تتابعت فصول عملية تحرير الرهائن في مجمّع عين أميناس النفطي الواقع أقصى جنوب شرق الجزائر أمس، إذ نجح الجيش الجزائري في تحرير 650 رهينة بينهم 132 أجنبياً، من قبضة المجموعة المسلحة التي اقتحمت المنشأة.
وذكر مصدر أمني جزائري، في وقت سابق، أن تدخل القوات الخاصة للجيش الجزائري من أجل تحرير الرهائن في المنشأة النفطية، أسفر عن مقتل 18 مسلحاً.في غضون ذلك، أفاد مصدر محلي بأن نحو 60 أجنبياً مازالوا محتجزين أو مفقودين داخل المنشأة، بعد أن خاض المتشددون الإسلاميون قتالاً مع القوات الجزائرية التي اقتحمت المكان.ومن بين هؤلاء الأجانب الستين لم يُعرف بعد عدد الرهائن الذين مازالوا بين أيدي المسلحين، وكم عدد الآخرين الذين قد يكونون مختبئين في المجمع المترامي الأطراف، كما لم يُعرف أيضاً ما إذا كان البعض قد قُتلوا ولم يتم العثور على جثثهم أم لا.وكان وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية أعلن، في وقت سابق، أن عدد عناصر المجموعة بلغ 20 عنصراً.تزامناً مع ذلك، أعلنت المجموعة الخاطفة أمس، أنها تعرض التفاوض مع فرنسا والجزائر لوقف الحرب في شمال مالي، وتريد مبادلة الرهائن الأميركيين لديها بالشيخ المصري عمر عبدالرحمن والباكستانية عافية صديقي المعتقلَين في الولايات المتحدة.وذكرت وكالة نواكشوط للأنباء أن زعيم الخاطفين مختار بلمختار أرسل العرض في "شريط فيديو مصوَّر وُزّع على وسائل الإعلام".من ناحية ثانية، رأى مسؤول أميركي، طلب عدم كشف اسمه، أن أزمة الرهائن في الجزائر "حساسة" و"لا تزال قائمة"، مضيفاً أن "الأولوية الكبرى بالنسبة إلينا هي سلامة الرهائن".إلى ذلك، توقفت حركة مترو الأنفاق بشكل كامل في مدينة ليون الفرنسية بسبب إنذار بشأن وجود قنبلة، وكان المتمردون في شمال مالي هددوا في وقت سابق باستهداف عمق فرنسا رداً على الحرب التي تخوضها باريس ضدهم هناك.واستعاد الجنود الماليون والفرنسيون أمس مدينة ديابالي الواقعة على بُعد 400 كلم شمال باماكو، والتي سقطت الاثنين الماضي في أيدي الإسلاميين.وأفادت مسؤولة في المجلس البلدي للمدينة بأن "ديابالي تحررت وغادر الاسلاميون، ودخل الجنود الفرنسيون والماليون".(الجزائر ـــــ أ ف ب، رويترز)
آخر الأخبار
الجيش الجزائري يواصل تحرير الرهائن وإعلان مقتل 18 مسلحاً
19-01-2013