بعد الصدمة التي أحدثها ترشحه للانتخابات الرئاسية، وفي وقت يخوض صراعاً مريراً مع المؤسسة الحاكمة جراء دعمه للحركة الاعتراضية التي نشأت احتجاجاً على نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة عام 2009، أعلن صادق زيبا كلام، أحد أهم مستشاري الرئيس الإيراني السابق هاشمي رفسنجاني، أن "الدول الغربية وأوروبا وأميركا عبرت عن ارتياحها حيال ترشُّح رفسنجاني للانتخابات، كما أن الدول العربية ودول الخليج ترحب بذلك أيضاً، لأنها ترى فيه شخصية سياسية برغماتية لا تعيش وهمَ تصدير الثورة".

Ad

وأعرب زيبا كلام، رداً على سؤال لمراسل وكالة "فارس" للأنباء القريبة من الحرس الثوري الإيراني أمس، عن اعتقاده بأن المجتمع الدولي يرى في رفسنجاني قائداً يمكنه اتخاذ خطوات إلى الأمام، إلى حدٍّ ما، حول الملف النووي الإيراني.

وأكد أنه "إذا أصبح هاشمي رئيساً للجمهورية فقد تتغير سياسة الجمهورية الإسلامية تجاه سورية وتتحول سياسة الدعم اللامحدود، لأن السيد رفسنجاني يعارض ربط مصير المصالح الإيرانية بنظام آيل للسقوط ومستمر في الحكم نتيجة للدعم الخارجي".

في المقابل، دعا النائب في البرلمان الإيراني، أحد المرشحين للانتخابات الرئاسية الإيرانية غلام علي حداد عادل، الأصوليين المحافظين إلى "توحيد الصفوف بغية التصدي لتيار هاشمي رفسنجاني".

وفي مقابلة له مع موقع "تسنيم" المحافظ، اعتبر أن لهذه الخطوة أهمية بالغة، داعياً المحافظين إلى توخي الحذر في التعامل مع التيار الموالي لرفسنجاني. وأضاف حداد عادل، وهو والد زوجة مجتبى خامنئي نجل المرشد الأعلى للنظام في إيران: "إذا شعر الأصوليون بأن الحركة الأصولية تواجه الخطر فسيضطرون إلى التعاون في ما بينهم".

على صعيد آخر، دعا وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ألستير بيرت أمس، إيران إلى إخلاء سبيل 7 من زعماء الطائفة البهائية، تحتجزهم في السجن.

وقال بيرت إن "استمرار اضطهاد البهائيين ليس سوى مثال واحد على التعصّب الذي يواجهه العديد من الأقليات الدينية في إيران، وأحضُّ سلطاتها على إطلاق المعتقلين واتخاذ خطوات فورية لوقف الاضطهاد المنهجي الذي تتعرّض له الأقليات".

(طهران ــــ أ ف ب، رويترز)