءات الاحترازية بدأت بتقلص عدد ساعات التداول، ما يدعو للقلق ويثير المستثمرين للبيع، ويزيد خسائر السوق خلال الجلسات المقبلة.

وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة في السوق نحو 7.4 مليارات جنيه، بما يعادل 2%، متراجعا من مستوى 360.5 مليارا لدى إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي إلى نحو 353.1 مليارا لدى إغلاق تعاملات أمس.

وعلى صعيد المؤشرات، فقد خسر المؤشر الرئيسي للبورصة «إيجي إكس 30» ما يقرب من 4%، ليصل إلى مستوى 5334 نقطة لدى إغلاق تعاملات أمس، فاقدا نحو 215 نقطة، بعدما تراجع من مستوى 5549 نقطة لدى إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي، كما خسر مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة «إيجي إكس 70» نحو 8 نقاط، تعادل 1.85%، ليصل إلى 727 نقطة.

وامتدت الخسائر 6 نقاط، لتشمل المؤشر الأوسع نطاقاً «إيجي إكس 100»، والذي تراجع بنحو 2.17%، فاقدا 16 نقطة لينهي جلسة أمس عند مستوى 733 نقطة.

وأفاد المحلل المالي نادي عزام «العربية نت» بأن تراجعات أمس طبيعية، لكن ارتفاع الخسائر في نهاية الجلسة يعود بشكل مباشر إلى بعض وسائل الإعلام التي تنقل صورة مغلوطة عن حقيقة الأوضاع في مصر، ما دفع الأجانب إلى البيع بكثافة.

وأشار عزام إلى أن هذه التراجعات مؤقتة ولا داعي للقلق، خاصة أن القلق والخوف بدأ يتسلل للمستثمرين، وقد تواصل البورصة تراجعها بسبب القرارات العشوائية والخاطئة المنتظرة من المستثمرين بدافع الخوف من تصاعد حدة العنف في البلاد.

back to top