لبنان: جمود سياسي... وتوتر أمني على الحدود السورية

نشر في 21-04-2013 | 00:01
آخر تحديث 21-04-2013 | 00:01
يُنتظر أن يتبلور خلال اجتماع لجنة التواصل النيابية لبحث قانون الانتخاب الثلاثاء المقبل الاتجاه الذي سيسلكه هذا الملف مع آمال أعضاء اللجنة في الحلحلة، لكن من دون معطيات ملموسة، في وقت لايزال الترقب سيد الموقف على خط تشكيل الحكومة، مع تراجع حركة المشاورات واللقاءات، وسط غياب أي مؤشر إلى دفع عجلة حل هذا الملف.

ولاتزال قوى 8 آذار تتمسك بحكومة سياسية تمثل فيها جميع مكوناتها، في حين يتمسك رئيس الحكومة المكلف تمام سلام بحكومة من وزراء "غير استفزازيين"، وتدعم مختلف مكونات "14 آذار" تشكيل حكومة من التكنوقراط.

واعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق أمس أن "قوة لبنان هي في معادلة الجيش والشعب والمقاومة، إسرائيل تراهن بتغيير حكومي وبانتخابات نيابية على تغيير هذه المعادلة، لكن الرهان الإسرائيلي لم ولن ينتج لإسرائيل وأميركا وأدواتهما إلا الخيبة والحسرة".

في سياق آخر، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، بعد لقائه رئيس المجلس النيابي نبيه بري أمس، إنه لن يدخل في سجال مع سلام الذي أعلن أنه "لن يدخل في تسويات سياسية ومحاصصة في الحكومة الحالية كما جرى في الحكومات السابقة"، واعتبر أنه "مع الوقت سيدرك سلام أن المثالية بعيدة جداً عن الواقعية، وأن بين الواقع والمرتجى فرقاً كبيراً"، مشيراً إلى انه مستعد لتقديم خدماته كي يتم تشكيل الحكومة.

في سياق منفصل، سقط صاروخان أمس في خراج بلدة القصر- قضاء الهرمل مصدره الجانب السوري دون أن تسجل إصابات. وكان أهالي البلدة تلقوا رسائل هاتفية من الجانب السوري تهددهم بقصف البلدة.

وتواصلت المعارك العنيفة التي يخوضها الجيش الموالي لنظام الرئيس بشار الأسد بمساندة من مقاتلي "حزب الله" مع مسلحي المعارضة السورية في بلدات تقع قرب الحدود مع لبنان خصوصاً في ريف القصير.

وأشارت تقارير صحافية إلى أنه "تم العثور على مبنى داخل بلدة بيصور يتم معالجة جرحى من المعارضة السورية فيه، وفي التفاصيل أنه خلال توجه سيارة على متنها مواطنون سوريون ومعهم جريح إلى هذا المبنى فوجئ بعض عناصر الحرس البلدي بسؤالهم عن مكان المستشفى في البلدة، ليتبين في ما بعد وجود هذا المبنى".

back to top