«بنغازي: التقرير النهائي»... هل أُسقِط بتريوس بانقلابٍ؟

نشر في 13-02-2013 | 00:02
آخر تحديث 13-02-2013 | 00:02
وفق كتاب «بنغازي: التقرير النهائي»، تم إسقاط ديفيد بتريوس بعدما خانه عملاء حاقدون من وكالة الاستخبارات المركزية وحراسه الشخصيون الذين حرصوا على فضح علاقته الغرامية.
يكشف براندون ويب، عضو سابق في وحدة العمليات الخاصة التابعة للبحرية الأميركية، وجاك ميرفي، عضو سابق في القوات الخاصة التابعة للجيش الأميركي، عن ادعاءات جديدة في كتابهماBenghazi: The Definitive Report.
تعرّض بتريوس للإهانة بعدما واجه «انقلاباً من جماعته الخاصة» على يد ضباط رفيعي المستوى في الاستخبارات لأنهم لم يحبذوا طريقته في إدارة وكالة الاستخبارات المركزية وفق ادعاءات الكاتبَين. ويزعم الكتاب أيضاً أن بتريوس والسفير كريس ستيفنز تفاجآ بالاعتداء على قنصلية بنغازي لأنهما لم يعلما بالعمليات العسكرية الأميركية المستمرة في ليبيا.
يقول ويب وميرفي إن اعتداء بنغازي كان رداً انتقامياً على عمليات عسكرية سرية حصلت بموافقة مستشار أوباما في شؤون الأمن القومي، جون برينان.
يدعي كتاب «بنغازي: التقرير النهائي» أن ديفيد بتريوس تعرض للخيانة من حرّاسه الشخصيين وخصومه الحاقدين والمرموقين في وكالة الاستخبارات المركزية، فقد حرص هؤلاء على فضح علاقته مع المرأة التي تولت كتابة سيرته الذاتية.

كشف موقع MailOnline جانباً جديداً من القصة التي صدمت واشنطن في الخريف الماضي. اتضح هذا الجانب بفضل مسؤولَين متقاعدين من وحدة العمليات الخاصة (الأول عضو سابق في وحدة العمليات الخاصة التابعة للبحرية الأميركية والثاني عضو سابق في القوات الخاصة التابعة للجيش الأميركي)، يدعيان أنهما اكتشفا مؤامرة ضد مدير وكالة الاستخبارات المركزية السابق حين كانا يجريان الأبحاث عن الاعتداءات التي استهدفت القنصلية الأميركية في بنغازي، ليبيا.

استهدف كبار الضباط في وكالة الاستخبارات المركزية بتريوس لأنهم لم يحبذوا طريقته في إدارة الوكالة، فهو كان يركز على العمليات شبه العسكرية بدل التحليل الاستخباري. استعملوا نفوذهم السياسي ومعارفهم لإجبار مكتب التحقيقات الفدرالي على التحقيق بعلاقته العاطفية مع بولا برودويل والكشف عنها علناً وفق كتاب «بنغازي: التقرير النهائي».

صرّح جاك ميرفي، أحد معدّي الكتاب، لموقع MailOnline: «حثّ  كبار الضباط في وكالة الاستخبارات المركزية على إجراء ذلك التحقيق. كان الأمر عبارة عن انقلاب من الداخل لطرد بتريوس من منصبه».

كذلك، كشف ميرفي وشريكه في تأليف الكتاب، براندون ويب، أن الاعتداء الإرهابي الذي استهدف قنصلية بنغازي في 11 سبتمبر وأسفر عن مقتل أربعة أميركيين، من بينهم السفير كريس ستيفنز، جاء رداً انتقامياً من المتشددين الإسلاميين بعدما كانوا هدف عمليات عسكرية أميركية سرية.

يزعم الكتاب أن ستيفنز، وحتى بتريوس، ما كانا يعلمان بتلك العمليات التي نفذتها قوات العمليات الخاصة الأميركية، ما ولّد وضعاً صعباً ومعقداً بالنسبة إلى المقاتلين المدججين بالأسلحة بعد إسقاط الدكتاتور الليبي معمر القذافي.

وفق الكتاب الإلكتروني، كان جون برينان، نائب مستشار الأمن القومي للرئيس باراك أوباما، يمنح الإذن بتنفيذ «عمليات أحادية الجانب في شمال إفريقيا خارج إطار بنية القيادة التقليدية». اختار أوباما برينان ليحل مكان بتريوس في منصب رئيس وكالة الاستخبارات المركزية.

تولت دار «ويليام مورو وشركاه» نشر «بنغازي: التقرير النهائي». يُذكَر أن الكاتبين ويب وميرفي محرران في موقع SOFREP.com المخصص للأنباء والقصص التي يكتبها الأعضاء الراهنون والسابقون في وحدة العمليات الخاصة.

ربما يتعلق أبرز اتهام صادم ورد في الكتاب بواقع أن نبأ علاقة بتريوس مع كاتبة سيرته بولا برودويل جرى تسريبه من الأعضاء الذين يوفرون له الحماية الشخصية.

 يقول الكاتبان إن كبار ضباط الاستخبارات الذين كانوا يعملون في الطابق السابع من مقر الاستخبارات المركزية في لانغلي، فرجينيا، استعملوا نفوذهم السياسي لإجبار مكتب التحقيقات الفدرالي على فتح تحقيق حول الحياة الشخصية لجنرال سابق في الجيش، ثم أخبروا بتريوس بأنهم سيُهينونه علناً إذا لم يعترف بعلاقته الغرامية ويستقيل.

 كان حراس أمنه الشخصي يعلمون بعلاقته مع برودويل، ورغم أنه لم يكن المسؤول البارز الوحيد في الوكالة أو الجنرال الوحيد الذي يتورط في علاقات خارج إطار الزواج، فإن المسؤولين في الطابق السابع عندما أرادوا التخلص منه، «وجّهوا له الضربة القاضية»، بحسب ويب وميرفي.

يذكر الكتاب: «كان كبار الضباط في وكالة الاستخبارات المركزية قد اكتشفوا تلك العلاقة سابقاً من خلال استجواب حراس بتريوس الشخصيين، ثم وجدوا طريقة لإطلاق تحقيق عبر مكتب التحقيقات الفدرالي بهدف إيجاد مجموعة أدلة تثبت صحة المعلومات التي يعرفونها أصلاً. بعبارة أخرى، أرادوا إجراء تحقيق رسمي يمكن استعماله لإجبار بتريوس على الاستقالة».

يقول ويب وميرفي إن الطبقة البيروقراطية في وكالة الاستخبارات المركزية أرادت رحيل بتريوس من الوكالة. كان كبار الضباط يشعرون بالاستياء من طريقته في إدارة الوكالة منذ تعيينه في سبتمبر 2011. كان يحوّل تركيز الوكالة من جمع المعلومات الاستخبارية وإجراء التحليلات الاستخبارية إلى العمليات شبه العسكرية، بما في ذلك العمليات بطائرات بلا طيار.

كذلك، كان يدير وكالة الاستخبارات المركزية وكأنها جنرال بأربع نجوم بدل أن يعاملها كمؤسسة سياسية بحسب ادعاءات الكاتبين. كان أسلوبه الإداري كفيلاً بزيادة عدد أعدائه النافذين داخل وكالة الاستخبارات المركزية.

في 9 نوفمبر، بعد ثلاثة أيام على إعادة انتخاب أوباما، صدم بتريوس الأمة حين أعلن استقالته من منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية واعترف بعلاقته مع برودويل بعدما قابلها حين كانت تجري الأبحاث لكتابة سيرته الذاتية بعنوان «الجميع منخرطون: تعليم الجنرال ديفيد بتريوس» (All In:The Education of General David Petraeus).

قبل تلك الإهانة العلنية، كان بتريوس يُعتبر أحد أهم قادة الجيش وأكثرهم احتراماً، وكانت استراتيجية مكافحة التمرد التي أعدّها كفيلة بتحويل مسار حرب العراق وضمان أمن البلد كي تتمكن القوات الأميركية من الانسحاب. وكان هو من أوصى أيضاً بزيادة عدد القوات الأميركية في أفغانستان.

نال بتريوس (60 عاماً) شهادة الدكتوراه من جامعة برنستون وحصل على لقب «العالِم المحارب». قبل استقالته، طُرح اسمه كمرشح محتمل لمنصب نائب الرئيس إلى جانب المرشح الجمهوري ميت رومني.

لكن سرعان ما انهارت صورة بتريوس العامة بعد فضح علاقته الغرامية.

صرح ميرفي لموقع MailOnline: «يبدو أنهم لم يكتفوا باستقالته بل أرادوا أيضاً إزاحته من اللعبة السياسية لعدد من السنوات على الأقل».

تشير التقارير الإعلامية إلى أن مكتب التحقيقات الفدرالي بدأ التحقيق بعلاقة بتريوس مع برودويل بعدما أعلنت الناشطة الاجتماعية جيل كيلي من مدينة تامبا (صديقة بتريوس وزوجته هولي) أنها تلقت رسائل تهديد عبر بريدها الإلكتروني من العشيقة لتحذيرها من الاقتراب من بتريوس.

يقول الكاتبان إن إفادة كيلي ظهرت على الأرجح ضمن تحقيق مكتب التحقيقات الفدرالي، لكن ضغط ضباط وكالة الاستخبارات المركزية على وزارة العدل لإبقاء التحقيق مفتوحاً.

قال ويب إن مصادره في مكتب التحقيقات الفدرالي أخبرته بأن العملاء الفدراليين أرادوا إنهاء التحقيق حين علموا بعدم وجود أي أمر غير شرعي. لكنهم تلقّوا الأوامر بمتابعة البحث. يوضح ويب أن المحققين في مكتب التحقيقات الفدرالي لم يشأوا مطلقاً فضح علاقة بتريوس.

يذكر ميرفي إنه علم بالانقلاب الداخلي من أعضاء راهنين وسابقين في وكالة الاستخبارات المركزية. ويدعي الكاتبان أن بتريوس كان يستعد أصلاً للرحيل قبل وقوع الفضيحة، وقد علما قبل أسابيع بأنه بدأ يجري مقابلات عمل للتعليم في جامعة برنستون. ثار غضباً، بحسب قولهما، لأنه لم يعرف شيئاً عن العمليات الحاصلة في أنحاء ليبيا وشمال إفريقيا من دون علمه بأمرٍ من قيادة العمليات الخاصة المشتركة في البنتاغون.

يزعم الكاتبان أن اعتداءات 11 سبتمبر 2012 على القنصلية الأميركية ومقر وكالة الاستخبارات المركزية في بنغازي أثبتت أنه كان دخيلاً في إدارة أوباما وأنه سيكون على الهامش ما دام في منصبه في وكالة الاستخبارات المركزية.

يرتكز «بنغازي: التقرير النهائي» على فكرة أنّ الاعتداءات نجمت عن عمليات سرية حصلت في ليبيا من قيادة العمليات الخاصة المشتركة. ربما كان الاعتداء على الجماعة الإسلامية «أنصار الشريعة» قبل أيام من 11 سبتمبر الحدث الذي فجّر الوضع. وفق ما ورد في الكتاب، هاجم المتشددون المدججون بالأسلحة، مع جماعة «أنصار الشريعة»، القنصلية في 11 سبتمبر كردّ انتقامي. وتوفي السفير كريس ستيفنز وضابط الخدمة الخارجية شون سميث نتيجة تنشق الدخان حين أضرم المتمردون النار في القنصلية.

بعد العملية، أطلق المتشددون اعتداء ثانياً ضد مقر تابع لوكالة الاستخبارات المركزية في جزء آخر من البلدة. في ذلك المكان، قُتل مسؤولان أمنيان في وكالة الاستخبارات المركزية، تاي وودز وغلين دوهرتي (كانا يعملان سابقاً ضمن وحدة العمليات الخاصة في البحرية الأميركية)، وذلك بعد استهداف مقرهما مباشرة بقذيفة هاون من الأعداء.

يقول ويب وميرفي إنهما أعدا الكتاب لكشف «الحقيقة» وراء الاعتداء، معتبرين أن المعلومات التي تدفقت عن الحادثة كانت غير دقيقة لأن الصحافيين لم يتمكنوا من التواصل مع الأشخاص الذين شاهدوا الحادثة ميدانياً في ذلك الوقت.

يشعر الكاتبان بالسخط تجاه السياسيين الذين حاولوا تحريف حقائق القضية بما يناسب غاياتهم. سعى المحافظون مثلاً إلى استعمال الاعتداء كمسألة انتخابية وإلقاء اللوم على أوباما. وعمد الديمقراطيون وإدارة أوباما إلى تقاذف المسؤولية والاستخفاف بالمؤشرات التحذيرية التي برزت قبل استهداف القنصلية.

يدعي ويب وميرفي أن القصة «الحقيقية» للاعتداء (تلك التي كشفتها مصادرهما في وكالة الاستخبارات المركزية ووحدات العمليات الخاصة في الجيش) تثبت أن برينان لم يحذر وكالة الاستخبارات المركزية أو ستيفنز مطلقاً حول العمليات العسكرية الأميركية المستمرة في البلاد.

لو علمت وزارة الخارجية الأميركية وأوساط الاستخبارات بما كان يحدث، كانت لتعزز التدابير الأمنية في بنغازي وتتجنب تلك المأساة.

يعتبر ويب أن دوهرتي (42 عاماً) كان أحد أفضل أصدقائه، وهو يشعر بالغضب لأن القصة الحقيقية لم تُكشَف بعد. ويضيف أن دوهرتي وفريقاً من ضباط الأمن في وكالة الاستخبارات المركزية نظموا رحلة من طرابلس إلى بنغازي حين تعرضت القنصلية للاعتداء (رغم رفض وكالة الاستخبارات المركزية في البداية) لتقديم المساعدة سريعاً إلى الأميركيين الذين كانوا في وضع خطير.

الكاتبان مخولان الحصول على معلومات سرية من مصادر داخلية حول الاعتداء. كان ويب عضواً في وحدة العمليات الخاصة التابعة للبحرية الأميركية طوال عشر سنوات وأُرسل في مهمات إلى الخارج خمس مرات، ثم غادر سلاح البحرية في عام 2006. خدم ميرفي من جهته في الجيش الأميركي طوال ثماني سنوات، وكان عضواً في القوات الخاصة التابعة للجيش الأميركي. ذهب في مهمات إلى الخارج ثلاث مرات قبل استقالته في عام 2010. ويدرس الآن العلوم السياسية في جامعة كولومبيا.

لم يردّ البيت الأبيض على الاتصالات يوم السبت، وكان التواصل مع وكالة الاستخبارات المركزية غير ممكن.

اقتباساً من الكاتبين: الكتاب أشمل مرجع عن اعتداء بنغازي!

«بنغازي: التقرير النهائي» كتاب قصير يتألف من 83 صفحة فقط، لكنه يعج بتفاصيل يجهلها كثر ومعلومات حصرية وخلفية الاعتداء على القنصلية. في ما يلي بعض المقتطفات الرئيسة منه:

• كان جون برينان (نائب مستشار الأمن القومي) يدير أيضاً برنامجاً سرياً جداً خارج البيت الأبيض وكان يتعلق بنقل الأسلحة، وما كان يمكن الوثوق بستيفنز لإبلاغه بهذا النوع من المعلومات. ساعد ستيفنز على الأرجح في حشد أكبر عدد ممكن من الأسلحة بعد الحرب لحفظها بأمان في الوقت الذي عمد فيه برينان إلى تصديرها لبدء صراع آخر.

• خلال الثورة ضد القذافي وغداة مقتله، أصبحت ليبيا وشمال إفريقيا ساحة لشن مجموعة من العمليات من تنفيذ وحدة العمليات الخاصة، والقوات شبه العسكرية، والمقاولين العسكريين الدوليين الخاصين الذين يعملون لصالح الجميع، بدءاً من الدول الأوروبية وصولاً إلى شركات النفط التي تكسب مليارات الدولارات.

• ما نعرفه هو أن «قوات الخدمات الجوية الخاصة» البريطانية هبطت في ليبيا في مرحلة معينة – ربما نفذت المهمة وحدة جمع المعلومات السرية ضمن «قوات الخدمات الجوية الخاصة» التي تعمل بالتنسيق مع جهاز الاستخبارات البريطاني.

• تم إرسال نخبة من العناصر لمكافحة الإرهاب من قوة «دلتا» الأميركية إلى ليبيا باعتبارهم «محللين»، ما سمح للرئيس أوباما بالتأكيد على أن الولايات المتحدة لم تنشر أي قوات ميدانية بل وفرت بكل بساطة الدعم الجوي للثوار. لكن في الواقع، كلفت قوة «دلتا» فريقاً صغيراً بتوجيه الثوار حول كيفية استعمال الأسلحة وتطبيق المقاربات التكتيكية.

• وراء الأبواب المغلقة، منح الرئيس أوباما الضوء الأخضر لمستشاره في شؤون مكافحة الإرهاب، جون برينان، كي يدير العمليات في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، شرط ألا يقوم بأي شيء يمكن فضحه في نهاية المطاف في صحيفة «نيويورك تايمز» أو يمكن أن يُحرج الإدارة. في عام 2012، انطلقت حرب سرية في أنحاء شمال إفريقيا.

• بالتعاون مع قيادة العمليات الخاصة المشتركة، أطلق برينان عملياته الأحادية الجانب في شمال إفريقيا خارج إطار بنية القيادة التقليدية. كان ذلك «التحرك المباشر ضمنياً»، على عكس المهمات التقليدية الآنف ذكرها، بمعنى أنه لم يحصل بالتنسيق مع البنتاغون أو الوكالات الحكومية، بما في ذلك وكالة الاستخبارات المركزية. بعدما أعطى أوباما موافقته على الأرجح، انتقلت الأوامر من برينان إلى ماكريفن الذي عمد بعدها إلى تعبئة الرجال في وحدة «نشاط دعم الاستخبارات»، أو «الفريق السادس» ضمن البحرية الأميركية، أو قوة «دلتا»، لتنفيذ تلك المهمات.

• بعد إطلاق عنصر صغير من مجال جوي في بلد أوروبي، استهدفت عمليات قيادة العمليات الخاصة المشتركة شخصيات «القاعدة» ضمن منظمات الميليشيات الليبية. قبل أسابيع من مأساة بنغازي، استهدفت العمليات على الأرجح شريكاً معروفاً لتلك الجماعات لأجل تعقّبه بفاعلية، ما يمكّن قيادة العمليات الخاصة المشتركة لاحقاً من شن عملية مستهدَفة لقتله او أسره.

• كانت تداعيات إحدى تلك العمليات السرية في ليبيا لتترافق مع عواقب وخيمة على جميع الأطراف المتورطة، بما في ذلك العضوان السابقان في وحدة العمليات الخاصة تاي وودز وغلين دوهرتي. اعتبر موقع SOFREP أن اعتداء بنغازي في 11 سبتمبر 2012 كان رد فعل سلبياً على عمليات «قيادة العمليات الخاصة المشتركة» خلال الصيف بعدما كانت تهدد الجماعات المتشددة المتحالفة مع «القاعدة» (بما في ذلك «أنصار الشريعة)» في ليبيا وشمال إفريقيا، وقد أصبحت هذه المنطقة الآن قاعدة أساسية لعمليات التطرف الإسلامي.

جهات في وحدة العمليات الخاصة وراء تهم بتريوس الجديدة!

يقول براندون ويب وجاك ميرفي إنهما الشخصان الوحيدان المخولان سرد قصة الاعتداء على قنصلية بنغازي وتداعياتها السياسية.

أمضى ويب (37 عاماً) عشر سنوات في وحدة العمليات الخاصة التابعة للبحرية الأميركية وقد عمل في مهمات خارجية لمدة خمس مرات، بما في ذلك جولة في أفغانستان بعد فترة قصيرة من اعتداءات 11 سبتمبر. غادر سلاح البحرية في عام 2006 بصفته ضابطاً كبيراً بعدما تولى التدريب على القنص في وحدة العمليات الخاصة.

خدم ميرفي (28 عاماً) في الجيش الأميركي طوال ثماني سنوات حيث كان يؤدي دور الحراسة ثم أصبح عضواً في وحدة القوات الخاصة في الجيش. عمل في الخارج ثلاث مرات، ثم استقال في عام 2010 من منصب رقيب أول، وهو يدرس الآن العلوم السياسية في جامعة كولومبيا.

يدير الرجلان موقع SOFREP.com المخصص لسرد قصص الأعضاء الراهنين والسابقين في وحدة العمليات الخاصة.

يقولان إنهما اتكلا على شبكتهما الواسعة من المصادر العسكرية الداخلية وضباط الاستخبارات للكشف عن القصة «الخفية» وراء الاعتداءات.

ارتكز تقريرهما حول الفضيحة التي أحاطت بمدير وكالة الاستخبارات المركزية ديفيد بتريوس على مقابلات مع أشخاص من داخل الوكالة وخارجها، ومع عملاء في مكتب التحقيقات الفدرالي بحسب قولهما.

back to top