عون يطمئن «حزب الله» إلى تحالفهما الاستراتيجي ويفتح الباب للتقارب مع الحريري
الضاهر: ما جرى في عبرا جريمة ارتكبها «حزب الله» بمشاركة مخابرات الجيش
طمأن رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون أمس «حزب الله»، مؤكداً أن «التفاهم الاستراتيجي مع المقاومة لن يتغير»، لكنه لفت إلى «وجود ملفات داخلية يجب أخذ مواقف حاسمة منها»، كما بدا أنه يفتح الباب أمام التقارب مع زعيم تيار «المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، مؤكداً أنه يرحب بـ«أي تقارب مع الرئيس سعد الحريري وغيره ونوظفه لصالح كل اللبنانيين».وكانت صحيفة «الأخبار» اللبنانية، المقربة جدا من «حزب الله»، نقلت أمس عن مصادر «عونية» تأكيدها «وجود تواصل غير مباشر بين عون والحريري، بواسطة أصدقاء مشتركين»، لافتة إلى أن «ما كان يُبحَث خلال الأيام الماضية هو إمكان أن يزور موفد للحريري الرابية، بعيداً عن الإعلام».
وأوضح عون أن لقاءه مع السفير السعودي علي عسيري خلال زيارة الأخير للرابية قبل اسبوع كان ودياً، ورأى أن كلامه المنتقد لـ»حزب الله» يمثّل سياسة دولته، مؤكدا ترحيبه بشتى أنواع التقارب.وعن علاقته مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، قال عون: «فيها اتفاق واختلاف والتواصل موجود»، أما العلاقة مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان فقال إنها «هادئة على كل الجبهات». واعتبر عون أن «ثمة كادرات في الجيش تستحق القيادة»، موضحاً أن «التمديد (لقائد الجيش الحالي جان قهوجي) يجلب الجمود إلى الحياة الديمقراطية»، كاشفاً أن «موقف تكتل التغيير والإصلاح النهائي من حضور الجلسة التشريعية سيتحدد خلال أيام»، الا أن عضو تكتل «التغيير والاصلاح» النائب آلان عون اشار أمس إلى أن «الظروف ليست ناضجة من أجل انعقاد جلسة لمجلس النواب».إلى ذلك، أكد عضو كتلة المستقبل النائب خالد الضاهر أن «العديد من نواب قوى 8 آذار حاولوا الادعاء بأنهم يدافعون عن الجيش وكرامته خلال اجتماع لجنة الدفاع النيابية، لكنهم حاولوا تعطيل الجلسة ومنعوا وزير الدفاع فايز غصن وضباط الجيش من التكلم».وأوضح الضاهر أنه «وخلال جلسة لجنة الدفاع تم عرض شريط فيديو يتخلله جزء صغير فيه صوت، وظهر خلاله الشيخ أحمد الحريري يفاوض ضابطاً على حاجز للجيش قرب مجمع احمد الاسير في عبرا، وخلال عملية التفاوض تم اطلاق النار من جهة مجهول على الطرفين، فما كان من أحد المرافقين للشيخ الحريري الا أن أطلق بدوره النار على أحد الجنود».واعتبر أن «ما جرى بعبرا جريمة موصوفة ارتكبها حزب الله بمشاركة مخابرات الجيش»، متسائلا: «من هو الارهابي أهو أحمد الأسير أم حزب الله الذي فجر السفارات وخطف الاجانب وأرسل الخلايا الارهابية الى دول العالم، ويحتل العاصمة بيروت؟».