في أول ظهور جماهيري له بعد الاحتجاجات الشعبية التي شهدها السودان، أكد الرئيس السوداني عمر البشير، أمس، أن «الحكومة متمسكة بالإجراءات الاقتصادية التي نفذتها قبل أسبوعين»، في إشارة إلى قرار رفع الدعم عن أسعار المحروقات.

Ad

وأوضح البشير خلال مخاطبته حشد كبير من أنصاره في ولاية القضارف شرقي السودان أن «الشعب السوداني هو من رد على العملاء والخونة وقطاع الطرق، الذين كانوا يريدون إسقاط النظام بمساندة الإعلام المعادي»، كاشفاً أن حكومته «ترتب لمؤتمر اقتصادي الشهر المقبل لوضع المعالجات والبرامج لمشاريع التنمية».

70 قتيلاً

في غضون ذلك، نقلت وسائل إعلام رسمية، أمس، عن حاكم ولاية الخرطوم عبدالرحمن الخضر القول، إن عدد قتلى الاحتجاجات والتظاهرات الأخيرة 70 قتيلا تم تأكيدهم بعد حصر وزارة الصحة للوفيات غير المسجلة بالمستشفيات والمشرحة بجانب 300 مصاب، مضيفا أن كل القرائن تشير إلى تورط حركات مسلحة بجانب الجبهة الثورية المتمردة وبعض الأحزاب اليسارية في تلك الأحداث.

وأشار الخضر إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي لعبت دوراً في تأجيج الأحداث، قائلاً إن «الذين صوروا أن إسقاط النظام يمكن أن يكون نزهة من التظاهر وبعدها يسقط النظام من خلال هذه المواقع يتحملون مسؤولية إراقة الدماء التي سالت في تلك الأحداث». وأوضح أن الاجهزة الأمنية ألقت القبض على العشرات ممن شاركوا في التظاهرات وبحوزتهم أسلحة.

وكانت الحكومة السودانية أعلنت قبل أيام أن عدد الضحايا بلغ 34 شخصا بينهم شرطي خلال الاحتجاجات.

المعتقلون

إلى ذلك، أعلن وزير الإعلام السوداني أحمد بلال عثمان أمس الأول، أن معظم الأشخاص الذين اعتقلوا خلال التظاهرات ضد ارتفاع أسعار المحروقات أطلق سراحهم.

وقال عثمان: «منذ الأمس، كل شخص لم يرتكب جريمة قتل أو تدمير أطلق سراحه».

وتحدثت الحكومة السودانية عن اعتقال 700 «مجرم» خلال التظاهرات، وتوقع عثمان إحالة «نحو 200 شخص» إلى القضاء. وكان البشير أمر الأحد الماضي بالإفراج عن عدد كبير من النساء المعتقلات بينهم داليا الروبي، وهي ناشطة تعمل في البنك الدولي في الخرطوم.

(الخرطوم ـ أ ف ب، الأناضول)