جابر المبارك من «عزايز»: أمننا الحدودي مستقر وعلاقتنا مع العراق أكبر من إطلاق النار

نشر في 15-03-2013 | 00:01
آخر تحديث 15-03-2013 | 00:01
الراشد: السفير العراقي أبدى انزعاجه من الحادث وسأذهب إلى بغداد حاملاً كل الملفات العالقة

احتضنت مزرعة عزايز أمس السلطتين التشريعية والتنفيذية، وزار رئيس مجلس الوزراء بمعية رئيس مجلس الأمة وعدد من الوزراء الحدود الكويتية- العراقية، واطمأنوا على الوضع هناك، وكشف المبارك أن ما حدث لن يعكر صفو العلاقة بين الكويت والعراق.
أكد رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك أن الأوضاع في الحدود الكويتية- العراقية مطمئنة للغاية ولا وجود لأي مناوشات أو ما يدعو إلى القلق.

وقال المبارك على هامش حفل الغداء الذي اقيم على شرف السلطتين التشريعية والتنفيذية في مزرعة عزايز امس: "قمت ورئيس مجلس الأمة علي الراشد وعدد من الوزراء بجولة استطلاعية على الحدود، استطلعت من خلالها الأوضاع الأمنية هناك، واستمعت إلى شرح مفصل من الجهات الأمنية حول الحادث وملابساته، وتأكدنا أن الأوضاع آمنة وتحت السيطرة".

وأشار المبارك الى أن ما حدث لن يعكر صفو العلاقة بين الكويت والعراق، التي هي أكبر مما حدث، مطالبا الحكومة العراقية بتحمل مسؤولياتها والقيام بواجباتها تجاه من تسبب في هذا الحادث.

نتائج إيجابية

 وفي رده على سؤال بشأن استقالة وزير التربية، كشف المبارك أنها لم تقبل وستعرض على سمو الأمير في الأيام المقبلة للبت فيها، وفي ما يتعلق بالمنحة الأميرية الألف دينار كشف أن هذا الموضوع ما زال بيد المجلس، وليس الحكومة كما يعتقد البعض.

من جانبه، أكد رئيس مجلس الأمة علي الراشد أن الجولة الحدودية التي قام بها برفقة رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك للاطلاع على آخر المستجدات المتعلقة بالحدود الكويتية- العراقية كانت نتائجها إيجابية، حيث قام الشيخ محمد اليوسف بشرح أبعاد القضية على المواقع، التي شهدت بعض المناوشات والتصرفات الفردية من قبل العراقيين.

وأشار الراشد الى أن الأمور كانت هادئة على الحدود ولا يوجد ما يبعث القلق، متمنيا أن تشهد الفترة المقبلة الهدوء والاستقرار على الحدود بين البلدين، آملا ألا تتكرر مثل هذه الأمور، لأن ذلك سيدعم العلاقات الثنائية بين البلدين وسيعطي انطباعا جيدا للشعبين، خصوصا بعد استكمال العراق البند السابع، الذي أهم ما ورد فيه هو صيانة العلامات الحدودية، لافتا الى ضرورة البايب الحدودي الذي تم انتزاعه.

وأضاف أن السفير العراقي كان في زيارة له في مكتبه وناقشا ما حدث وأبدى انزعاجه واستياءه، موضحا ان الحكومة العراقية تعمل جاهدة على صيانة العلامات الحدودية وعودة الأمر إلى ما كان عليه خاصة وان العلاقات بين البلدين مستقرة، وتشهد تطورا ملموسا، وبين أنه جاءته اتصالات من رئيس مجلس النواب العراقي يدعوه فيها الى زيارة العراق، مؤكدا انه لم يحدد موعد هذه الزيارة، لكنه سيذهب حاملا معه كل الملفات العالقة بين البلدين، والتي سيناقشها هناك.

منحة الـ1000

وفي ما يتعلق بالقروض، أكد الراشد أن اللجنة المالية قد انتهت من مقترحها بشأن معالجة القروض، مشيدا بجهود رئيس اللجنة المالية النائب د. يوسف الزلزلة، لافتا الى اننا لمسنا توافقا حكوميا نيابيا اسفر عن معالجة هذه القضية التي ستحل 50 في المئة من مشاكل المواطنين، مشيرا الى ان تنفيذ هذا المشروع سيتبلور في الاجتماع المقبل للجنة.

وحول استجواب الشمالي، قال لم يعد هناك داع لهذا الاستجواب خاصة بعد التعاون الكبير الذي قدمه الوزير الشمالي مع اللجنة المالية في سبيل معالجة هذه المعضلة.

وبشأن منحة الـ1000 دينار لغير المقترضين كشف أن هناك مقترحا في اللجنة المالية البرلمانية، حول هذا الموضوع وأن الأمر في النهاية بيد سمو الأمير.

 وفي النهاية تمنى الراشد تكرار مثل هذه المناسبات التي تجمع السلطتين في اجواء ودية وتساهم في تقريب وجهات النظر بين أعضاء السلطتين اذا كانت هناك خلافات، مؤكدا "اننا نركز على شيء واحد هو ان الخلاف في الرأي لا يعكر صفو العلاقات الاخوية بين السلطتين".

وعلى صعيد متصل، أشاد نائب رئيس مجلس الأمة مبارك الخرينج بدعوة محافظ العاصمة التي جمعت السلطتين على طاولة التعاون، مشيرا إلى أن مثل هذه اللقاءات ستعيد التلاحم الحكومي النيابي في سبيل حلحلة كل القضايا وانجاز المشاريع التنموية لإعادة الدور الريادي للكويت.

من جانبه، أكد النائب عادل الخرافي أن مثل هذه المناسبات تجمع السلطتين التنفيذية والتشريعية بلقاء ودي بعيدا عن التوتر والمشاحنات والاستجوابات التي شهدتها المرحلة السابقة، مشيرا الى ان هذه الاجتماعات ليست ظاهرة جديدة على المجتمع الكويتي، بل هي من ضمن عاداته التي تشمل التواصل بين الاهل والاصحاب وبين كل اطياف المجتمع الكويتي بما فيهم الأسرة الحاكمة.

وأضاف أن هذه الأجواء الأخوية هي فرصة لمناقشة بعض الأمور والخلافات، خاصة انها تذيب الجليد ما بين السلطتين وتسمح لمساحة من الحوارات البناءة "حتى وان كنا ننتقد أداء بعضنا فكل ذلك يأتي بصورة أخوية وبه الكثير من الإيجابيات"، لافتا الى ان أهل الكويت ينتظرون الكثير من الإنجازات في المرحلة المقبلة.

وبيّن أن حالة التوافق التي تشهدها السلطتان تبشر بكل خير، خصوصا في ظل حضور رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك برفقة رئيس مجلس الأمة علي الراشد في سيارة واحدة، متمنياً أن تشهد الفترة المقبلة الكثير من الإنجازات والتنمية التي كان ينتظرها المواطن الكويتي، مثل وضع الحلول للمشاكل الصحية والأمنية والتربوية.

 وفي ما يتعلق بقضية وفاة الطفلة قال "نحن نواسي أهل الفقيدة ونعزيهم، ونطلب من الله المغفرة لها، وأن يصبر أهلها على هذه الفاجعة".

وأشار إلى أن استقالة وزير التربية تؤكد شجاعته التي جاءت قبل الانتهاء من التحقيقات، وهذه خطوة تحسب للدكتور نايف الحجرف، وقال إن وزير التربية سيتحمل المسؤولية كاملة تجاه هذا الأمر بعد الانتهاء من التحقيقات إذا كانت هناك شبهة جنائية أو حالة وفاة طبيعية، مشيراً إلى أن الأمر يحتاج إلى شفافية تامة في مثل هذه الأحداث.

وشدد النائب عسكر العنزي على أن الاستجوابات لا تعني بالضرورة أن تكون هناك حالة من التأزيم، خصوصا أن الاستجواب حق دستوري لكل نائب، من خلاله يتم تسليط الضوء على بعض المشاكل التي تساعد الوزير على حلها وإصلاحها أثناء وجوده في المنصب الحكومي، إلا أن النواب يطمعون في المزيد من تحقيق الإنجازات، سواء على الصعيد التنموي أو السياسي.

وقال إن جميع المجالس لا تخلو من التصعيد والمساءلة، إلا أنه يرى أن الحكومة متعاونة جداً، خصوصا أن النواب قد أبدوا تعاونهم في التأجيل، لأننا بحاجة إلى الاستقرار، وذلك بسبب وجود حالة من التوتر على الصعيدين المحلي والخارجي، ولهذا فنحن كنواب ملتزمون مع الحكومة بإعطائها الفرصة الكافية لدور الانعقاد المقبل.

 من جهته، قال النائب خليل الصالح إن هذه الدعوة ما هي إلا تجسيد للقيم الثابتة لأهالي الكويت، والتي تبين مدى تعاون السلطتين التنفيذية والتشريعية خارج قبة عبدالله السالم، وهذا الأمر يمنح نوعاً من الارتياح ويظهر فجراً جديداً للمرحلة المقبلة من خلال تعاون وتكاتف السلطتين، لتحقيق ما يمكن تحقيقه من أجل المصلحة العامة للوطن والمواطن.

إنجازات كبيرة

أكد رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك أن أهل الكويت يتعاملون مع بعضهم من خلال احترام كل منهم للآخر بعيداً عن التعصب والتحيز، مشيرا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد إنجازات كبيرة على صعيد المواطنين.

نصيب الأسد

كان لقضية إسقاط الفوائد نصيب الأسد من أحاديث النواب والوزراء، فضلا عن المنحة التي أكد نواب الأمة أنهم لن يتنازلوا عن حقوق المواطنين، إذ قال عدد من النواب إن جلسات مجلس الأمة المقبلة ستشهد إنجازا كبيرا من القوانين الشعبية، وانهم لن يألوا جهدا في علاج القضايا.

حافلة المواصلات قادها العبدالله

أقلت حافلة من وزارة المواصلات قادها الشيخ محمد العبدالله رئيس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، ورئيس مجلس الأمة علي الراشد والوزراء خلال زيارتهم للحدود.

back to top