شدد ملك الأردن عبدالله الثاني أمس على أن الاستمرار في حالة الجمود والإخفاق في إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين سيزيد من حدة التوتر في المنطقة، ويدفع بمستقبلها نحو المجهول.

Ad

وقال عاهل الأردن، خلال لقائه وفد لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية "أيباك"، إن "التحولات التي تمر بها المنطقة يجب أن تدفع الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو لانتهاج السلام، والالتزام بعدم اللجوء إلى إجراءات أحادية الجانب تعرقل الجهود السلمية، بما فيها الاستيطان والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ومحاولة تهويد المدينة المقدسة".

وأكد الملك عبدالله الثاني أن "استمرار إسرائيل في تبني عقلية القلعة، متجاهلة التحولات السياسية الراهنة في المنطقة وتطلعات شعوبها في ترسيخ التعددية والديمقراطية والحرية والكرامة، لا يصب في مصلحتها، وسيبقيها معزولة عن محيطها"، مشدداً على "ضرورة عدم إضاعة المزيد من الوقت للدخول مجدداً في مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس حل الدولتين، الذي لا يزال يشكل الحل الأمثل والوحيد لإنهاء الصراع، وصولا إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

إلى ذلك، كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات أمس عن اتصالات تجريها القيادة الفلسطينية مع الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وكذلك مع الدول العربية لوضع خطة وجدول زمني لانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أمس أن الاتحاد الأوروبي يعد خطة جديدة ومفصلة لاستئناف محادثات التسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

تشمل وقف أعمال البناء في المستوطنات فيما أعلن أنها ستقود إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على أساس حدود 1967 وعاصمتها القدس.