أججت دعوات لاحراق انجيل استخدم فيه لفظ الجلالة (الله) توترا بين الطوائف الدينية في ماليزيا وذلك على خلفية فتوى تمنع غير المسلمين من النطق بهذا اللفظ باللغة العربية باعتبار أن الكلمة مقدسة ولا يجب أن ينطق بها الا معتنقو الدين الاسلامي.

Ad

ودعت جماعة حقوقية تدعى (بيركاسا) تعنى بالدفاع عن حقوق العرق الملايو الى حرق هذا الانجيل الأحد المقبل بولاية (بينانغ) شمال غربي ماليزيا الامر الذي تسبب في تأجيج التوتر في البلاد.

ودعا وزير الداخلية الماليزي هشام الدين حسين في مؤتمر صحافي بمكتبه اليوم جميع الأطراف الدينية الى "التصرف بعقلانية ورشد حفاظا على النسيج الاجتماعي" موضحا أن الشرطة تقوم باستجواب زعيم جماعة (بيركاسا) إبراهيم علي بعد أن تلقت العديد من التقارير ضده.

وأفاد قائد الشرطة في ولاية (بينانغ) عبدالرحيم جعفر في تصريح مماثل أنه يجري التحقيق مع زعيم الجماعة بموجب المادة 298 من قانون العقوبات والتي تنص عقوبة توجيه كلمات متعمدة الى شخص ما لجرح مشاعره الدينية فضلا عن مخالفته لقانون الفتن.

من جهته طلب كبير وزراء ولاية (بينانغ) ليم جوان انغ في تصريح سابق من الشرطة وقف المخطط المزعوم مفيدا بأن حكومة الولاية ستبذل أقصى جهدها لوقف مهرجان حرق الانجيل واصفا العمل بأنه "بغيض وينتهك احترام وحرية الأديان في دولة تؤمن بالتعددية".

وكان السلطان شرف الدين ادريس شاه أصدر فتوى بمنع غير المسلمين من النطق بلفظ (الله) باللغة العربية باعتبار أن الكلمة مقدسة ولا يجب أن ينطق بها الا معتنقو الدين الإسلامي وأمر المجلس الاسلامي باتخاذ اجراءات صارمة ضد كافة المجموعات المعارضة للفتوى.

وعلقت منظمة تمثل الكنائس البروتستانتية في ماليزيا على فتوى السلطان ادريس شاه بالقول ان المسيحيين في البلاد يطلقون كلمة (الله) على الههم منذ قرون وانهم سيستمرون في ممارسة حقهم الدستوري .

ومع اقتراب موعد الانتخابات العامة في ماليزيا تتصعد مثل هذه الجدالات الدينية لخدمة الأحزاب السياسية حيث يعيش في ولاية (بينانغ) أغلبية مسيحية ويحكمها حزب الحركة الديمقراطية المناهض للحكومة في حين ترتبط جماعة (بيركاسا) بصلات مع الائتلاف الحاكم (باريسان ناشيونال).