«النصرة» و«الفاروق» تسيطران على حدود سورية مع العراق

نشر في 02-03-2013 | 00:01
آخر تحديث 02-03-2013 | 00:01
No Image Caption
• موسكو: قرارات مؤتمر روما تشجع «المتطرفين» • الفيصل: الحرب في سورية أصبحت معركة عالمية

رغم عدم ثقة المجتمع الدولي بها وإدراجها من قبل الولايات المتحدة على لائحة الإرهاب، أثبتت المجموعات الإسلامية المتطرفة المقاتلة ضد النظام في سورية، فعاليتها على الأرض مرة جديدة، إذ سيطرت جبهة النصرة وكتائب الفاروق أمس، على منطقة حدودية مهمة مع العراق.

غداة جرعة الدعم التي تلقتها قيادة الجيش الحر من مؤتمر أصدقاء سورية في روما أمس الأول، سيطر مقاتلون ينتمون إلى مجموعات معارضة سورية ذات توجه إسلامي بينها جبهة النصرة، على مدينة في محافظة الحسكة في شمال شرق سورية، على الحدود مع العراق أمس، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأوضح المرصد: «سيطر مقاتلون من جبهة النصرة والفاروق وأحرار الشام وكتائب أخرى على مدينة اليعربية والمعبر الحدودي مع العراق في شكل كامل».

وتحدث المرصد «عن معلومات عن فرار بعض جنود القوات النظامية واستسلام بعض عناصر الأمن»، مشيراً إلى سماع «أصوات رصاص متقطع في المدينة».

وأوضح ان القوات النظامية «كانت قد استعادت السيطرة على المعبر في 21 يوليو من العام الفائت».

في غضون ذلك، اتهمت المعارضة السورية قوات النظام السوري بارتكاب «مجزرة» هذا الأسبوع وقع ضحيتها 72 شخصاً «أُعدموا ميدانياً وحُرقت جثثهم» في قرية بالقرب من مدينة حلب (شمال).

وذكر بيان صادر عن الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية أنه «تم توثيق أسماء 49 شخصاً من القتلى الأربعاء الماضي»، مشيراً إلى أن «المجزرة» وقعت قبل ثلاثة أيام من ذلك.

واعتبر الائتلاف أن «هذه المجازر المتكررة التي ترتكبها فرق الموت التابعة للنظام، تشير إلى منهجية إجرامية واضحة تهدف إلى نشر الرعب وتأجيج الغضب ومشاعر الكراهية، في دفع واضح يقوم به نظام الأسد نحو مزيد من التفكيك وزرع الفرقة والبغضاء بين أبناء الشعب السوري». وأوضح مركز حلب الإعلامي المعارض، أن بين الضحايا «أطفال ونساء وكبار في السن، أُعدموا بتهم التواصل والتعامل مع الجيش الحر، وذلك خلال عملية اقتحام القرية»، لافتاً إلى «تخلل عملية القتل حالات اغتصاب وتعذيب وحرق للمنازل».

وأشار ناشطون إلى وجود «ثلاثة وعشرين شخصاً مجهولي الهوية لم نتمكن من معرفتهم بسبب إحراق جثثهم من قبل كتائب الأسد».

انتقاد روسي

في غضون ذلك، رأت روسيا أمس، أن القرارات التي صدرت عن اجتماع «أصدقاء الشعب السوري» التي تضمنت تعهداً أميركياً بتقديم مساعدة مباشرة للمعارضين السوريين، تشجع «المتطرفين» الذين يريدون الاستيلاء على السلطة بالقوة «رغم المعاناة الحتمية للسوريين العاديين».

وجاء في بيان أصدرته وزارة الخارجية الروسية: «برأينا فإن المهمة الملحة اليوم هي الوقف الفوري لسفك الدماء وأي أعمال عنف والانتقال إلى الحوار السياسي الذي ينص عليه إعلان جنيف».

ومن جهة أخرى، اعتبر وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، أن الحرب في سورية أصبحت معركة عالمية وأن الشعب السوري لا يقف وحده.

وقال الفيصل في تصريح خاص لوكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أمس، ان «مؤتمر أصدقاء الشعب السوري الذي عقد في روما، كان جيداً وصريحاً وفيه وضوح وشفافية، وركز على تقديم الإمكانات للشعب السوري للدفاع عن نفسه إزاء التطور السيئ الحاصل». وأضاف أن «العنف غير مقبول ولا يمكن السكوت عنه، واستخدام صواريخ سكود لقصف المواطنين الأبرياء أمر لا يمكن الارتكان عليه، وعبّر عن ذلك جميع الحضور حيث أكدوا دعمهم للموقف السوري وأن المعركة أصبحت الآن معركة عالمية والشعب السوري لا يقف وحده».

موقف النظام

في المقابل، اعتبرت صحيفة تشرين الحكومية السورية أمس، الإعلان عن مساعدات أميركية وأوروبية للمعارضة ضد النظام السوري «تأجيجاً للعنف والإرهاب» في البلاد وتحريضاً لها لرفض الحوار السياسي.

كما اعتبرت الصحيفة أن ذلك «مشاركة عن سبق الإصرار والتصميم بالجرائم التي تُرتكب بحق السوريين ومؤسسات دولتهم من جبهة النصرة التي تشكل العمود الفقري للمجموعات الإرهابية في سورية».

إلى ذلك، أكد البيت الأبيض أمس، أن الرئيس السوري بشار الأسد فقد كل شرعية و«عليه أن يرحل».

(دمشق ـ أ ف ب، رويترز،

يو بي آي)

back to top