بعد فشلها في تنظيم مؤتمرها السنوي الثالث، قررت جماعة «أنصار الشريعة» المتشددة نقل المعركة إلى الميادين بدعوتها أمس إلى التظاهر يوم الجمعة المقبل في مدينة القيروان أمام مقر حركة «النهضة» الإسلامية الحاكمة للمطالبة بإطلاق سراح الناطق الرسمي باسم الجماعة نصر الدين الرايس الموقوف منذ الأحد الماضي.

Ad

وقالت الجماعة، على صفحتها الرسمية على فيسبوك: «دعوة عامة لكافة المسلمين، وقفة احتجاجية نصرة للشيخ سيف الدين الرايس بعد صلاة الجمعة أمام مقر حركة النهضة قرب باب الجلادين في القيروان». وأوقفت الشرطة الرايس يوم الأحد في القيروان حيث كان مقررا أن تعقد أنصار الشريعة مؤتمرها السنوي الثالث الذي منعته السلطات، بعد إعلانه يوم الأربعاء في مؤتمر صحافي أن جماعته ستعقد مؤتمرها وإنها لن تطلب ترخيصاً من وزارة الداخلية، وذلك في تحد للسلطات. وحمل الرايس حكومة حركة النهضة مسؤولية «أي قطرة دم قد تراق» في القيروان.

والأحد جرت مواجهات عنيفة في حي التضامن الشعبي وسط العاصمة بين الشرطة ومئات من السلفيين المحتجين على منع المؤتمر، أسفرت عن مقتل متظاهر وإصابة 6 آخرين وجرح 21 رجل أمن أحدهم في حالة خطيرة.

وبينما أكدت أحزاب سياسية تونسية أمس الأول دعمها الكامل لجهود الأمنيين في التصدي للعنف والإرهاب بكل أشكاله وفرض احترام القانون، انفجر لغم أرضي خامس زرعه مسلحون تابعون لتنظيم القاعدة، في جبل الشعانبي بولاية القصرين على الحدود مع الجزائر. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع العميد مختار بن نصر أمس الأول إن اللغم انفجر «عند تقدم آلية هندسية كبيرة لفتح مسلك للوصول إلى قمة الجبل».

(تونس- أ ف ب، يو بي آي)