يحيى الفخراني: أذكِّر الرئيس مرسي بمصير الرؤساء السابقين

نشر في 29-05-2013 | 00:01
آخر تحديث 29-05-2013 | 00:01
لقبه ملك الدراما التلفزيونية بلا منازع، مع ذلك قرر أن يختفي هذا العام من السباق الرمضاني، مكتفياً بصوته في الجزء الثالث من {قصص الإنسان في القرآن}. إنه النجم يحيى الفخراني الذي كُرِّم أخيراً في السفارة السودانية عن مسلسله {الخواجة عبد القادر}.
حول تكريمه وأسباب انسحابه من شاشة رمضان وتقييمه للوضع السياسي في مصر كان اللقاء التالي معه.
كيف تلقيت خبر تكريمك؟

اتصل بي أحد القيّمين في السفارة وأبلغني أن السودان قرر تكريمي عن {الخواجة عبد القادر}، فسعدت للغاية لأنه أحد أجمل المسلسلات التي قدّمتها. ثم للسودان مكانة خاصة في قلبي، كنا وإياها دولة واحدة، والمصريون والسودانيون هم أبناء وادي النيل أي إخوة، وعلينا أن نقف إلى جانب بعضنا البعض.

نال «الخواجة عبد القادر» ردود فعل فاقت التوقعات.

هذا من فضل الله، حينما عرض عليّ الكاتب عبد الرحيم كمال السيناريو  الذي يتناول في جزء كبير منه قصة حقيقية، عشقته واستمتعت به للغاية وتحمّست له. بالفعل، عندما عرض انهالت عليّ المكالمات للتهنئة، للعلم معظمها كان من السودان، لأنهم شعروا بأن العمل رد الاعتبار إلى الشخصية السودانية، وهذا مفرح لي، لأنها تستحقّ أن تكون لها مكانة مميّزة.

لماذا اخترت أن تشارك في رمضان هذا العام بصوتك فحسب؟

أؤمن بأن العمل الذي أقدّمه يؤثر في الناس، وله فضل في تغيير مفاهيم كانت خاطئة عندهم. أعتقد أنني سأستقر على عمل درامي بعد شهر رمضان لتقديمه.

بعيداً عن الدراما، هل ما زلت متفائلا بالمستقبل؟

بالطبع. شعرت بالثورة قبل وقوعها بخمس سنوات، ويرافقني التفاؤل على الدوام، رغم كم الفساد المستشري.

ما مصدر التفاؤل؟

معرفة العيوب ووضع يدنا عليها من شأنهما إحداث  تغيير لا محالة، هذا إيماني وأنا مقتنع به للغاية. كفنان أستطيع رصد كل ما يحدث في المجتمع وأتناوله في الدراما، لذا تيقنت من أن الثورة آتية لا محالة، ولطالما تمنيت أن أعيش هذه اللحظة في حياتي، والحمد لله عشتها مما يعني أن التفاؤل مطلوب.

لكنك توقعت أن يمتدّ ميدان التحرير إلى ما بعد هذه الفترة، لماذا؟

كنت رومنسياً حالماً أنا وغيري من الأصدقاء، وتوقعت أن تستمر الأيام الثمانية عشر الخاصة بالثورة. لكن للأسف لم يحدث ذلك، واكتشفت أنني كنت ساذجاً في توقعاتي، ولن يتغلب المصريون على ما يفرّق بينهم. رغم  كل ما يحدث سأظل متفائلا بأن التغيير سيحدث لا محالة، وسنتجاوز المرحلة الصعبة التي نمر بها لنصل إلى الديمقراطية. أنصح الرئيس مرسي بالعمل على بلوغها وأذكره بمصير رؤساء لم يعدلوا ولم ينهضوا بشعوبهم فكتبوا نهايتهم.

مثل من؟

رفض جمال عبد الناصر الديمقراطية وتسبب غيابها في تغليب أهل الثقة على الكفاءة، وكانت نكسة 1967. كانت بداية السادات محنكة، لكن عندما حاول إقصاء التيارات اليسارية، الناصريين تحديداً، عن المشهد السياسي، ودفع الإسلاميين إلى مواجهتهم، كان مصيره القتل على أيدي الإسلاميين بالذات، بعدما دعمهم وغض النظر عن أفعالهم ما دامت تصب في صالحه.

أما مبارك فكان مصدراً للتفاؤل في أول خمس سنوات من حكمه، وكنا نعتقد حينها أن أيام الديمقراطية حلت، لكن للأسف جاءت نهايته بشكل تراجيدي عبر ثورة قامت ضد حكمه بسبب الفساد وغياب الضمير، وانتشار الظلم والجوع، ما جعل الأحوال تسوء إلى درجة دفعت الشعب المصري إلى القيام بثورة للتغيير السلمي، وكان البعض يعتقد أنها لن تفلح، لكن استطاع الشباب في النهاية تحقيق مطالبهم والانتصار  على الطغيان.

 

هل تخشى على زوجتك د. لميس جابر من «الإخوان المسلمين»؟

بالطبع، لأنها مندفعة في حديثها وتتكلم بتلقائية وهذا مخيف للغاية، لا سيما أن الأمور غير مستقيمة، وقد نصحتها أكثر من مرة بأن تنتبه إلى كلماتها التي تنطق بها كي لا تعرّض نفسها للمتاعب، فالأيام التي نعيشها غير واضحة المعالم.

back to top