انقسم المشهد المصري أمس في ذكرى حرب السادس من أكتوبر بين آلاف المصريين الذين اختاروا الاحتفال بالذكرى في ميدان التحرير وميدان سيدي جابر في الإسكندرية، مجددين دعمهم للجيش والسلطات الجديدة التي انبثقت عن "ثورة 30 يونيو"، وبين أنصار جماعة "الإخوان المسلمين" الذي حشدوا كل قوتهم للتعبير عن رفضهم لـ "الانقلاب على الشرعية" الذي لعب فيه الجيش دوراً أساسياً.

Ad

وفي محصلة يوم من الاشتباكات والمواجهة العنيفة التي أوقعت 28 قتيلاً وعشرات الجرحى، فشلت جماعة "الإخوان" في تحقيق هدفها الرئيسي، وهو العبور إلى "ميدان التحرير" وسط القاهرة والاعتصام فيه، وذلك بعدما تصدت قوات الأمن لمسيرات "الإخوان" القادمة من حي الدقي وشارع قصر العيني وميدان رمسيس الذي شهد أعنف المواجهات. ومع حلول المساء غصّ الميدان بالمحتفلين بذكرى "العبور"، الذين رفعوا صور وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبدالفتاح السيسي.

ومع نجاح قوات الأمن في السيطرة على الموقف، حلقت طائرات الجيش في سماء القاهرة احتفالاً بالنصر، ونظمت القوات المسلحة احتفالية حاشدة مساء بحضور الرئيس المؤقت عدلي منصور، وعدد كبير من الشخصيات المصرية والعربية.

وأعلن مدير الإدارة المركزية للرعاية الحرجة في وزارة الصحة خالد الخطيب أن 28  شخصاً قتلوا، وأصيب 83 آخرون في الاشتباكات التي وقعت أمس.

وألقت قوات الأمن القبض على 300 من المشاركين في أحداث العنف، وتحولت شوارع عدة أحياء في العاصمة إلى ساحات كر وفر، بين أنصار "الإخوان" من ناحية، وقوات الأمن ومعارضي الإخوان من ناحية أخرى.