رفض شعبي ورسمي لــ «هجمة أوباما»
إلغاء مناورات «بحر الصداقة» مع تركيا
ألمحت الإدارة المصرية الحاكمة، بقيادة الرئيس المؤقت عدلي منصور، إلى اتهام الإدارة الأميركية بالتحريض على العنف، في رد فعل غاضب، غير مسبوق، على قرار الرئيس باراك أوباما، وقف المناورات العسكرية المشتركة "النجم الساطع" بين القاهرة وواشنطن وخطابه مساء أمس الأول، ما يعني أن الإدارتين تمران بأسوأ علاقة تجمعهما، منذ عقود طويلة ماضية. وأضافت الرئاسة المصرية أنها تخشى من أن تؤدى التصريحات التي لا تستند إلى حقائق الأشياء، لتقوية جماعات العنف المسلح، بما يعرقل إنجاز "خارطة المستقبل".وبدا أن الإدارة المصرية لا تستند دولياً للحلفاء التقليديين، بعدما هددت عواصم غربية كثيرة بوقف مساعدات، فقد قررت القاهرة أمس، إلغاء التدريب البحري المشترك مع الجانب التركي، تحت اسم "بحر صداقة" والذي كان من المقرر انعقاده من 21 إلى 28 أكتوبر المقبل، في انقرة، التي تعتبر حليفاً استراتيجياً لنظام الرئيس "المعزول" محمد مرسي.سياسياً، ترجم زعيم "التيار الشعبي" حمدين صباحي، في رسالة ـ عبر "تويتر"- إلى الرئيس الأميركي، الغضب الشعبي الجارف ضد إدارته، قائلا: "على أوباما أن يدرك أن مصر الثورة لن تجدي معها لغة التهديد والوعيد وعلى العالم أن يعي أن بلدنا ماض فى طريق الاستقلال عن التبعية".