الـ «إف بي آي» تستجوب دايفيد بترايوس
مخاوف من احتفاظ صديقة الجنرال بمعلومات سرية أو وثائق
بعد مرور خمسة أشهر على فضيحة سلسلة الرسائل الإلكترونية التي أثارت الرأي العام الأميركي وسببت إحراجاً كبيراً لإدارة الرئيس باراك أوباما، خضع الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية (سي.آي.إيه) دايفيد بترايوس لجلسة استجواب أمس الأول لمكتب التحقيقات الفدرالي (إف.بي.آي).وكشفت صحيفة "يو.إس.إيه توداي" أن رجال (إف.بي.آي) استجوبوا بترايوس مجدداً، لمعرفة ما إذا تم تسريب وثائق سرية للمرأة التي كانت السبب في الفضيحة التي أدت إلى استقالته.
وبترايوس، أشهر القادة العسكريين في جيله في الولايات المتحدة، استقال من منصبه في نوفمبر الماضي على رأس وكالة الاستخبارات المركزية، بعد أن أقر بإقامة علاقة عاطفية مع كاتبة سيرته الذاتية بولا برودويل. وأنهت استقالته خدمة عسكرية حافلة كان خلالها قائداً في الحرب في العراق وأفغانستان.ونقلت الصحيفة عن مسؤول فدرالي في تطبيق القانون قوله إن الاستجواب الذي تم في منزل بترايوس بشمال ولاية فرجينيا قرب واشنطن، يأتي في إطار التحقيق المتواصل فيما إذا كانت برودويل قد تلقت معلومات سرية أو عما إذا كانت وثائق من هذا النوع محفوظة في مكان غير مرخص، مشيراً إلى أن انجاز هذا التحقيق سيأخذ وقتاً طويلاً.وقالت المتحدثة باسم مكتب (إف.بي.آي) جاكلين ماغواير لوكالة "فرانس برس"، إن محققين أجروا "نشاطاً لتطبيق القانون" في شمال فرجينيا. ولم يقدم المكتب مزيداً من التفاصيل.وقالت المتحدثة باسم وكالة (سي.آي.إيه) جينيفر يونغبلاد: "الوكالة لا تعلق على تحقيقات مستمرة"، مضيفة أن "سي.آي.إيه تتعاون بالكامل مع إف.بي.اي". وكان بترايوس قد ألقى أول خطاب علني له منذ استقالته بعد اندلاع الفضيحة، أمام أكثر من 600 من قدامى المحاربين ووحدة تدريب ضباط الاحتياط، بدعوة من جامعة جنوب كاليفورنيا في فندق بلوس أنجلس.وقدم اعتذاره لأصدقائه وأسرته ومؤيديه عن "الألم" الذي سببته علاقته ببرودويل وتعهد العمل على "إصلاح الأمور للذين تسبب لهم في الألم وخذلهم".وخرجت فضيحة بترايوس إلى العلن حين طلبت جيل كيلي صديقة عائلته، وهي أيضاً من الوجوه الاجتماعية البارزة في فلوريدا، من مكتب التحقيقات الفدرالي التدخل إثر تلقيها رسائل بالبريد الإلكتروني من مجهول تتضمن "تهديدات".وتبين أن الرسائل مصدرها برودويل، الجندية في الاحتياط التي كتبت سيرة ناصعة عن خدمة الجنرال بترايوس العسكرية.وعثرت السلطات بعد ذلك على أدلة عن علاقة عاطفية بين برودويل وبترايوس، إضافة إلى مراسلات بين كيلي والجنرال جون ألان قائد الحرب في أفغانستان.(واشنطن - أ ف ب)