فرضت جماعة «الإخوان» سياجاً من السرية التامة على تحركات بعض قيادات مكتب الإرشاد وكوادر الصف الأول، منذ عزل الرئيس محمد مرسي، قبل أن يتبين هروب عدد منهم، حيث باتوا يشكلون هيئة إصدار القرار في اعتصامي «رابعة العدوية» و»النهضة»، اللذين يثيران قلقاً في الشارع.
وسيطر الغموض على مقر إقامة مرشد الإخوان محمد بديع، الصادرة ضده مذكرة توقيف، من قبل النائب العام المصري هشام بركات، والذي وصل إلى مقر اعتصام مؤيدي المعزول في ميدان رابعة العدوية منتصف يوليو الماضي، متخفيا في سيارة إسعاف. وبينما تواترت أنباء عن وجود النائب الثاني للمرشد العام محمود عزت، في أحد فنادق غزة بمساعدة من حركة المقاومة الإسلامية حماس، أكدت مصادر داخل مكتب إرشاد الجماعة لـ»الجريدة» أن عزت هو الذي يحرك عقارب الساعة من الخارج، منذ تمكنه من الهروب إلى اليمن، حيث يمكث حاليا في ضيافة قبيلة (الأحمر)، ثاني أكبر قبيلة يمنية، والمعروفة بانتمائها إلى جماعة «الإخوان». وكانت أجهزة الأمن تمكنت من القبض على قيادات من الجماعة، منهم النائب الأول للمرشد العام خيرت الشاطر، والنائب الثاني رشاد البيومي، ومرشد الإخوان السابق مهدي عاكف، ورئيس حزب الحرية والعدالة محمد سعد الكتاتني وغيرهم، على خلفية اتهامهم بالتحريض على الفتنة وقتل المتظاهرين. وقال المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية كمال حبيب إن «هروب بعض قيادات الإخوان من مصر، بعد إطاحة مرسي، دليل على عمق الفجوة بين القيادات»، مضيفا أن «التيار الإصلاحي كان يرفض بقوة كل ما يقوم به القائمون على شؤون الجماعة من الهرولة إلى التمكين»، وذكر القيادي المنشق ثروت الخرباوي ان «التنظيم الدولي إلى جانب الهاربين يقودون التصعيد، بغية الوصول إلى خروج آمن، وفك التجميد المقرر على أرصدة الجماعة».
دوليات
«إخوان هاربون» يقودون التصعيد
14-08-2013