تمكن رجال مباحث محافظة العاصمة، بقيادة مديرهم العقيد منصور العتيبي، ومساعده العقيد خالد خميس، من فك طلاسم قضية هروب السجين المحكوم عليه بالسجن المؤبد صباح أمس الاول، من مستشفى الامراض الصدرية، حيث كان يعالج، بعد ان استغل سيارة العسكري المكلف بحراسته، وهرب بها إلى جهة غير معلومة، حيث اعترف العسكري بأنه هرّب السجين مقابل 10 آلاف دينار دفعها له.

Ad

وفي التفاصيل، التي رواها مصدر أمني لـ"الجريدة"، ان العقيد العتيبي ومساعده خميس كلفا ضابطي مخفر شرطة الشويخ الصناعية الرائد فواز الدويهيس والنقيب عبدالله الديين متابعة ملف قضية هروب السجين من مستشفى الأمراض الصدرية.

متابعة ميدانية

وقال المصدر إن رجال المباحث شرعوا في عملية البحث عن السجين، وداهموا اكثر من موقع كان متوقعا ان يختبئ بها، فضلا عن اتخاذ عدة اجراءات احترازية، منها وضع اسم السجين في قائمة الممنوعين من السفر، وتعميم صورته على جميع المنافذ، وحجز العسكريات المكلفات حراسته احتياطيا.

وأشار إلى ان رجال المباحث اخضعوا العسكري الأول للتحقيق، وأفاد بأنه لم يكن موجودا في المستشفى لحظة هروب السجين، بناء على التنسيق مع زميله الآخر، الذي طلب منه المغادرة والعودة مرة أخرى عند تبديل الدوام.

تحقيقات مكثفة

واضاف المصدر أن رجال المباحث اخضعوا العسكري الآخر، الذي هرب السجين في سيارته الخاصة، لعملية تحقيق مكثفة، ضيقوا خلالها الخناق عليه وواجهوه ببعض الأدلة التي تثبت انه متورط في عملية تهريب السجين. ولفت إلى ان رجال المباحث طلبوا من العسكري تقديم تفسير لكيفية حصول السجين على مفتاح سيارته، وكيفية معرفته مكان السيارة في مواقف المستشفى، موضحا ان العسكري انهار واعترف بأنه مكن السجين من الهرب مقابل 10 آلاف دينار.

خطة الهروب

وذكر المصدر أن العسكري روى لرجال المباحث تفاصيل دقيقة عن اتفاقه مع السجين، الذي وضع خطة الهرب وأقنعه بها، حيث طلب منه السجين الطلب من العسكري الآخر الذهاب من الحراسة والعودة بعد نهاية الدوام، واتفق معه ايضا على ان يعطيه سيارته الخاصة كي يهرب بها ويتركها له في منطقة القصور في محافظة مبارك الكبير، ويترك داخلها المبلغ المتفق عليه.

وتابع ان العسكري ذكر ايضا انه وبعد هروب السجين اتصل به وأبلغه بمكان وجود المركبة وبداخلها المبلغ، وأنه بدوره أبلغ شقيقه الذي توجه إلى المركبة وأخذ المبلغ قبل أن تعثر الأجهزة الأمنية على المركبة مساء أمس الأول. وأوضح ان رجال المباحث وثقوا اعترافات العسكري وأحالوه إلى النيابة العامة، لافتا إلى ان شقيق العسكري، الذي أخذ المبلغ من سيارته، لايزال متواريا عن الأنظار، كما أن الأجهزة الأمنية لم تعثر على السجين الهارب ومازالت الجهود متواصلة للعثور عليه.